ردا على اتهامات إيرانية بالفشل.. طالبان: نجحنا في محاربة الجماعات الإرهابية

قالت حركة طالبان التي تهيمن على أفغانستان، اليوم الثلاثاء، إن حكومتها التي شكلتها مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، "نجحت في محاربة المتمردين الإرهابيين"، ومن بينهم تنظيم داعش.

جاء ذلك، ردا من المتحدث باسم طالبان إنعام الله سمنغاني، عبر رسالة مصورة بثتها وسائل إعلام أفغانية، على المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الذي قال أمس الاثنين، إن "الحكومة الإيرانية مستعدة لمشاركة تجربتها في محاربة الجماعات الإرهابية مع طالبان"، مستشهدا بهجمات التنظيم الأخيرة ضد مصلين في مزار شريف وكابول.

وأضاف زاده، أن "الحكومة الإيرانية تأسف لأن مجلس الحكم في أفغانستان فشل في توفير الأمن في جميع أنحاء أفغانستان".

إلّا أن سمنغاني قال إن "الظاهرة التي كانت تشكل تهديدًا كبيرًا في أفغانستان لم تعد الآن موجودة علنًا وجسديًا في أي مكان في البلاد"، في إشارة منه إلى أنشطة تنظيم داعش في الأسابيع الأخيرة.

وبحسب سمنغاني، فإن "الهجمات الأخيرة في كابول ومزار شريف تظهر عجز تنظيم داعش".

وتشترك إيران بحدود يبلغ طولها 921 كيلومترًا مع أفغانستان، وحدثت في الأيام الأخيرة توترات بين حرس الحدود الإيراني وعناصر طالبان، الأمر الذي دفع إيران لاغلاق الحدود وتعزيز قواتها العسكرية.

وشهدت أفغانستان في الأيام الأخيرة، هجمات مميتة في مدن مختلفة من البلاد، استهدفت بشكل أساس الهزارة الشيعة في أفغانستان.

وسقط عشرات القتلى والجرحى في الهجمات، فيما أعلن تنظيم داعش فرع خراسان، المسؤولية عن الهجومين على الأقل؛ في قندز ومزار شريف.

وكشفت تلك الهجمات أن تنظيم داعش لا يزال يمثل تحديًا أمنيًّا ورئيسًا لحكومة طالبان.

والجمعة الماضي، أعلنت حركة طالبان عن توقيف شخص يُشتبه في أنه عضو في تنظيم داعش مُتّهم بأنه نفّذ تفجيرًا استهدف مسجدًا شيعيًّا في مدينة مزار شريف قُتل فيه 12 شخصًا على الأقلّ وأُصيب 58 شخصًا بجروح.

وتبنّى تنظيم داعش التفجير في مسجد ”سه دكان“ في مزار الشريف في شمال البلاد، الخميس الماضي، بحسب "فرانس برس".

وأصدر عدد من نشطاء حقوق الإنسان الأفغان رسالة تدعو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن لاتخاذ "إجراءات وقائية" من أجل "منع الإبادة الجماعية" وحماية الهزارة.

وفرضت حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان في منتصف أغسطس/آب الماضي بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد.