للمرة الأولى منذ سنوات.. قائدان بالجيش اليمني يتصلان بأسرتيهما من داخل المعتقل الحوثي

أعلنت أسرتا وزير الدفاع اليمني السابق اللواء محمود الصبيحي، وقائد اللواء الـ19 مشاة في الجيش اليمني اللواء فيصل رجب، عن إجرائهما _كلّ على حدة_ مكالمتين هاتفيتين مع أسرتيهما، بعد 6 سنوات من اعتقالهما من قبل ميليشيا الحوثي.

واعتقلت ميليشيا الحوثي، في شهر آذار/ مارس من العام 2015، كلا من الصبيحي ورجب، في محافظة لحج جنوب البلاد، حيث كانا في طريقهما إلى قاعدة العند الجوية، لإدارة المعركة ضد الميليشيا التي كانت تحاول في ذلك الوقت اجتياح العاصمة المؤقتة عدن.

وكشف مصدر مقرب من أسرة اللواء فيصل رجب، لـ"إرم نيوز"، عن فحوى وتفاصيل المكالمة التي أجراها مع نجله سالم، واصفا إياها بأنها اتسمت بالرسمية، جرى خلالها فقط الاطمئنان على صحة الطرفين.

ولفت المصدر إلى أن رجب لم يتطرق إلى موعد الإفراج عنه، خلال المكالمة الهاتفية.

وأوصى اللواء رجب، نجله، بنقل تحياته لأسرته بشكل خاص، وكذا كل محبيه في ربوع البلاد بشكل عام، مطالبا الجميع بالدعاء له ولمرافقيه في المعتقل، لا سيما القائدان محمود الصبيحي وناصر منصور هادي.

وذكر المصدر، أن المكالمة الهاتفية التي أجراها رجب بنجله، جاءت عبر وساطة قامت بها سلطنة عمان لأجل ذلك، وهو الأمر ذاته مع مكالمة اللواء محمود الصبيحي التي أجراها أيضا مع نجله هيمان، الذي أعلن عن مكالمة والده له عبر صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك".

وأفاد بأن الاتصال الذي تم الأربعاء، من قبل القياديين العسكريين من داخل المعتقل الذي يتواجدان فيه، هو الثاني من نوعه منذ أسرهما، إذ سبق وتواصلا بالطريقة ذاتها في العام 2019.

وتداول الناشطون اليمنيون على منصاتهم الرقمية في مواقع التواصل الاجتماعي، خبر اتصال الصبيحي ورجب بنجليهما، وسط ارتياح بالغ كونهما ما زالا على قيد الحياة، وبصحة جيدة، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة سرعة الإفراج عنهما، والعمل من قبل الحكومة من أجل تحقيق ذلك.

يشار إلى أن القرار الأممي رقم 2216، الصادر عن مجلس الأمن في شهر نيسان/ أبريل من العام 2015، نص في أحد بنوده على سرعة الإفراج عن المعتقلين لدى ميليشيا الحوثي، وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي.