تركيا تغلق معبرين مع سوريا بسبب احتدام المعارك بحلب

إسطنبول- أغلقت تركيا معبرين حدوديين مع سوريا كإجراء احترازي مع احتدام القتال حول مدينة حلب الشمالية، بحسب ما أفاد مسؤولون أتراك الأربعاء.

وقال مسؤولون في معبري اونجوبينار وجيلفيجوز في إقليم خطاي التركي، في تصريحات صحافية، إن "المعبرين أغلقا في وجه السيارات والأفراد القادمين من سوريا منذ 9 آذار/ مارس الجاري، وسمح للسوريين الذين يحملون جوازات سفر بالعبور عائدين إلى سوريا".

وأبقت تركيا حدودها مفتوحة للاجئين منذ بداية الحرب الأهلية السورية قبل أربعة أعوام. لكنها تعرضت لانتقاد لتقاعسها عن اتخاذ خطوات تمنع المقاتلين الأجانب من العبور والانضمام إلى الجماعات المتشددة ومنها تنظيم الدولة الإسلامية.

وحلب التي تبعد نحو 50 كيلو مترا جنوب الحدود، مقسومة بين قوات حكومية وجماعات معارضة مسلحة تقاتل بهدف الإطاحة بنظام حكم الرئيس بشار الأسد في حرب تشير تقديرات إلى أن 200 ألف شخص قتلوا فيها.

وكان العشرات قتلوا الأربعاء الماضي حينما هاجم متشددون مسلحون مبنى أمنيا تابعا للحكومة السورية في حلب وفجروه وشنوا هجوما بالأسلحة.

وأعلنت جماعات جهادية منها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وجيش المهاجرين والأنصار مسؤوليتها عن الهجوم.

ويأتي إغلاق المعبرين الحدوديين التركيين بعد ضربة جوية على مقربة من الحدود أصابت معسكرا تستخدمه جبهة النصرة، الأحد الماضي، في شمال غرب سوريا. وهذا ثاني هجوم كبير على الجماعة في الأيام القليلة الماضية.