صحف عالمية: مفاوضات الاتفاق النووي نحو "طريق مسدود".. والغموض يكتنف التلوث النفطي في إسرائيل
صحف عالمية: مفاوضات الاتفاق النووي نحو "طريق مسدود".. والغموض يكتنف التلوث النفطي في إسرائيلصحف عالمية: مفاوضات الاتفاق النووي نحو "طريق مسدود".. والغموض يكتنف التلوث النفطي في إسرائيل

صحف عالمية: مفاوضات الاتفاق النووي نحو "طريق مسدود".. والغموض يكتنف التلوث النفطي في إسرائيل

تناولت صحف عالمية صادرة صباح يوم الإثنين، العديد من الملفات ذات الاهتمام، والتي كان أبرزها موقف إيران من العودة للمفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى الغربية حول الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

كما تناولت تغطيات الصحف ما وصفته بـ"الغموض" بشأن "كارثة بيئية" في إسرائيل، والسجن الذي يقبع فيه حاليا المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني.

خيبة أمل أمريكية تجاه إيران

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن إيران رفضت عرض المباحثات النووية المباشرة مع الولايات المتحدة، وتقوم بتصعيد التوتر مع الغرب.

وأضافت أن "إيران رفضت عرض الاتحاد الأوروبي بعقد مباحثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة في الأيام المقبلة؛ ما يهدد بتصعيد جديد للتوترات بين الجمهورية الإسلامية والغرب".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين بارزين قولهم إن "الرد الإيراني لا يحطم آمال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إحياء الجهود الدبلوماسية للعودة مرة أخرى إلى الاتفاق النووي الإيراني، لكن يبدو أنه يضع الأمور أمام طريق مسدود".



 

وتابعت الصحيفة أنه "في ظل تصعيد إيران لأنشطتها النووية خلال الأشهر الأخيرة في انتهاك للاتفاق النووي، وشنّ الولايات المتحدة غارات جوية على الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، والانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر لها يونيو المقبل، فإن دبلوماسيين حذروا من أن خفض مستوى التوترات ربما يبدو الآن عرضة للخطر".

وقال مسؤول بارز في إدارة بايدن، إن الولايات المتحدة "تشعر بخيبة أمل نتيجة رفض إيران لاقتراح الاتحاد الأوروبي بعقد لقاء مع الولايات المتحدة يمكن من خلاله للطرفين بحث الخطوات الأولية للعودة إلى الاتفاق النووي".

وأشار إلى أن واشنطن "ستتشاور مع الشركاء الأوروبيين وكذلك روسيا والصين حول كيفية المضي قدما في الجهود الدبلوماسية".

ونقلت الصحيفة عن هنري روم، محلل الشؤون الإيرانية البارز في مجموعة "أوراسيا" الاستشارية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، قوله: "الأمر بعيد عن كونه ناقوس الموت بالنسبة للمفاوضات".



 

وأضاف روم: "لكن الموقف الإيراني يؤكد أن إحياء المفاوضات سيكون فوضويا، وأن واشنطن وطهران ستناوران كثيرا من أجل تعزيز النفوذ، والتعامل مع الاعتبارات السياسية الداخلية لكلا الطرفين".

وقالت "وول ستريت جورنال" إنه "من غير المتوقع أن تجري المباحثات خلال الاحتفالات بالسنة الإيرانية الجديدة، والتي تبدأ يوم الـ 20 من مارس الجاري".

ويبدأ سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية في نهاية نيسان/أبريل، أو أول أيار/ مايو، في الوقت الذي حذّر فيه مسؤولون إيرانيون نظراءهم الأوروبيين من أن المفاوضات ستكون صعبة للغاية في هذه الفترة".

الغموض يسيطر على كارثة إسرائيل البيئية

من جهتها، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن إسرائيل قررت توسيع نطاق التحقيقات في أسباب التسرب النفطي الهائل، حيث يجري التحقيق بالتعاون مع السلطات في اليونان منذ منتصف فبراير الماضي.

