"ناشيونال إنترست": ترامب أفضل من بايدن في الحفاظ على حلفاء ‎أمريكا
"ناشيونال إنترست": ترامب أفضل من بايدن في الحفاظ على حلفاء ‎أمريكا"ناشيونال إنترست": ترامب أفضل من بايدن في الحفاظ على حلفاء ‎أمريكا

"ناشيونال إنترست": ترامب أفضل من بايدن في الحفاظ على حلفاء ‎أمريكا

رأت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن الرئيس السابق دونالد ترامب انتهج سياسة أفضل من الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن للمحافظة على حلفاء الولايات المتحدة.

ولفتت في تقرير نشرته إلى أن الكثيرين كتبوا أن ترامب أضعف تحالفات أمريكا بلغة غير دبلوماسية، وأن بايدن سيصلح ذلك من خلال سياسة الود التي يتبناها تحت شعار "عادت أمريكا"، معربة عن اعتقادها بأن "ذلك ليس صحيحا".

وقالت المجلة: "دعونا نراجع علاقات ترامب مع العديد من الحلفاء والأصدقاء الرئيسين.. في آسيا، كانت له علاقات ممتازة أو جيدة مع قادة اليابان والهند وأستراليا وكوريا الجنوبية وتايلاند وإندونيسيا، وكانت له علاقات جيدة للغاية مع زعماء أكبر دولتين في أمريكا اللاتينية وهما المكسيك والبرازيل، وعلى الرغم من بعض التغريدات المثيرة للجدل كان ترامب يتمتع بشعبية في إفريقيا، كما كانت له علاقات ممتازة مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وعلاقات جيدة مع تركيا".



وأضافت: "ساءت العلاقات بالفعل مع العديد من حلفاء أوروبا، لكن السبب الرئيس هو سؤال طرحه ترامب بصراحة، وهو لماذا تعمل أوروبا بمعزل عن الناتو، هل عفا عليه الزمن؟".

وأوضحت المجلة في تقريرها أن دول "الناتو" وعدت بالمساهمة بنسبة 2 % من ناتجها المحلي الإجمالي في ميزانية دفاعها، فيما تبلغ نسبة الولايات المتحدة 3.7 %، لكن قلة من الدول الأوروبية أسهمت فعلا بنسبة 2 %.

وأشار التقرير إلى أن ترامب شكك أيضا في هدف "الناتو" في العصر الحالي، لافتا إلى أنه تم إنشاء الحلف بعد الحرب العالمية الثانية عندما احتلت روسيا الشيوعية أوروبا الشرقية وألمانيا الشرقية، وقام "الناتو" بدمج موارده عبر الأطلسي لمنع روسيا من احتلال أوروبا الغربية أيضا، مضيفا أن ذلك نجح بشكل كبير. إذ انهار الاتحاد السوفييتي، وانضم جميع حلفائه الأوروبيين السابقين إلى الناتو.

واعتبر التقرير أن "روسيا اليوم هي ديكتاتورية ذات جيش قوي وطموحات مختلفة، لكنها لم تعد تشكل التهديد الذي كانت عليه من قبل. إذ يمكن لأوروبا التعامل معها بمفردها".

ولفت إلى أن عدد سكان الاتحاد الأوروبي يبلغ 450 مليون نسمة، وتتمتع باقتصاد متقدم تقنيا بإجمالي ناتج محلي يبلغ 15 تريليون دولار، فيما يبلغ عدد سكان روسيا 140 مليون نسمة واقتصاد يعتمد على صادرات الطاقة بإجمالي ناتج محلي يبلغ 1.5 تريليون دولار.

وقال التقرير إنه "من المنطقي أن نتساءل، لماذا تحتاج دول الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها 330 مليون نسمة، وناتج محلي إجمالي يبلغ 21 تريليون دولار للدفاع عن نفسها ضد روسيا؟".

وأضاف: "حتى لو اتفقنا على أن ترامب قد أدى إلى تدهور العلاقات مع بعض قادة أوروبا، فهذا لا يعني أن هذا أضعف حلف الناتو، وعلى عكس الأشخاص في العلاقات الرومانسية، لا تدخل الدول في تحالفات بسبب الكلمات اللطيفة أو تخرج منها بسبب إيذاء المشاعر؛ لأن الحكومات تبدأ وتنهي تحالفات مستنيرة بمصالحها الوطنية في خدمة نبيلة لشعوبها".

ورأى التقرير أن أوروبا يمكن أن تقترب بالفعل من الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس بايدن، ولا يزال لدى الناتو مستقبل ولكن ليس بسبب الكلمات الرقيقة تحت شعار بايدن "أمريكا عادت" ولكن بسبب التهديد المتزايد من الصين الشيوعية.



ونبه التقرير إلى أنه في الشهر الماضي، أدرك "الناتو" أن الصين تمثل "تحديات منهجية" لـ "النظام الدولي"، مشيرا إلى أن بعض أعضاء الناتو الأوروبيين يرسلون سفنا بحرية في المحيطين الهندي والهادي؛ لمواجهة المزاعم البحرية غير المشروعة للصين.

وقال التقرير: "نحن ندخل وقتا بالغ الأهمية في العلاقات الدولية. إذ إن شي جين بينغ، دكتاتور الصين الشيوعي مدى الحياة، يريد أن تهيمن الصين على العالم".

وختمت المجلة تقريرها بالقول، إنه "تماما كما كان الحال في أيام الحرب الباردة السوفيتية والحرب على الإرهاب، سيتعين على البلدان في جميع أنحاء العالم الاختيار، بين العالم الحر بقيادة الولايات المتحدة، وبين الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا. ولن يكون للخيار علاقة كبيرة بالسحر الشخصي للقادة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com