حقوقية تنتقد إعدام 6 من السنة الأكراد بإيران
حقوقية تنتقد إعدام 6 من السنة الأكراد بإيرانحقوقية تنتقد إعدام 6 من السنة الأكراد بإيران

حقوقية تنتقد إعدام 6 من السنة الأكراد بإيران

طهران - قالت رئيسة منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الإيرانية "شيرين عبادي"، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام: "إن أسباب إعدام السلطات في طهران ستة من السنة الأكراد، غير متوافقة مع العدالة".



وأضافت عبادي في بيان نشر على صفحة المنظمة، على شبكة الإنترنت: "إن عملية الإعدام التي نفذت أمس في سجن "رجائي شهر" بمدينة "كرج"، دليل على مدى ضعف العدالة للدولة الإيرانية".

وأشارت "عبادي" إلى أن الدليل الذي قدمته الحكومة الإيرانية حول ضلوع المعدومين بقتل "شيخ الإسلام" عضو مجلس الخبراء محافظة كردستان، غير ممكن من الناحية المنطقية، لكونهم كانوا في السجن في تلك الفترة.

وكانت السلطات الإيرانية، أعدمت فجر أمس الأربعاء، ستة من السنة الأكراد الإيرانيين، بتهمة قتل نائب عن محافظة كردستان في مجلس الخبراء، والاتصال بجماعات سلفية.

ووفقا لخبر أوردته وكالة هرانا للأنباء، وهي وكالة أسسها نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين، فإن "حميد أحمدي"، و"كمال مولايي"، و"جمشيد دهقاني"، و"جهانغير دهقاني"، و"صديق محمدي"، و"سيد هادي حسيني"، أُعدموا شنقًا في الرابعة من فجر أمس بالتوقيت المحلي.

والمتهمون الستة لم يمثلوا أمام أية محكمة، وهم مسجونون منذ خمس سنوات دون الحصول على الحق بالدفاع عن أنفسهم.

وكانت العديد من منظمات حقوق الإنسان في إيران وخارجها، أطلقت مبادرات مختلفة من أجل وقف حكم الإعدام، عقب تصريح السلطات بأن المتهمين نُقلوا إلى زنازين منفردة، وأنهم سيلتقون أسرهم للمرة الأخيرة، فيما بدأ أقارب المتهمين ليلًا اعتصامًا أمام سجن رجائي شهر.

كما أعلن سبعون معتقلًا في السجن نفسه أنهم بدأوا إضرابًا عن الطعام من أجل وقف تنفيذ حكم الإعدام، فيما تشير أنباء إلى حدوث توتر في السجن عقب تنفيذ الحكم.

بدورهم، أرسل بعض كبار أهل السنة، وعلى رأسهم العالمان السنيَّان مولانا عبد الحميد إسماعيل زهي ومحمد حسين جرجيتش، خطابًا إلى المسؤولين طالبوا فيه بالعفو عن المتهمين الستة، وعلى الصعيد الدولي طالبت منظمة العفو الدولية طهران بالعدول عن تنفيذ الحكم.

واتهمت السلطات الإيرانية "حميد أحمدي"، و"كمال مولايي"، و"جمشيد دهقاني"، و"جهانغير دهقاني" بقتل "ماموستا ملا محمد شيخ الإسلام"، وهو نائب عن محافظة كردستان في مجلس الخبراء، إلا أن بيانًا لمنظمة العفو الدولية أفاد أن المتهمين يقولون إنهم "اعتقلوا قبل مقتل شيخ الإسلام بشهرين، وإن ذنبهم الوحيد هو الدعوة للمذهب السني، والقيام بأنشطة سلمية"، أما "صادق محمدي"، و"سيد هادي حسيني"، فكانا متهمين بالاتصال بجماعات سلفية، دون أن تفصح السلطات عن هوية الجماعات المذكورة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com