هل سيستجيب بايدن لطلب الكونغرس بفرض عقوبات على أردوغان؟

دعا النائب التركي السابق إيكان أردمير الرئيس الأمريكي جو بايدن للاستجابة لمطالب مجلس الشيوخ بفرض عقوبات على تركيا بسبب الانتهاكات المتكررة من قبل رئيسها رجب طيب أردوغان لحقوق الإنسان وشراء صواريخ روسية تعرض حلف "الناتو" للخطر.

ولفت أردمير، في تقرير لـ"مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، إلى توقيع 54 عضوًا في مجلس الشيوخ رسالة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الثلاثاء الماضي حثوا فيها بايدن للضغط على الحكومة التركية لتحسين سجلها المقلق في مجال حقوق الإنسان.

ودعت الرسالة إدارة بايدن إلى "التحدث بصراحة" مع الرئيس التركي أردوغان بشأن تراجع سجل أنقرة الديمقراطي المقلق وسلوكها العدائي.

وفي نيسان أبريل 2018، أرسل 66 عضوًا في مجلس الشيوخ رسالة إلى أردوغان يتهمون فيها أنقرة باستخدام مواطنين أمريكيين محتجزين وموظفين أتراك في القنصليات الأمريكية كـ "بيادق سياسية" فيما أرسلت مجموعة مؤلفة من 154 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي بعد أسبوعين برسالة مماثلة لأردوغان.

ودفعت هذه الجهود بوزارة الخزانة الأمريكية إلى فرض عقوبات في آب أغسطس عام 2018 ضد وزيرين تركيين بسبب "أدوارهما القيادية" في "الاحتجاز غير العادل والمقاضاة المستمرة" للقس الأمريكي أندرو برونسون.

وفي تشرين الأول أكتوبر عام 2019، صوت أعضاء مجلس النواب بأغلبية 403 أصوات مقابل 16 لفرض عقوبات شاملة على تركيا بسبب هجومها العسكري الذي استهدف الأكراد السوريين المتحالفين مع واشنطن والمشاركين في القتال ضد تنظيم داعش.

وفي أواخر العام الماضي أقر الكونغرس فرض عقوبات على تركيا لشرائها صواريخ أس-400 الروسية بموجب قانون يتيح لواشنطن فرض عقوبات ضد أية دولة تقوم بشراء أسلحة من دولة أخرى معادية للولايات المتحدة ما دفع بترامب لإقرار بعض العقوبات على تركيا.

ولفت التقرير إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين التي أشار فيها إلى تركيا على أنها "ما يسمى بشريكنا الاستراتيجي" وانتقد أنقرة لتوافقها "مع أحد أكبر منافسينا الاستراتيجيين" من خلال شرائها S-400 من روسيا.

كما أنه خلال مكالمة الأسبوع الماضي مع المتحدث باسم أردوغان، أعرب مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عن قلقه من أن "استحواذ تركيا على نظام صواريخ أرض-جو الروسي S-400 يقوض تماسك التحالف وفعاليته".

وقال أردمير في تقريره: "إن انتقادات إدارة بايدن المتكررة في الفترة الأخيرة لحكومة أردوغان بسبب خطابها وأفعالها العدائية تعتبر تطورا مرحبا به."

وأضاف قائلا: "يجب على بايدن أن يستجيب لدعوة مجلس الشيوخ الأخيرة وأن يبني على زخم الحزبين في الكونغرس لمحاسبة رجل تركيا القوي وإنهاء حالة الإفلات من العقاب الذي تمتع به خلال ولاية ترامب.. والحقيقة أن إصدار عقوبات دون مزيد من التأخير ضد أشد منتهكي حقوق الإنسان في تركيا سيكون بداية جيدة".