ضجة كبيرة في إسرائيل عقب إعلان اتفاق نتنياهو مع قائمة "الصهيونية الدينية"
ضجة كبيرة في إسرائيل عقب إعلان اتفاق نتنياهو مع قائمة "الصهيونية الدينية"ضجة كبيرة في إسرائيل عقب إعلان اتفاق نتنياهو مع قائمة "الصهيونية الدينية"

ضجة كبيرة في إسرائيل عقب إعلان اتفاق نتنياهو مع قائمة "الصهيونية الدينية"

وقع حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، الأربعاء، اتفاقا لتوزيع فائض الأصوات مع قائمة "الصهيونية الدينية" التي تضم أحزابا يمينية متطرفة، بزعامة النائب بتسلئيل سموتريتش، وكانت هذه القائمة قد تشكلت مطلع الشهر الجاري، بغية عدم إهدار أصوات الناخبين من معسكر اليمين، تحسبا لانتخابات الكنيست الـ24 التي تنطلق في آذار/ مارس المقبل.

وكان رئيس حزب "الصهيونية الدينية" سموتريتش، قد وقع في وقت سابق من الشهر الجاري، اتفاقا لخوض الانتخابات بقائمة مشتركة مع رئيس حزب "عوتسماه يهوديت" الناشط المتطرف إيتامار بن غفير، أحد أتباع الحاخام المتطرف مئير كاهانا، إذ قرر الطرفان المتحالفان، اللذان يمثلان تيار الصهيونية الدينية، مواجهة تحالفات اليسار وتعزيز فرص تشكيل حكومة يمينية داعمة لزعيم حزب "الليكود"، والذي يتردد أنه توسط من أجل إبرام هذا التحالف، وهو ما يتأكد اليوم بالاتفاق الموقع بينه وبين "الصهيونية الدينية".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بن غفير، الأربعاء، أن "الصهيونية الدينية اتفقت مع نتنياهو على تشكيل حكومة يمينية مع الصهيونية الدينية، تقوم خطوطها الأساسية على حماية أرض إسرائيل، وتعزيز هويتها اليهودية، والاهتمام بالاقتصاد والرفاه الاجتماعي".

ولفت إلى أن الاتفاق بين الطرفين "يقضي بعدم إعطاء الفرصة لتشكيل حكومة يسار - وسط، وترسيخ قيم الصهيونية الدينية واليمين"، مضيفًا: "لدينا طريق وسنبذل كل شيء من أجل تشكيل حكومة يمين".

دعم الإرهاب 

وشنت أحزاب اليسار والوسط هجوما حادا ضد هذا الاتفاق، ومن ذلك زعيمة حزب "العمل" ميراف ميخائيلي، التي كتبت عبر حسابها على "تويتر" إن "السلاح الذي أطلق الرصاص على رابين وعلى طريق السلام عام 1995 يعود ليغتال الديمقراطية الإسرائيلية"، مضيفة: "إن هذا الاختيار واضح تمامًا، حكومة عنصرية مقابل اللقاحات (لقاحات كورونا)، يحظر علينا أن نخسر هذه المعركة".

وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل" الليبرالي عبر حسابه على "تويتر"، وكتب أن "نتنياهو وقع اتفاقا لتوزيع فائض أصوات مع حزب باروخ غولدشتاين وبن غفير، إننا أمام عملية تحصين قائمة على الرشوة مقابل دعم الإرهاب".

ويكمن السبب في وصف بن غفير وحزبه بدعم الإرهاب، بتمجيد هذا التيار للطبيب اليهودي باروخ غولدشتاين، مرتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، في شباط/ فبراير 1994، حين أطلق النار على المصلين الفلسطينيين، متسببًا في استشهاد 29 مصليًا، وجرح 150 آخرين قبل أن يقتله مصلون آخرون.

أفعال لا أقوال

ونقلت "قناة 20" عن بن غفير تعليقه على هجوم اليسار، لا سيما وصف لابيد له بدعم الإرهاب، جاء فيه أن التوقيع على الاتفاق "تسبب في حالة من الهلع لزعيم المعارضة بعد أن بدأ يدرك أنني سأصبح عضوا بالكنيست وبالحكومة المقبلة، لديهم حقيقة العديد من الأسباب للوقوع تحت ضغط، سوف يصبحون مجددا في المعارضة، ونحن سنطبق للمرة الأولى سياسات يمينية حقيقية، بالأفعال لا بالأقوال".

وذكر الناشط المتطرف بن غفير أن محاولة لابيد إظهاره على أنه داعم للإرهاب، في الوقت الذي يريد هو أن يشكل حكومة مع الأحزاب العربية، وتحويل النواب العرب إلى وزراء، فإنه بذلك يستخف بمواطني إسرائيل وذكائهم"، على حد قوله، مضيفا: "لابيد مستعد أن يعهد بأمن مواطني إسرائيل لممثلي المنظمات الإرهابية الأسوأ للغاية، هناك طريق واحد لمنع هذا الأمر، هو أن تكون لدينا قائمة صهيونية دينية قوية".

التيار القومي 

وقدرت مصادر سياسية تحدثت للقناة السابعة الأربعاء، أن التحالفات الجديدة تؤشر على أن من سيحسم نتائج الانتخابات المقبلة هو الجمهور الديني والجمهور المحسوب على التيار القومي، وأن الخطوات الأخيرة الخاصة بتقارب نتنياهو مع الجمهور العربي "ربما لن تمنح الليكود سوى مقعد إضافي أو مقعدين على الأكثر".

وتابعت أن تلك هي المرة الأولى التي تصبح الحكومة المستقبلية التي قد يشكلها نتنياهو رهينة لـ"الصهيونية الدينية"، تلك التي تضفي أبعادا دينية على الخطوات السياسية التي تباشرها حكومات إسرائيل مثل ملف الاستيطان بالأراضي المحتلة وغيره من الملفات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com