إسرائيل: مسؤول استخباراتي في واشنطن لرأب الصدع

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الأحد 8 مارس/ آذار، أن اللواء هرتسي هاليفي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بصدد التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه في 22 سبتمبر/ أيلول العام الماضي.

وذكرت مجلة الدفاع الإسرائيلية، أنه "على الرغم من المزاعم التي تسوقها وسائل الإعلام المختلفة عن العلاقات المتدهورة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي، غير أن زيارة مسؤول استخباراتي رفيع المستوى مثل هاليفي، تؤكد أن ثمة محاولات يقوم بها الجانبان لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي".

وزعمت المجلة المتخصصة في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحاول تهدئة الأجواء، وأن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سيقوم بزيارة إلى واشنطن هذا الأسبوع، في دليل على أن التعاون الأمني بين الجانبين مازال قائما، على الرغم من الخلافات حول الاستراتيجية الأمريكية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني".

ومن المتوقع أن يلتقي هاليفي مع مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية، فضلا عن شخصيات أمنية واستخباراتية رفيعة المستوى، قبل أن يشارك في فاعليات داعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب موقع المجلة، "تعتبر تلك هي الزيارة الأولى لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية منذ توليه منصبه، وأنها تعتبر فرصة أن يقدم نفسه لنظرائه الأمريكيين".

وتدهورت العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية بحسب تقارير منذ أن أعلن بنيامين نتنياهو عزمه إلقاء خطاب حول الملف النووي الإيراني أمام الكونجرس الأمريكي، على خلاف موقف إدارة أوباما، التي أعلنت مقاطعتها للخطاب.

وطالب العديد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين السابقين نتنياهو بعدم إلقاء الخطاب، لأنه يزيد من حدة التوتر بينه وبين إدارة أوباما، التي تصمم على التوصل إلى إتفاق نووي مع طهران.

وتأتي زيارة هاليفي في وقت تتحدث فيه تقارير أيضا عن توقف الاستخبارات الأمريكية عن تزويد نظيرتها الإسرائيلية بإفادات ومعلومات حول سير المفاوضات النووية مع الجانب الإيراني، بعد ملاحظتها تسريب معلومات إستخباراتية لوسائل إعلام إسرائيلية حول سير المفاوضات.