صحيفة إسرائيلية: لا معنى لتهديد إيران مع رفع العقوبات
صحيفة إسرائيلية: لا معنى لتهديد إيران مع رفع العقوباتصحيفة إسرائيلية: لا معنى لتهديد إيران مع رفع العقوبات

صحيفة إسرائيلية: لا معنى لتهديد إيران مع رفع العقوبات

انتقدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية رد الفعل الأمريكي والأوروبي حيال إيران بعد هجومها على ناقلة النفط الإسرائيلية "ميرسر ستريت" قبالة سواحل عمان، واصفة ردود الأفعال بالمتناقضة بين الاتجاه إلى رفع العقوبات مع لهجة تصريحات صارمة موجهة إلى طهران.

وذكرت أنه بعد 3 أيام من هجوم الطائرة المسيرة الإيرانية على سفينة "ميرسر ستريت"، التي تديرها إسرائيل، قبالة ساحل عمان، وبعد يوم واحد من تسمية الولايات المتحدة وبريطانيا إيران كجانية في التفجير الذي قتل مواطنا بريطانيا ورومانيا، تحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بصرامة، وقال: "يجب على إيران أن تواجه عواقب ما فعلته، كان هذا هجوما شائنا وغير مقبول على الشحن التجاري، مات مواطن بريطاني".



وخرج وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ببيان شديد اللهجة "بالنسبة له"، بحسب ما أضافت الصحيفة، قال فيه إن القصف "يتبع نمطا من الهجوم والسلوك العدائي. إننا نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا التالية والتشاور مع الحكومات بشأن الرد المناسب الذي سيكون وشيكا"، وهذا ما يثير أسئلة حول ماهية تلك "العواقب" القادمة و"الاستجابة المناسبة".

 

تلطيف

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ساعات قليلة من حديث جونسون، خفضت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، من احتمال أن تكون هناك تداعيات خطيرة، قائلة خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "من حيث صلتها بمشاركتنا في المحادثات النووية، وجهة نظرنا هي أن كل تحدٍ وتهديد نواجهه من إيران سوف يصبح أكثر وضوحا وخطورة من خلال برنامج نووي غير مقيد، لذا سيضعنا تقييد البرنامج النووي الإيراني من خلال العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في وضع أفضل لمعالجة هذه المشاكل الأخرى".

وفسرت الصحيفة التصريحات بأن هجوم إيران على سفينة تجارية لن يثني إدارة بايدن عن مهمتها للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وأضافت أنه على ما يبدو فإن مسألة "تقييد برنامج إيران النووي"، على حد تعبير بساكي، تبدو جيدة في حد ذاتها، لكنها استبعدت حقيقة أنه من أجل جعل إيران توافق على هذه القيود، عرضت الولايات المتحدة رفع جميع العقوبات، كما شهد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روب مالي، أن الولايات المتحدة لم تنفذ العديد من العقوبات المطبقة منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير.

وذكرت أن ذلك لم يتغير بالنسبة للولايات المتحدة، على ما يبدو، بعد هجوم "ميرسر ستريت"، مضيفة أن إيران حاولت خطف مواطن أمريكي على أرض أمريكية، وزادت تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وطورت معدن اليورانيوم، ومنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المواقع النووية في الأسابيع الأخيرة، دون عقاب، ودون تأثير على عرض رفع العقوبات.

ورأت الصحيفة أن بساكي تبدو كأنها تقول إن إيران يمكن أن تتمادى في التحدي والتهديد، وستظل إدارة بايدن تسعى إلى رفع العقوبات وستظل تنظر إلى إحياء الاتفاق كخيار أفضل.



رسائل مختلطة

بالإضافة إلى ذلك، رد الاتحاد الأوروبي على مقتل مواطن من إحدى دوله الأعضاء، رومانيا، في هجوم بطائرة مسيرة إيرانية، بإرسال منسقه في المحادثات النووية، إنريكي مورا، إلى حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الذي يخضع لعقوبات أمريكية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وبحسب ما ورد، كان مورا يأمل في إشراك النظام وإقناعه بالعودة إلى محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة أثناء وجوده في طهران.

علاوة على ذلك، فإن بيان الاتحاد الأوروبي بشأن الهجوم لم يذكر إيران مرة واحدة، لكنه انتقد من أشار إليه بالجاني.

وأضاف البيان: "نلاحظ في هذا الصدد التقييمات التي أجرتها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، مثل هذه الإجراءات، ضد سلامة وحرية الملاحة في المنطقة، غير مقبولة. يجب على الأطراف المعنية تجنب أي عمل من شأنه أن يضر بالسلام والأمن الإقليميين".

ورأت الصحيفة أنه لكي تواجه إيران عواقب ما فعلته، كما قال جونسون بطريقة فعالة، لا يمكن لمن سيرد الاستمرار في الحديث بصورة متناقضة، فالرسائل المختلطة المتمثلة في الخطاب الصارم مع تقديم تخفيف العقوبات تسمح لإيران بمواصلة سلوكها الخبيث والاندفاع نحو سلاح نووي دون عقاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com