الرئيس الإيراني يطلب دعم روسيا للحفاظ على الاتفاق النووي

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، روسيا إلى مواصلة جهودها للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

ورأى خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور طهران منذ الليلة الماضية، أنه "يجب مواجهة الأحادية الأمريكية بتطوير التعاون الإقليمي".

وأضاف روحاني "طهران تقدر مواقف روسيا الداعمة للاتفاق النووي، وتؤكد ضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على هذا الاتفاق الدولي وإحيائه".

وقال الرئيس الإيراني "اليوم توصلت الولايات المتحدة والعالم بأسره إلى استنتاج مفاده أن الضغط الأقصى قد فشل، وأن السبيل الوحيد لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي هو رفع العقوبات".

وتابع روحاني "في الحقيقة نريد أن تعود الأجواء والعلاقات إلى التزامات واتفاقيات عام 2015، وأن تنفذ جميع الأطراف في الاتفاق وعودها".

من جانبه، قال لافروف إن "إيران وروسيا تشتركان في أهداف مشتركة ووثيقة في التعاون الإقليمي والدولي"، في إشارة إلى المحادثات النووية الأخيرة في فيينا ورغبة الولايات المتحدة في العودة إلى الاتفاق.

وأضاف لافروف بحسب بيان للرئاسة الإيرانية أن "العودة غير المشروطة والكاملة للولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الدولي تتماشى مع تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 ووفاء هذا البلد بالتزاماته".

وقال لافروف "في رأينا لا جدوى من مطالبة إيران بقبول شروط جديدة في إطار الاتفاق النووي أو التصرف بما يتجاوز التزاماتها في إطار الاتفاق ذاته".

من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن كبير المفاوضين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي غادر اليوم الثلاثاء طهران متوجها إلى فيينا من أجل المشاركة بجولة مفاوضات نووية بين إيران ومجموعة 4+1 من أجل إعادة العمل بالاتفاق النووي.

وبحسب الوكالة فإن "الوفد الإيراني يتوجه إلى فيينا لإجراء مزيد من المحادثات مع مجموعة 4 + 1 من أجل رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وسيعقد هذا الاجتماع يوم غد الأربعاء".

وعقدت الأسبوع الماضي، محادثات بين إيران والدول الموقعة على الاتفاق النووي في فيينا، فيما اعتبر المشاركون في الاجتماعات أنها "كانت بناءة رغم الصعوبات".