وأضافت الصحيفة: "كشفت إسرائيل أمس الأحد تفاصيل جديدة حول التحقيق الجاري حاليا لتحديد أسباب التسرب النفطي العملاق لآلاف الأطنان من القطران على شواطئها؛ ما تسبب في ضرر بيئي على الحياة البحرية والتنوع البيولوجي في المنطقة".

وأشارت إلى أن مسؤولين من وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، فحصوا بشكل مفاجئ ناقلة النفط اليونانية "منيرفا هيلين"، المشتبه في كونها السبب في التسرب النفطي، وذلك خلال رسوّها في ميناء بيريه بالعاصمة اليونانية أثينا".

وأوضحت أن "السلطات الإسرائيلية أكدت في اليوم التالي أن الناقلة النفطية اليونانية لم تعد مشتبها فيها بموضوع التسرب النفطي".



ونقلت عن "جيلا غامليل"، وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، قولها: "هذا التلوث له مصدر. إسرائيل لن تتجاهل هذه الجريمة البيئية، وستتخذ كل الإجراءات لتحديد الجاني".

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وسّعت نطاق التحقيقات التي تشارك فيها السلطات اليونانية أيضا، في التسرب النفطي الذي وقع على طول الحدود البحرية الإسرائيلية على مساحة 120 ميلا، حيث اتسع نطاق الاشتباه من 10 سفن إلى العشرات.

وتابعت بقولها: "من المتوقع أن يكون هذا التسرب النفطي العملاق حدث في الفترة من الـ 6 إلى الـ 10 من فبراير، ووصِف بأنه أحد أسوأ الكوارث البيئية في تاريخ إسرائيل".

وأشار باحثون من الجامعة العبرية بعد تحليل العينات التي تم جمعها من أحد الشواطئ في مدينة "بات يام"، إلى أن مصدر التلوث من المحتمل أن يكون النفط الخام.

ويؤكد ذلك التقديرات التي تم الإبلاغ عنها سابقا بأن التسرب كان نتيجة تسريب حدث من ناقلة نفط، أو وقوع حادث أثناء نقل النفط من سفينة إلى أخرى"، وفق الصحيفة ذاتها.

نافالني إلى سجن صارم

بدورها قالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، إن المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، نُقل إلى مجمع سجون يقع في شرق موسكو، ويشتهر باختفاء نزلائه، ونظامه الصارم، والأساليب النفسية التي يتم استخدامها ضد السجناء.

وأضافت الصحيفة: "نقل الحراس نافالني إلى مؤسسة الإصلاح IK-2 الواقعة في بوكروف، على بعد 60 ميلا من العاصمة، كي يقضي فترة السجن التي حكم عليه بها وهي عامان ونصف العام، على جريمة قال إنها مفبركة".



ونقلت عن روسلان فاخابوف، الناشط الحقوقي المدافع عن السجناء، قوله إن نزلاء السجن فوجئوا بأن نافالني لم يتعرض للضرب، حيث عادة ما يتعرض الوافدون الجدد لاعتداء من جانب حراس السجن خلال نقلهم من سيارة السجناء إلى المنطقة التي سيتم تفتيشهم فيها.

من جانبه، قال كونستانتين كوتوف، الناشط المعارض الذي يبلغ من العمر 36 عاما، وتم الإفراج عنه من سجن IK-2 ، بعد قضاء عام ونصف العام بتهمة انتهاك قواعد التجمعات العامة، إن السجن صارم للغاية، وإن النزلاء الذين يتم إرسالهم إلى هناك يختفون.



وتابع بقوله: "تسيطر إدارة السجن بشكل كامل على المدانين، لا يمكن لأحد أن يفعل شيئا خارج إطار النظام اليومي، وإذا تجرأ أحد السجناء وطالب بحقوقه فإنه سيتلقى تحذيرات مكتوبة. هناك سجناء محظور تماما الحديث معهم، كنوع من الضغوط النفسية، وهو أمر متوقع حدوثه مع نافالني".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com