"صوت أمريكا": الغرب لا يثق بمبادرات أردوغان التصالحية ‎
"صوت أمريكا": الغرب لا يثق بمبادرات أردوغان التصالحية ‎"صوت أمريكا": الغرب لا يثق بمبادرات أردوغان التصالحية ‎

"صوت أمريكا": الغرب لا يثق بمبادرات أردوغان التصالحية ‎

رأت شبكة راديو صوت أمريكا الإخبارية، أن المبادرات التصالحية التي يطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين الحين والآخر لا تزال موضع شك من قبل الدول الغربية.

ولفتت الشبكة في تقرير إلى أنه منذ انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، يقوم أردوغان بمبادرات دبلوماسية مع الغرب بما فيها تعهده بإجراء إصلاحات ديمقراطية في الداخل ووعد ببذل جهد جاد لتحسين العلاقات مع شركاء تركيا في حلف "الناتو".

وأشار التقرير إلى إبلاغ أردوغان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مكالمة فيديو يوم الثلاثاء أن التعاون له "إمكانات جدية للغاية"، وأن الحوار له دور مهم في تحسين علاقات البلدين.



وأوضح التقرير -أيضا- أن أردوغان كشف النقاب الثلاثاء عن خطة عمل طال انتظارها عقب فوز بايدن في الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إذ يقول إنها تهدف إلى تحسين حقوق الإنسان والحقوق المدنية في تركيا.

إلا أن التقرير لفت إلى أن منتقدي أردوغان يعتبرون أن خطة العمل تتماشى "بشكل غريب ومتناقض"، خاصة وأن تركيا تسجن عددا من الصحفيين أكثر من أي دولة أخرى في العالم، إضافة إلى سجن المعارضين السياسيين للزعيم التركي باستمرار فضلا عن حملة قمع مستمرة ضد الجماعات المعارضة، والتي أصبحت أكثر اتساعا بعد محاولة الانقلاب عام 2016 التي فشلت في الإطاحة بأردوغان.

حذر وشك

ووفقا للتقرير فإنه على الرغم من المبادرات التي طرحت على بايدن والأوروبيين، والتي تضمنت تعيين سفير تركي جديد لدى الولايات المتحدة وآمال أردوغان المعلنة في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الغرب بعد سنوات من العلاقات المتوترة، فقد تم استقبال "الحملة الدبلوماسية الساحرة" من قبل أردوغان حتى الآن في واشنطن بحذر وشك.

ويقول مسؤولون أمريكيون، إنه في العام الماضي فقط كان أردوغان يسبب مواجهة خطيرة في شرق البحر المتوسط مع اليونان وقبرص بشأن حقوق التنقيب عن الغاز والنفط.



ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي قوله: "هناك إشارات قليلة على أن النمر قد غير جلده بالفعل" وذلك بعد ساعات فقط من إعلان تركيا أنها تفكر فعلا في شراء نظام صاروخي ثانٍ مضاد للطائرات من طراز (إس -400) من روسيا، على الرغم من رفض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لحصول أنقرة على هذه المنظومة.

وأبلغ دبلوماسي غربي راديو صوت أمريكا، قائلا: "من الصعب ألا نستنتج أنه (أردوغان) يتحدث من كلا جانبي فمه.. الحقيقة أنه لا توجد مؤشرات على أنه يخفف من حملته القمعية ضد المعارضة المحلية ولا ينحرف عن زواج المصلحة مع روسيا".

العلاقات التركية- الأوروبية

وفي وقت لاحق من هذا الشهر، من المقرر أن يراجع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي العلاقات مع تركيا فيما رأى مارك بيريني من "منظمة كارنيجي" للأبحاث أنه "لا شك في أن حكومات الاتحاد الأوروبي تريد علاقة أكثر هدوءا ويمكن التنبؤ بها مع أنقرة."



وأضاف الخبير أن الأوروبيين يريدون رؤية علاقات محسنة مع تركيا لأسباب اقتصادية ولأنهم يخشون أن يؤدي أي تدهور إضافي إلى دفع أردوغان لكسر اتفاقه مع الاتحاد الأوروبي لمنع اللاجئين من استخدام تركيا مرة أخرى كبوابة إلى أوروبا.

والحقيقة -يقول بيريني-  أن سحر أردوغان الدبلوماسي يضع الأوروبيين في مكان صعب؛ فهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم يمنحون نعمة الميول الاستبدادية لتركيا في وقت تتجاهل فيه أنقرة بشكل صارخ القيم الأساسية لأوروبا وتهزأ بها.

مغامرات أردوغان

ووفقا لدبلوماسيين غربيين تصر أنقرة على قصر أي حوار مع الولايات المتحدة وأوروبا على التجارة والمسائل الاقتصادية مع إبقاء قضايا حقوقية ومغامرات أردوغان في سوريا وليبيا وشرق المتوسط خارج جدول الأعمال.

لكن التقرير ختم بالإشارة إلى أن نحو 170 من المشرعين الأمريكيين والديمقراطيين والجمهوريين بعثوا برسالة يوم الاثنين إلى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين يحثون فيها إدارة بايدن على معالجة قضايا حقوق الإنسان المقلقة أثناء تشكيل سياستها تجاه تركيا.

ولفت التقرير إلى أن المشرعين أوضحوا في الرسالة أن تركيا لطالما كانت شريكا مهما ، لكن "أردوغان يبقى هو المسؤول عن التوترات في العلاقة."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com