بعثة الأمم المتحدة في مالي توقف رحلاتها الجوية وسط قيود العقوبات
بعثة الأمم المتحدة في مالي توقف رحلاتها الجوية وسط قيود العقوباتبعثة الأمم المتحدة في مالي توقف رحلاتها الجوية وسط قيود العقوبات

بعثة الأمم المتحدة في مالي توقف رحلاتها الجوية وسط قيود العقوبات

أوقفت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي "مينوسما" رحلاتها وسط مناقشات بشأن العقوبات التي أغلقت الحدود الجوية والبرية للدولة الواقعة غرب أفريقيا.

وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" والاتحاد النقدي الإقليمي عقوبات على مالي الأسبوع الماضي، بعد أن اقترحت الحكومة المؤقتة، التي شُكلت في أعقاب انقلابين في 2020 و2021، تأجيل الانتخابات المقررة لمدة تصل إلى أربع سنوات.

وقال متحدث باسم البعثة: "يتعين على مينوسما تعليق جميع الرحلات الجوية مؤقتا، نجري مناقشات مع شركائنا الماليين بشأن الآلية الجديدة للموافقة على رحلات مينوسما"، مضيفا أنه يتوقع قرارا "سريعا للغاية".

ولدى "مينوسما" أكثر من 13 ألف جندي يحاولون احتواء العنف في شمال ووسط الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، حيث تشن جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش هجمات منتظمة على المدنيين والجنود وقواعد الأمم المتحدة.

وقُتل نحو 230 من أفراد البعثة منذ عام 2013، ما يجعلها أكثر البعثات دموية بين مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وفي 10 كانون الثاني/يناير الجاري، ألغت شركات طيران من دول في غرب أفريقيا وكذلك فرنسا رحلات جوية إلى مالي، ما يسهم في عزلة مجلس عسكري يرزح تحت عقوبات إقليمية لمحاولة تمديد تشبثه بالسلطة.

وأوقفت شركة الطيران الوطنية في ساحل العاج "إير كوت ديفوار" الرحلات إلى باماكو عاصمة مالي، كما أُلغيت الرحلات من السنغال.

وذكر متحدث باسم "إير فرانس" أن الشركة ألغت رحلاتها إلى مالي كذلك بسبب المخاطر الأمنية، دون أن يخوض في التفاصيل.

وقال رئيس مطارات مالي لاسينا توجولا في بيان إن رحلات "إير فرانس" أُلغيت ذلك اليوم، لكن لم تُعلق لفترة طويلة.

ودعا أسيمي جويتا، زعيم مالي الحالي وأحد الضباط الذين أطاحوا بالرئيس أبو بكر إبراهيم كيتا في آب/ أغسطس 2020، يومها إلى الهدوء، مضيفا أن مالي لديها من السبل ما يمكنها من تحمل أحدث العقوبات.

وقال جويتا، الذي قاد انقلابا ثانيا في أيار/مايو 2021، عندما عزل الرئيس الانتقالي ليستأثر بالمنصب، إن حكومته لا تزال منفتحة على مزيد من المفاوضات مع التكتل الإقليمي.

وسبق أن ندد متحدث عسكري آخر بالعقوبات ووصفها بأنها غير مشروعة ولا تستند إلى القانون.

وهذا أشد موقف يتخذه تجمع "إيكواس" ضد مالي منذ تنفيذه إجراءات مماثلة في أعقاب الإطاحة بالرئيس أبو بكر إبراهيم كيتا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com