تركيا تمنع نقل قوات روسية عبر أجوائها إلى سوريا
نقل تلفزيون "تي.آر.تي" الرسمي التركي عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قوله اليوم السبت، إن المجال الجوي التركي أُغلق أمام الطائرات العسكرية والمدنية التي تنقل قوات من روسيا إلى سوريا بعد محادثات مع موسكو، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وذكر التلفزيون أن جاويش أوغلو أدلى بهذا التصريح للصحفيين المرافقين له على طائرة تقله إلى الأوروغواي.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي، بعد ساعات من أنباء تناقلتها وسائل إعلام، عن غارات جوية روسية استهدفت مناطق ريف حلب شمال سوريا الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، واستهدف مدن عفرين واعزاز وتادف وترمانين، ما سبب دوي انفجارات قوية.
وتناقلت مراصد عسكرية على غرف “تلغرام” اليوم السبت، أن الطيران الروسي استهدف بصورايخ “جو جو” ريف عفرين بريف حلب الشمالي، دون تسجيل إصابات.
ويعد ريف حلب الشمالي من المناطق التي تعتبرها تركيا “آمنة” نسبيًا، بموجب تفاهماتها مع موسكو، ونادرًا ما تتعرض لقصف جوي.
وكان استهدف سلاح الجو الروسي بغارات جوية عدة قرى وبلدات عدة في مناطق نفوذ المعارضة السورية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، أمس الجمعة.
وغابت كثافة القصف الروسي منذ مطلع الشهر الحالي عن مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة، بالتزامن مع استمرار سريان ما يُعرف بـ"اتفاق موسكو"، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا، في 5 مارس/آذار 2020.
والإثنين الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ "تركيا ستواصل مساعيها من أجل التوصل إلى حل يُرضي الطرفين الروسي والأوكراني، والمجتمع الدولي".
وقال أردوغان خلال تصريحات صحفية "أحرز الطرفان الروسي والأوكراني تقدماً ملموساً، لكن المشاهد القادمة من بوتشا وإربين، واستهداف المدنيين في كراماتورسك، أرخت بظلالها على جهودنا".
وأعرب الرئيس التركي عن "ثقته التامة بإمكان التوصل إلى حل سلمي عبر الحوار، على أساس المحافظة على وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها"، موضحاً أنّ "إحلال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ثم تأسيس سلام دائم، سيكونان من أفضل الإنجازات للإنسانية جمعاء".
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ الجانب الأوكراني "غير ثابت في المفاوضات"، وموقفه متغير بشأن النقاط المتفق عليها.
