أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة وناشطون، الأحد، بمقتل متظاهر في مدينة ”هفشجان“ التابعة لمحافظة ”جهار محال وبختياري“ جنوب غرب إيران، ليرتفع عدد القتلى من المحتجين في إيران إلى 4 أشخاص.
وذكر حساب ”1500“ الإيراني الذي يغطي الاحتجاجات المناهضة للنظام، أن ”سعادت هادي بور، أحد المتظاهرين في مدينة هفشجان، لقي مصرعه الليلة الماضية خلال احتجاجات شعبية شهدتها المدينة بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية“.
ولم تؤكد السلطات الرسمية الإيرانية حتى الآن، مقتل متظاهر في ”هفشجان“ التي شهدت الليلة الماضية مسيرات عارمة ضد النظام والحكومة، شهدت قيام محتجين باقتحام وإحراق مركز يتخذه عناصر الباسيج كمقر عسكري لهم في المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو سماع دوي إطلاق نار على المحتجين عندما دخلوا مركز الباسيج، كما أصيب عدد من المحتجين بجروح، وفقا لموقع ”آوا تودي“ الإيراني المعارض.
مقتل متظاهر إيراني رابع خلال مظاهرات شهدتها مدينة "#هفشجان" جنوب غرب #إيران احتجاجا على ارتفاع الأسعار#إرم_نيوز #سعادت_هادیپور #خوزستان #اعترضات_سراسری #IranProtests pic.twitter.com/A1qVioWQSY
— إرم نيوز (@EremNews) May 15, 2022
وامتدت الموجة الجديدة من الاحتجاجات في إيران، إلى سبع محافظات إيرانية، مع دخولها أسبوعها الثاني، في ظل الأزمة الاقتصادية ومشاكل المعيشة.
وشملت الاحتجاجات مدن طهران وشهركرد وأصفهان وخوزستان ولرستان ويزد وغيرها، وردد المتظاهرون هتافات ضد المرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي.
وتشهد مدن مختلفة انتشاراً أمنياً واسعاً لمنع الاحتجاجات، حيث أظهرت مقاطع فيديو انتشارا واسعا لرجال الأمن في طهران وخرم آباد وبعض مدن خوزستان.
#إيران.. محتجون يحرقون مركزا للباسيج في مدينة "#هفشجان" احتجاجا على مقتل متظاهر#إرم_نيوز #اعترضات_سراسری #IranProtests pic.twitter.com/ajhjIgTY39
— إرم نيوز (@EremNews) May 15, 2022
كما أقدمت السلطات الأمنية على قطع خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة في عدد من مناطق البلاد، فيما جرى قطع الإنترنت بشكل كامل في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.
وحتى الآن اعترف أحمد آوايي، ممثل مدينة دزفول في البرلمان الإيراني، بمقتل شخص خلال مسيرة احتجاجية في انديمشك التابعة لمحافظة خوزستان، بينما التزمت وكالات الأنباء المحلية الكبرى في إيران والصحف الإيرانية الصمت بشأن الاحتجاجات، حيث ادعى وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي أنه ”لم يكن هناك سوى عشرات الأشخاص الذين قال إن قوات الشرطة تحاول تفريقهم“.
وتأتي الاحتجاجات الحالية في أعقاب زيادة كبيرة بأسعار الغذاء في إيران أثرت على معظم سكان إيران.