مسؤول إيراني: مهتمون بعلاقات ودية مع مصر والمغرب
أعلن مسؤول بالخارجية الإيرانية، اليوم السبت، عن رغبة بلاده بإقامة علاقات ودية مع مصر والمغرب، مؤكدا في الوقت ذاته أن تحسن العلاقات مع السعودية سينعكس إيجابا على علاقة إيران مع عدد كبير من دول الخليج العربي.
وقال مير مسعود حسينيان مدير عام دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية، لوكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، إننا "نرغب بعلاقات ودية مع مصر والمغرب، وإن تحسن علاقتنا مع السعودية مستقبلا سينعكس إيجابا على علاقاتنا مع عدد كبير من دول الخليج وشمال أفريقيا".
وأشار مسعود حسينيان إلى أن "بعض دول المنطقة مثل مصر والسودان والمغرب وغيرها، قطعت علاقاتها معنا بعد القطيعة التي حصلت بيننا وبين السعوديين".
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2016؛ بعد قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإحراق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد شمال شرق إيران.
وأضاف مدير عام دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية: "علاقتنا مع مصر ستتحسن قطعا في حال نجحت مباحثاتنا مع السعودية".
وأردف: "نحن نبذل المساعي لتحسن العلاقة مع مصر، كما نطمح بأن تكون لدينا علاقات ودية مع المغرب التي بادرت بقطع العلاقة معنا لأسباب لا أساس لها من الصحة".
وتابع حسينيان: "لدينا الآن مشكلتان رئيسيتان في التعامل مع مصر. فمنذ حوالي عامين، تم الاستيلاء على سفينة النفط الإيرانية من قبل مصر بذرائع كاذبة ودون تقديم أي دليل. ومن ناحية أخرى، فقد حکم علی عدد من السجناء الإيرانيين في مصر بالإعدام بتهمة تهريب المخدرات".
وقال في هذا الصدد: "إن تنفيذ حكم هؤلاء ينتظر موافقة الرئيس المصري عبدالفتاح السیسي. إننا نواصل تعليق هذه العقوبة في الوقت الحالي ونأمل أن تنتهي قضية إعدام المواطنين نهائيا".
وتوجد حاليا علاقات دبلوماسية بين إيران ومصر على مستوى مكاتب رعاية مصالح لكل من البلدين في القاهرة وطهران.
وجاء قطع العلاقات بقرار من مؤسس النظام الإيراني الراحل روح الله الخميني بعدما قررت مصر بقيادة الرئيس الأسبق الراحل محمد أنور السادات إبرام معاهدة السلام مع إسرائيل، في فبراير 1979، كما قرر السادات استضافة شاه إيران محمد رضا بهلوي بعد إزاحته من الحكم.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ذكر أمس أن المنطقة "تدخل مرحلة خطيرة مع تسريع إيران أنشطتها النووية".
وبخصوص المحادثات بين الرياض وطهران، أوضح الوزير السعودي أنها "كانت ودية لكن لم تحقق تقدما ملموسا".
