هجوم مزدوج في "تل أبيب" يودي بحياة عدد من الإسرائيليين

أفادت مصادر إسرائيلية اليوم الثلاثاء، بوقوع عدد من القتلى والمصابين، في هجوم مسلح مزدوج نفذ بالتزامن في منطقتي "بني براك" و"رمات جان" في مدينة "تل أبيب" وسط إسرائيل.

وذكرت مصادر طبية وأمنية إسرائيلية أن هجوما مسلحاً وقع في منطقة "بني براك" و"رمات جان" أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين ووقوع عدد من الإصابات نتيجة إطلاق نار مباشر نفذه شاب حضر على دراجة.

ونقلت مواقع عبرية عن الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية أن مسلحا كان يستقل دراجة نارية أطلق الرصاص في ثلاثة أماكن مختلفة ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات الأولية توفوا جميعا في وقت لاحق.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تظهر أحد الأشخاص وقد حمل بين يديه رشاشاً آلياً وأخذ يطلق النار على عدد من الناس في الشارع، كان أحدهم يستقل سيارة.

وقالت قناة "كان العبرية" إن منفذ العملية هو ضياء حمارشة، من مواليد 1995 من سكان قرية يعبد في جنين، وكان معتقلا سابقا في السجون الإسرائيلية وينتمي لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح الفلسطينية.

وقالت الشرطة في بيان لاحق للعملية، إن مسلحا وصل على دراجة نارية إلى شارع "جيبوتنسكي" في "بني براك" وأطلق النار تجاه مركبة فأصاب 3 بجراح بليغة، وواصل طريقه إلى شارع مجاور فأصاب اثنين آخرين وفي منطقة ثالثة أصاب خامساً.

وأضاف البيان: "تقدر الشرطة أن عملية إطلاق النار في بني براك هي عملية على خلفية قومية نفذها مسلح على متن دراجة نارية ويحمل بندقية رشاشة من طراز م-16 وكان بحوزته عدد كبير من مخازن الذخيرة".

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن القتيل الخامس في الهجوم المسلح هو شرطي إسرائيلي قتل في آخر طلقات منفذ الهجوم قبل تحييده من جانب الشرطة.

بالتوازي مع ذلك، أعلنت الشرطة أنها اعتقلت شخصاً ثانياً يشتبه أنه المنفذ الثاني للهجوم المتزامن في "بني براك" و"رمات جان"، وهو معروف للأجهزة الأمنية الإسرائيلية وينحدر من الداخل ويحمل الهوية الزرقاء.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأثناء عقب العملية جلسة مشاورات أمنية عاجلة بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لبحث تداعيات العملية الأخيرة، فيما عززت القوات الأمنية تواجدها في مناطق التماس مع الأراضي الفلسطينية.

وأصدر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، قراراً بتعزيز قوات الجيش بأربع كتائب تضاف إلى مثيلاتها التي تمت إضافتها مؤخراً، وذلك لمراقبة خطوط التماس مع الضفة الغربية.

من جهتها، أعربت الولايات المتّحدة عن "إدانتها الشديدة" للهجوم "الإرهابي" الذي نفّذه مسلح أطلق النار في موقعين مختلفين بالقرب من مدينة تل أبيب مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص قبل أن ترديه قوات الأمن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان "ندين بشدّة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في بني براك بإسرائيل (...) هذا العنف غير مقبول. يجب أن يكون بمقدور الإسرائيليين، كجميع الناس في كلّ أنحاء العالم، أن يعيشوا بسلام ومن دون خوف".

يذكر أن هجوم "بيني براك" هو الثالث خلال 10 أيام، حيث سبقه هجوم في الخضيرة نفذه شابان من عرب الداخل في إسرائيل قتل فيه اثنان من عناصر الشرطة الإسرائيلية، وتبناه تنظيم داعش.

وقبل هجوم الخضيرة بأيام، وقع هجوم مزدوج في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، ونفذه شخص له خلفيات ترتبط بتنظيم داعش كذلك، وخلف الهجوم 4 قتلى بين الإسرائيليين طعن 3 منهم والأخير صدمه المنفذ بسيارته.