في خطوة غير عادية.. إسرائيل ترسل مبعوثا خاصا لمتابعة محادثات فيينا
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إرسال إسرائيل مبعوثا خاصا لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي، بهدف الاجتماع مع المفاوضين الغربيين؛ خوفا من تقديم تنازلات إضافية لإيران.
وذكر موقع "والا" العبري، أنه وعلى غير العادة، أرسلت إسرائيل مبعوثا للمحادثات النووية في فيينا، لعقد اجتماعات مع رؤساء فرق التفاوض من الولايات المتحدة والقوى الأخرى مع إيران؛ بهدف تلقي المستجدات وتوضيح موقف إسرائيل بشأن احتمالية العودة للاتفاق النووي.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، إن "هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بذلك منذ استئناف المحادثات النووية مع إيران، وبعد أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه".
وأوضح المسؤولون، أن "هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تدخل فيه المفاوضات بين إيران والقوى العظمى اللحظات الحاسمة للتوصل إلى اتفاق أو فشله".
وأضاف الموقع العبري: "المبعوث الإسرائيلي الذي تم إرساله هو رئيس الدائرة الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية يوش زرقا".
وتابع: "التقى المبعوث الإسرائيلي أمس بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، والتقى اليوم برؤساء الفرق التفاوضية للقوى العظمى".
بينما قال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع العبري، إن "المبعوث الإسرائيلي سيلتقي بكل القضايا والمانحين باستثناء الإيرانيين".
ووفق الموقع العبري، جاء قرار إرسال المبعوث الإسرائيلي إلى فيينا بعد تقييم الوضع في وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي، بشأن المحادثات النووية، حيث توصل مسؤولون كبار بوزارة الخارجية إلى الفكرة ووافق وزير الخارجية يائير لابيد على ذلك.
وبحسب "واللا"، فإن "إسرائيل قلقة للغاية من أنه في اللحظات الحاسمة للمفاوضات، ستقدم الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الأخرى المزيد من التنازلات التي ستجعل الاتفاق النووي لعام 2015 أسوأ".
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت في مقابلة أجراها مع صحيفة "الأيام" البحرينية، إن العودة إلى الاتفاق النووي ستكون "خطأ استراتيجيا".
وأشار بينيت إلى أن "الاتفاقية ستسمح لإيران بالاحتفاظ بقدراتها النووية، وستخصص مئات المليارات من الدولارات للنظام الإرهابي الذي تعمل فيه في المنطقة".
وفي السياق ذاته، قال بينيت، "نواجه تهديدا مشتركا، وإيران تدعم المنظمات الإرهابية العاملة"، مضيفا: "نحارب إيران وأسلحتها ليلا ونهارا وسنساعد أصدقاءنا على القيام بذلك؛ للحفاظ على الأمن في المنطقة".
