تقرير: تأهب في إسرائيل بشأن "الخلايا النائمة" لداعش

كشف تقرير عبري، الثلاثاء، عن حالة "تأهب قصوى" تسود إسرائيل، مع تنامي القلق داخلها بشأن الخلايا النائمة لتنظيم "داعش"، والذي ارتبط اسمه بالعمليات الأخيرة التي قتل خلالها 6 إسرائيليين.

ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قولهم إن "التفسير المهني للعناصر التي نفذت عمليتي بئر السبع والخضيرة خلال الفترة الماضية، يؤكد أنها لم تكن هجمات منفردة".

وقال مسؤول مطلع على الأحداث للصحيفة، إن "القدرات المرعبة التي أظهرها منفذو الهجومين، واستمرار الأحداث يمكن أن تشير إلى وجود يد مرشدة وراءهم".

وبينت الصحيفة، أنه "وفي ظل الضباب الاستخباري لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، اتخذ رئيس الوزراء نفتالي بينيت نهجا متشددا للتعامل مع هذه القضية".

وأوضحت أنه "وبعد يوم واحد من قيام عناصر (داعش) بتنفيذ هجوم ثانٍ في إسرائيل في أقل من أسبوع، يقول المسؤولون الأمنيون إنهم ما زالوا لا يملكون معلومات تربط بين الهجمات".

وأصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات أمنية للتعامل مع الحالة الجديدة، وذلك في أعقاب العمليات الأخيرة، تضمنت منع الملاحة والتدريب الانفرادي في "المناطق العربية" حتى إشعار آخر.

كما سيتم تعزيز محطات الانتظار وتوصيل الجنود بمزيد من قوات الأمن الإسرائيلي، بينما في مناطق الضفة والأغوار، لا يُسمح لأي جندي إسرائيلي بالتحرك في مركبة بمفرده، ويجب أن يكون أحد الجنود في المركبة مسلحا.

كما أمر بينيت بتعزيز فوري لقوات الأمن الإسرائيلية، لا سيما في مناطق الاحتكاك الشديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حتى تاريخ 4 أيار/ مايو المقبل على الأقل.

وبحسب الصحيفة، أمر بينيت بتوسيع سياسة حمل الأسلحة من قبل جنود الجيش الإسرائيلي وجنود الاحتياط، وكذلك استخدام الاعتقال الإداري والأوامر الزجرية ضد النشطاء المنتمين للتنظيم.

وسيتم استدعاء 6 كتائب احتياطية من شرطة الحدود للخدمة، حيث يدرس المسؤولون إمكانية تجنيد حوالي 500 من ضباط الشرطة المتطوعين ذوي الخلفيات المناسبة للخدمة الاحتياطية في محاولة "لإغراق" الشوارع بقوات الشرطة لتعزيز شعور الإسرائيليين بالأمن والاستجابة بسرعة لحالات الطوارئ، وفق ما ذكرته الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة، أن هناك 10 كتائب احتياطية أخرى جاهزة للتجنيد لمواجهة أعمال شغب واسعة النطاق وغيرها من الحوادث الأمنية في حالة اندلاعها داخل المدن العربية بإسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، طلب من جهاز الأمن العام الشاباك"، تجديد تعقبه والتحقيق مع جميع المواطنين الإسرائيليين المشتبه بدعمهم للتنظيم في الماضي والحاضر.

وتطرق تقرير أفردته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الإثنين، إلى مدى إمكانية عودة تنظيم "داعش" لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية خلال الفترة، وذلك في أعقاب هجومين تبناهما التنظيم مؤخرا.

وأعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن الهجوم الذي أودى بحياة اثنين من ضباط شرطة الحدود الإسرائيلية في مدينة الخضيرة داخل إسرائيل، بالإضافة إلى الهجوم الذي نفذه مواطن عربي قبل أيام وأدى لمقتل 4 إسرائيليين في مدينة بئر السبع.

وقال الموقع في تقريره، إن "الهجمات داخل المدن الإسرائيلية كانت خلال الفترة الماضية نادرة، والآن هناك هجومان خلال أسبوع من قبل عناصر أو مؤيدين لتنظيم داعش".

لكن ووفق التقرير العبري، فإن مثل هذه المزاعم تتطلب مزيدا من التأكيد؛ لأن تنظيم داعش أو الشبكات التابعة له غالبا ما تعلن مسؤوليتها عن هجمات لم يكن لها دور فيها، أو أنها كانت مصدر إلهام لها فقط.