وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت بأنها ”قوة الطبيعة“ في مراسم تأبين حضره رؤساء سابقون تكريمًا لأول امرأة تقود هذه الوزارة المهمة في الولايات المتحدة.
وتوفيت أولبرايت، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الأمريكية من 1997 إلى 2001، الشهر الماضي، بمرض السرطان.
وأشاد بايدن بـ“أولبرايت“ لإنسانيتها، وفكرها، وقال إنها ”غيرت مسار التاريخ، وقصتها هي قصة أمريكا، لقد أحبت التحدث عن أمريكا باعتبارها الأمة التي لا غنى عنها، وكان الأمر يتعلق بالامتنان لكل ما جعله هذا البلد ممكنًا لها، وكان ذلك دليلًا على إيمانها بالإمكانات اللانهائية التي لا يمكن إلا لأمريكا المساعدة في إطلاقها حول العالم“.
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت بأنها "قوة الطبيعة" في مراسم تأبين بواشنطن، تكريما لأول امرأة تقود هذه الوزارة في الولايات المتحدة.
وتوفيت وزيرة الخارجية الأمريكية من 1997 إلى 2001، الشهر الماضي بمرض السرطان.
pic.twitter.com/ioIIr8nNpi— إرم نيوز (@EremNews) April 27, 2022
وحضر مراسم التأبين أيضًا الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته، وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون.
وفرت أولبرايت وعائلتها من النازيين في مسقط رأسها تشيكوسلوفاكيا خلال الحرب العالمية الثانية، واستقر المقام بالعائلة في الولايات المتحدة، حيث ترعرعت لتصبح أولبرايت دبلوماسية اشتهرت بحدة بلسانها في بعض الأحيان، ومجموعة من الدبابيس التي تضعها لتبعث رسائل سياسية.
وأقيمت مراسم تأبين أولبرايت في كاتدرائية واشنطن الوطنية، وسط حضور أكثر من 1400 شخص بحسب المتحدث باسم العائلة، بمن فيهم وزراء خارجية، وسفراء، وأعضاء من الكونغرس.
وطلبت العائلة من الحضور وضع كمامات داخل الكاتدرائية، في الوقت الذي شهدت فيه واشنطن ارتفاعًا كبيرًا في حالات كورونا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وخلافًا لبايدن، أدلى كلينتون وهيلاري، وبنات أولبرايت الثلاث، بكلمات قصيرة، وتلا ذلك قراءة وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس آيات من الكتاب المقدس.
وحضر أيضًا الرئيس الأسبق باراك أوباما وقرينته ميشيل أوباما، ونائب الرئيس الأسبق آل جور، جنبًا إلى جنب مع مسؤولي الإدارة الحاليين بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وبزغ نجم أولبرايت التي عرفت بأسلوبها الصارم في الحديث خلال عملها في إدارة بيل كلينتون، التي ترددت في الانخراط في أكبر أزمتين خارجيتين، في التسعينيات من القرن الماضي، وهما الإبادة الجماعية في رواندا وأزمة البوسنة والهرسك، في حين قورن نفوذها، على المستوى الدولي، بدور رئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر خلال ثمانينيات القرن الماضي.