صحف عالمية: الاتفاق النووي مع إيران في تراجع والأفغان بلا أمان مع وعود طالبان الهشة
صحف عالمية: الاتفاق النووي مع إيران في تراجع والأفغان بلا أمان مع وعود طالبان الهشةصحف عالمية: الاتفاق النووي مع إيران في تراجع والأفغان بلا أمان مع وعود طالبان الهشة

صحف عالمية: الاتفاق النووي مع إيران في تراجع والأفغان بلا أمان مع وعود طالبان الهشة

سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على أهم القضايا والملفات الطارئة على الساحة الدولية، حيث ناقشت آخر التطورات في المباحثات التي تجري بين المملكة العربية السعودية وإيران في إطار السعي لإبرام اتفاق شامل للمصالحة بين الجانبين.

وتطرقت بعض الصحف للحديث عن حادث الطعن الإرهابي الذي أودى بحياة نائب بريطاني، ما يسلط الضوء على مستقبل السياسيين في المملكة المتحدة الذي يواجه تهديدات مستمرة منذ بدء مناقشات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أما صحف أخرى فقد سلطت الضوء علي الوضع الأمني الهش في أفغانستان بعد أن شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما للأسبوع الثاني على التوالي استهدف مسجدا شيعيا وراح ضحيته العشرات.



طلب إيراني

خرج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الجمعة، بتصريح، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد فيه أن تسريع إيران أنشطتها النووية يُدخل العالم مرحلة بالغة الخطورة، وسط جهود لإعادة طهران إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال بن فرحان: ”في اعتقادي أننا في مرحلة بالغة الخطورة. حقيقة أننا ما زلنا نرى تسارعا في هذه الأنشطة… فهذا يعني تراجع قيمة خطة العمل الشاملة المشتركة“، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في تقرير لها: "إن الرياض تعتقد أن المفاوضات لم تحرز بعد تقدما كافيا لإعادة العلاقات الكاملة مع طهران. لكن مسؤولا سعوديا ألمح إلى أن المملكة تدرس طلبا إيرانيا لها بفتح قنصليتها في جدة. كما تدرس الرياض السماح لطهران بإعادة فتح مكتبها التمثيلي لمنظمة التعاون الإسلامي في المدينة الساحلية".

وأضافت أن "المناقشات تجري وسط جهود دبلوماسية أوروبية للتوسط في اتفاق بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية عام 2015. وتعثرت المحادثات منذ انتخاب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في يونيو الماضي".

وتابعت: "يقول دبلوماسيون إن الرياض تريد من طهران استخدام نفوذها على المتمردين الحوثيين في اليمن للمساعدة في إنهاء الحرب هناك، مع حرص المملكة على الخروج من الصراع بعد التدخل عام 2015 لدعم الحكومة الشرعية".



الأفغان بلا أمان

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها أن "الهجوم الإرهابي الأخير الذي تبناه تنظيم داعش على مسجد وراح ضحيته عشرات القتلي والمصابين خلال أداء صلاة الجمعة، وهو الهجوم الثاني من نوعه على مكان عبادة شيعي في أيام الجمعة المتتالية في البلاد، يثبت أن حركة طالبان أصبحت غير قادرة على تنفيذ التزامها بتوفير الأمن للمواطنين الأفغان، خاصة أن الهجوم وقع في مدينة قندهار التي تعتبر قلب حكومة طالبان".

وقالت الصحيفة: "أصبح الالتزام بهذا التعهد أكثر صعوبة، حيث أصبح مقاتلو طالبان مسؤولين الآن عن تأمين المراكز الحضرية الرئيسية مثل قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، وكابول العاصمة. ويبقى من غير الواضح ما إذا كانت طالبان ستقدم هذا الوعد بالأمن للأقلية الشيعية في أفغانستان، التي تعتبرها الحركة المتشددة مرتدة".

وأضافت: "الهجوم الأخير يعتبر عرضا مهما لنطاق التنظيم الإرهابي (داعش – خراسان) الذي تم إنشاؤه حديثا، حيث بدأت حملة عنف متجددة ضد شعب أفغانستان، وفي بعض الحالات، حكومة طالبان الجديدة".

وتابعت: "شن التنظيم الإرهابي هجمات وتفجيرات على غرار حرب العصابات في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة. في شرق أفغانستان، حيث حافظ التنظيم على وجوده حتى بعد أن تم القضاء عليه تقريبا عام 2019 في عملية منسقة بين الولايات المتحدة والقوات الحكومية الأفغانية ومقاتلي طالبان، تحمل التنظيم الإرهابي المسؤولية عن العديد من الهجمات التي استهدفت وحدات عسكرية لطالبان".

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول: "إن قدرة الحكومة الجديدة بزعامة طالبان على إبعاد تهديد داعش هي أحد شروط الاعتراف الدولي وتقديم أموال المساعدات الحاسمة التي يمكن أن تمنع الاقتصاد الأفغاني من الانهيار التام".



مستقبل السياسيين البريطانيين

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على مستقبل السياسيين البريطانيين، قائلة: "إنه بعد أن تم الإعلان عن مقتل النائب المحافظ، ديفيد أميس طعنا، على يد شاب بريطاني من أصول صومالية في كنيسة خلال اجتماعه مع منتخبيه، كحادث إرهابي، تجددت المخاوف بشأن المخاطر الأمنية التي يتعرض لها أعضاء البرلمان في عصر سياسي يزداد حقدا واستقطابا".

وأضافت الصحيفة: "أثارت أخبار الهجوم الصدمة والاشمئزاز في الدائرة الانتخابية، حيث كان أميس شخصية معروفة وواضحة، ومن نواب آخرين وقادة دينيين وغيرهم".

وتابعت: "الحادث هو الثاني من نوعه خلال خمس سنوات بعد أن قتلت جو كوكس، وهي نائبة عن حزب العمال، قبل فترة وجيزة من استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف بشأن سلامة النواب ومدى التهديدات وغيرها من أشكال الترهيب التي يتعرض لها الكثيرون بشكل روتيني".

أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فقد رأت في تقرير لها أن "قضية أمن المشرعين لطالما كانت مصدر قلق خطير في المملكة المتحدة في أعقاب مقتل كوكس، ودائما ما يعرب المشرعون عن قلقهم من التهديدات التي يتلقونها من الناخبين".

من جانبها، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها: "هناك دعوات لبريطانيا لإعادة تقييم كيفية تعاملها مع سياسييها المنتخبين بعد تزايد التهديدات والانتهاكات ضد النواب المرتبطة بمناقشات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وأضافت: "على سبيل المثال، ألزم مجلس رؤساء الشرطة الوطنية جميع النواب بتثبيت تدابير أمنية مثل أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة في منازلهم ومكاتب دوائرهم، وفي أعقاب مقتل كوكس، تم تكثيف هذه الإجراءات، مع وجود وحدة شرطة مخصصة لتسجيل الحوادث ضد النواب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com