بابا الفاتيكان يغادر روما متوجها إلى العراق في زيارة غير مسبوقة
بابا الفاتيكان يغادر روما متوجها إلى العراق في زيارة غير مسبوقةبابا الفاتيكان يغادر روما متوجها إلى العراق في زيارة غير مسبوقة

بابا الفاتيكان يغادر روما متوجها إلى العراق في زيارة غير مسبوقة

غادر البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، مطار ليوناردو دافنشي بالعاصمة الإيطالية روما متوجها إلى العراق، في زيارة غير مسبوقة.

ومن المقرر أن تهبط طائرة البابا في مطار بغداد الدولي حوالي الساعة الـ 2 مساء بالتوقيت المحلي، وستكون هذه المرة الأولى التي يزور فيها بابا الفاتيكان العراق.



الرحلة الأخطر

وتستغرق الزيارة التي وصفتها وكالة رويترز بأنها أكثر رحلات البابا الخارجية خطورة منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية عام 2012، أربعة أيام.

وأقلعت الطائرة التي تقل البابا ومرافقيه وطاقما أمنيا ونحو 75 صحفيا من مطار ليوناردو دافنشي في روما متجهة إلى العاصمة العراقية بغداد، في رحلة تستغرق أربع ساعات ونصف الساعة.

ونشر العراق آلافا إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية البابا فرنسيس خلال الزيارة التي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت مخاوف على سلامة الضيف المنتظر.

وتأتي الزيارة غير المسبوقة كذلك في وقت يشهد العراق ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا تخطت السبت الخمسة آلاف في يوم واحد، وهو رقم قياسي، فيما تفرض السلطات إغلاقا تاما يتزامن مع الزيارة.



مسار الزيارة

وسيكتفي جزء كبير من العراقيين بمشاهدة البابا من خلال شاشاتهم التلفزيونية، وسيستخدم البابا على الأرجح سيارة مصفحة في تنقلاته على طرق أعيد تأهيلها خصيصا استعدادا للزيارة، بالإضافة إلى مروحية وطائرة خاصة للتنقلات البعيدة سيعبر خلالها فوق مناطق لا تزال تنتشر فيها خلايا تنظيم داعش الذي أعلنت القوات العراقية الانتصار عليه وتحرير العراق منه منذ 2017.

وسيزور البابا (84 عاما) أربع مدن منها الموصل التي كانت معقلا لتنظيم داعش، والتي ما زالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع، إضافة إلى مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، وسيجتمع مع آية الله العظمى علي السيستاني (90 عاما) المرجع الأعلى لشيعة العراق.

وسيحيي البابا يوم الأحد قداسا في الهواء الطلق بأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بحضور نحو أربعة آلاف شخص حجزوا أماكنهم للمشاركة فيه مسبقا.

وجرت التحضيرات على قدم وساق لاستقبال الحبر الأعظم خلال الأسابيع الأخيرة، من شوارع بغداد الرئيسية وصولا إلى النجف ومرورا بأور الجنوبية والبلدات المسيحية شمالا، حيث رفعت لافتات تحمل صوره مرفقة بعبارات ترحيب.



وتحضيرا للزيارة، أزيلت آثار ثلاث سنوات من دمار تسبب به تنظيم داعش من مناطق كثيرة، وعبّدت طرق وأعيد تأهيل كنائس في مناطق نائية لم تشهد زائرا بهذه الأهمية من قبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com