تقرير:  الحزب الشيوعي الصيني قد يشهد "زلزالا" قبل مؤتمر نوفمبر
تقرير: الحزب الشيوعي الصيني قد يشهد "زلزالا" قبل مؤتمر نوفمبرتقرير: الحزب الشيوعي الصيني قد يشهد "زلزالا" قبل مؤتمر نوفمبر

تقرير: الحزب الشيوعي الصيني قد يشهد "زلزالا" قبل مؤتمر نوفمبر

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن الإغلاق المفروض على شنغهاي يمثل اختبار ولاء للرئيس الصيني شي جين بينغ في الحزب الشيوعي الحاكم، كما إنه يدفع الأجيال الشابة إلى إعادة النظر في تقييم سياسات الحكومة الصينية.

وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني "الآن، في شنغهاي، أحدث وأفضل المدن الصينية من حيث الإدارة، تحولت أسابيع الإغلاق الوحشي إلى أزمة سيريالية، مع وجود مؤشرات بتآكل الإيمان بقدرة الحزب الشيوعي الصيني على الحكم".

ومضت تقول إن "مخاوف انفصال العائلات تحت نظام الحجر الصحي القاسي تتواكب مع سلسلة من الإجراءات الإدارية شديدة القسوة والمعارضة المتصاعدة".

وتابعت "في الوقت الذي يلقي فيه قطاع عريض من سكان شنغهاي، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، باللوم على الرئيس شي جين بينغ، وسياسة (صفر كوفيد)، التي يصر على تطبيقها بصرامة، فإن مستقبل "لي تشيانغ"، أمين الحزب الشيوعي في شنغهاي، ومسؤولين صينيين كبار أصبح على المحك، حيث تتصاعد الضغوط على بكين كي تجد كبش فداء للفوضى والإحراج".



وأردفت أن "السؤال الذي يُثقل كاهل شي جين بينغ هو ما الذي يستطيع فعله مع لي تشيانغ، الحليف الوثيق على مدار عقدين من الزمن، حيث عملا معا في تشيجيانغ منذ أكثر من 20 عاما، بالإضافة إلى عمدة شنغهاي، غونغ شينغ، سوف يكون لأي قرار أصداء في الحزب، ويمكن أن يعيد الأضواء غير المرغوب فيها إلى الصراع الخفي بين أعضائه للوصول إلى المناصب العليا في الدولة".

ونقلت عن أليكس باييت، الرئيس التنفيذي لـCercius Group، الاستشارية المتخصصة في سياسات النخبة الصينية، قوله إن "هناك الكثير من الأصوات التي تتصاعد من شنغهاي وداخل الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، خاصة من نائب الرئيس هانغ زينغ، الذي يطالب بإجبار لي تشيانغ على التنحي".

زلزال

ويرى أليكس باييت أن الإطاحة بـ"لي تشيانغ" سوف تؤدي إلى زلزال داخل الحزب الشيوعي الصيني، واضطراب نظام التحالفات المعقد، وذلك قبل مؤتمر الحزب الحاكم المقرر له نوفمبر المقبل، إذ من المتوقع أن يحصل شي جين بينغ على ولاية رئاسية ثالثة، ويتم الكشف عن المكتب السياسي الجديد للحزب.



وقال باييت "إذا تمت التضحية بـ(لي تشيانغ)، فإن هذه ستكون رسالة من شي جين بينغ إلى حلفاء آخرين بأنه لا يوجد أحد في مأمن أو بعيد عن المحاسبة. ولكن من المتوقع أن يُبقي الزعيم الصيني لي تشيانغ في منصبه، رغم الفوضى التي تعيشها شنغهاي، إلا أن الأمر ذاته لا يمكن أن يقال فيما يتعلق بمصير غونغ شينغ".

وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى أن الكثيرين في شنغهاي محبطون من السلطات المحلية، ويلومون الحكومة المركزية في بكين في نهاية المطاف على المصاعب التي يتحملونها، في ظل سياسة الإغلاق الصارمة، ضمن إستراتيجية "صفر كوفيد".



ونقلت عن مواطنة صينية تعيش في شنغهاي، وهي في الأربعينات من عمرها، قولها إن هناك خلافات بين السلطات في شنغهاي والحكومة المركزية في بكين.

وقالت "لم يكن مسؤولو شنغهاي يرغبون في إغلاق صارم، لأن التكلفة الاقتصادية مرتفعة للغاية، ما قالوه وفعلوه كان متسقًا، حيث فرضت الحكومة المركزية هذا الإغلاق. الحقائق التي تكشفت في ظل الإغلاق بالنسبة للأجيال الجديدة الشابة التي عاشت فترات الرخاء، دفعتهم إلى إعادة تقييم النظام السياسي الصيني، حيث تغيرت المواقف تجاه الحكومة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com