"فاينانشال تايمز": مليون لاجئ يعودون إلى غرب أوكرانيا وموجة نزوح من دونباس

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن الحنين إلى الوطن يدفع الأوكرانيين الفارين من الحرب مع روسيا، إلى العودة مجدداً إلى بلادهم، وخاصة العاصمة كييف، بعد تراجع القوات الروسية، وتركيزها حالياً على إقليم دونباس شرق البلاد.

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته اليوم الإثنين، على موقعها الإلكتروني: "عاد الأوكرانيون بأعداد كبيرة منذ بداية الانسحاب الروسي من حول العاصمة كييف بنهاية مارس/ آذار  الماضي، وبدء تركيز القوات الروسية على إقليم دونباس شرق أوكرانيا وأجزاء من الجنوب.. عاد ما يقرب من مليون أوكراني إلى بلادهم مرة أخرى، من بين 5 ملايين لاجئ فروا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي".

ورغم ذلك، رأت الصحيفة البريطانية أن أزمة اللاجئين بعيدة تماماً عن نهايتها، ففي الوقت الذي يعود فيه الأوكرانيون إلى غرب البلاد من المنفى على طول الحدود الأوكرانية مع الاتحاد الأوروبي، فإن ملايين آخرين يفرون من دونباس، مع تصعيد الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا.

وأردفت الصحيفة: "بينما يعتبر الكثير من سكان كييف أن العاصمة أصبحت آمنة بما يكفي الآن، للحياة فيها مجدداً، فإن عمدة المدينة فيتالي كليتشكو طالبهم بالابتعاد عنها لفترة أطول، وحذّر من استمرار مخاطر الحرب، إضافة إلى الخدمات العامة المحدودة، كما أن النقص الحاد للوقود، بعد قيام القوات الروسية بتدمير أحد أكبر مصافي النفط الأوكرانية، ربما يؤدي أيضاً إلى تعقيد رحلات العودة".

وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى سقوط صاروخين روسيين على حي شمالي العاصمة الأوكرانية كييف منذ أيام قليلة، ما أدى إلى اشتعال النار في مبنى سكني، في أول هجوم صاروخي على العاصمة منذ أسبوعين.

وبحسب صحيفة "فاينانشال تايمز"، فإن مظاهر الحياة الطبيعية بدأت في العودة إلى العاصمة كييف تدريجيا، ففي حي بوديل بوسط المدينة، تجول مئات الأشخاص الذين يستمتعون بطقس الربيع في الشوارع التي كانت مهجورة قبل أسابيع قليلة، عندما كانت كييف مهددة من قبل القوات الروسية، وأعيد فتح المقاهي والمطاعم وصالونات الحلاقة، ولكن العديد من تجار التجزئة والمكاتب الأخرى لم تفتح أبوابها، كما أن حركة المرور خفيفة، ما يخلق أجواء على غرار يوم العطلة الأسبوعية.