حلف الأطلسي يتواصل مع قطر لتوفير قاعدة لتدريب القوات الأفغانية بعد الانسحاب
حلف الأطلسي يتواصل مع قطر لتوفير قاعدة لتدريب القوات الأفغانية بعد الانسحابحلف الأطلسي يتواصل مع قطر لتوفير قاعدة لتدريب القوات الأفغانية بعد الانسحاب

حلف الأطلسي يتواصل مع قطر لتوفير قاعدة لتدريب القوات الأفغانية بعد الانسحاب

قال ثلاثة مسؤولين غربيين كبار إن مسؤولين في مجال الأمن تحت قيادة حلف شمال الأطلسي تواصلوا مع قطر لتوفير قاعدة يمكن استخدامها لتدريب القوات الخاصة الأفغانية، في إطار التزام استراتيجي بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وبعد عقدين من الحرب، من المقرر أن تنسحب قوات من 36 دولة مشاركة في مهمة الدعم الحازم لحلف الأطلسي في أفغانستان، بالتنسيق مع انسحاب القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر أيلول.

وقال مسؤول أمني غربي كبير في كابول: "نجري محادثات لتخصيص قاعدة في قطر لإنشاء ساحة تدريب حصرية لكبار الأعضاء بالقوات الأفغانية".



وتعد مسألة تدريب وتجهيز قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل حركة طالبان جزءا لا يتجزأ من مهمة الدعم الحازم لحلف الأطلسي. وتشن طالبان تمردا منذ الإطاحة بها من السلطة عام 2001.

وقال مصدر أمني ثانٍ مقيم في واشنطن العاصمة: "قدمنا عرضا لكن الأمر متروك للسلطات في قطر لتقرر ما إذا كانت مستعدة لاستخدام حلف شمال الأطلسي أراضيها كميدان تدريب".

وقال مصدر ثالث، وهو دبلوماسي مقيم في كابول، إن مسألة نقل "أفراد من القوات الخاصة الأفغانية إلى قطر للخضوع لتدريب قوي لنحو أربعة إلى ستة أسابيع" قيد البحث.



طفرة في القتال

وتشارك قوات غير أمريكية قوامها 7000 جندي، معظمهم من دول حلف الأطلسي والبقية من أستراليا ونيوزيلندا وجورجيا، في مهمة الحلف في أفغانستان، ويفوق عددهم الجنود الأمريكيين الذين ما زالوا هناك وعددهم 2500.

ويأتي الخروج النهائي للقوات الأجنبية وسط تصاعد القتال بين مقاتلي طالبان والقوات الأفغانية في عدة أقاليم.

وبعد أن شن المسلحون هجمات كبيرة على مدى الأسابيع الأخيرة، استولوا خلالها على مناطق واجتاحوا قواعد عسكرية، تزايدت المخاوف من أن تتمكن طالبان من التغلب على قوات الأمن الأفغانية غير المؤهلة، والتي تعتمد بشكل كبير على دعم حلف الأطلسي والدعم اللوجستي والمخابراتي، وبصفة خاصة الدعم الجوي الأمريكي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الحلف "يبحث كيفية توفير التدريب لقوات الأمن الأفغانية، خاصة قوات العمليات الخاصة خارج البلاد".



وتستضيف قطر المكتب السياسي لطالبان منذ عام 2013. وأصبحت في السنوات الأخيرة المكان الوحيد المعروف الذي أجرى فيه ممثلون عن طالبان محادثات مع مسؤولين أمريكيين وممثلين عن حلف الأطلسي وجماعات حقوقية ومسؤولين من الحكومة الأفغانية.

وقال مصدران إن الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا من بين دول حلف الأطلسي التي أبدت استعدادا لإرسال قوات لتدريب الأفغان في قطر.

وقال متحدث باسم طالبان إنه لا علم للحركة بخطط حلف الأطلسي لتدريب القوات الأفغانية في قطر.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان: "إذا تحقق السلام.. فربما ينبغي استخدام الجنود الذين تلقوا تدريبات عسكرية في الخارج على أعلى مستوى لخدمة أفغانستان، ولكن إذا جاؤوا وقاتلوا ضدنا وضد أمتهم فلن نثق فيهم بالطبع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com