دعوات متزايدة في إسرائيل للتأهب من أجل توجيه ضربة استباقية لإيران
دعوات متزايدة في إسرائيل للتأهب من أجل توجيه ضربة استباقية لإيراندعوات متزايدة في إسرائيل للتأهب من أجل توجيه ضربة استباقية لإيران

دعوات متزايدة في إسرائيل للتأهب من أجل توجيه ضربة استباقية لإيران

تتزايد الدعوات في إسرائيل للتأهب من أجل توجيه ضربة عسكرية استباقية ضد البرنامج النووي الإيراني.

وكانت وسائل إعلام عبرية قالت، أمس الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش مع مسؤولين عسكريين الاستعدادات ومدى جاهزية الجيش الإسرائيلي لإمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران.



وذهب افرايم عينبار، رئيس "معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية" في مقالته اليوم الثلاثاء، إلى أن "النتيجة المؤكدة لتحقق الطموح النووي الإيراني، لو حدث ذلك، هي سباق تسلح نووي بالشرق الأوسط، سوف تشارك فيه العديد من الدول".

وأضاف أن "استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% في إيران يقلص المدة التي تحتاج إليها طهران لامتلاك القنبلة النووية".

ولفت إلى أنه "في الوقت الذي يمتلك فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن نوايا لفتح حوار مع طهران لبلورة اتفاق نووي جديد، فإن السياسة الأمريكية تجاه طهران ما زالت غامضة".



وأوضح أن "فرص التوصل إلى اتفاق يمكنه أن يبدد المخاوف الإسرائيلية من الزخم النووي الإيراني ضعيفة جدا، وكل ذلك يقرب الخيار العسكري الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما تؤشر عليه تصريحات عديدة صدرت عن رئيس هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي".

عدو إستراتيجي

وبين عينبار أن "السعي الإيراني نحو القنبلة النووية وتطلعها للهيمنة بالمنطقة يهدد أمن إسرائيل، وأن القيادة الإيرانية تؤمن أنه ليس من حق الدولة اليهودية البقاء، كما تعتقد أنه ينبغي أن تقف إسرائيل تحت ضغط عسكري أو أن تتم إبادتها أو إضعافها تماما".

وذكر أن "سياسة الانسحاب الأمريكي التدريجي من الشرق الأوسط ستقود إيران إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل هي العائق العسكري الأساسي أمام تطلعاتها، ومن ثم لن تتحول إلى مجرد عدو يحمل طابعا دينيا، ولكن أيضا عدو إستراتيجي ينبغي التغلب عليه".

ورأى عينبار أن "الخطط الإيرانية تسير بإحكام من خلال أذرعها بالشرق الأوسط، في ظل خطوات أمريكية تمت في السنوات الأخيرة نحو تقليص التواجد بالمنطقة".



وتابع أن "ذلك يمهد الطريق أمام إيران لتنفيذ مشروع الجسر البري الذي يبدأ من طهران مرورا بالعراق وسوريا وصولا إلى البحر المتوسط، وبناء قواعد عسكرية حول إسرائيل أو على مقربة منها، تمكنها من نشر صواريخها التي ستحقق لها الردع أمام أي هجوم ضد منشآتها النووية، وفي حال قامت إسرائيل بهجوم سوف تتلقى ضربات قوية".

ضربة استباقية

وتعمل إسرائيل منذ سنوات على منع ترسيخ أقدام إيران عسكريا في سوريا، وتحاول وقف تقدمها في البرنامج النووي، من خلال عمليات غامضة كالانفجارات أو الاغتيالات التي تنسبها وسائل إعلام أجنبية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وقال عينبار: "لو وافقت إيران على المفاوضات حول اتفاق نووي جديد وحققت إنجازا مثل رفع العقوبات، فإنها بذلك ستتقدم خطوة إضافية نحو امتلاك السلاح النووي، وإنه من الصعب تصور أن إيران ستقبل بقيود إضافية في الاتفاق الجديد".

ولا يستبعد عينبار أن "تنفذ إسرائيل ضربة استباقية تحول دون قيام إيران بتحسين قدراتها الدفاعية حول المنشآت النووية".



وأضاف أنه "لو شعرت إسرائيل بأنها منفردة في معركتها ضد إيران، بعد أن تدرك عدم جدوى العمليات الغامضة، سوف تصل إلى نتيجة مفادها أنه ينبغي القيام بضربة استباقية على غرار ما حدث ضد المفاعل العراقي عام 1981، أو المفاعل السوري عام 2007".

واجب مهني

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أمس الإثنين، أن نتنياهو ناقش استعداد إسرائيل لهجوم محتمل ضد إيران.

وقالت إنه اجتمع مع مسؤولين كبار في وزارتي المالية والجيش ناقشوا تحويل الأموال من القواعد الأمنية للطوارئ لصالح الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران.

ورأى الخبير الإستراتيجي والعسكري والمحاضر بجامعة بار إيلان، البروفيسور حانان شاي، في مقالته بموقع "مركز بيغين – السادات" للدراسات الاستراتيجية"، اليوم الثلاثاء، أن استعداد الجيش الإسرائيلي لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي واجب مهني من الدرجة الأولى.

ولفت شاي إلى أنه "في حال فشلت الجهود السياسية لن تتبقى إلا الحلول العسكرية، وأن الإهمال في بناء القدرات المهنية العسكرية التي تمكن الجيش من منع طهران من امتلاك السلاح النووي أمر غير مقبول ولا يغتفر".



وذكر أن "الاستعداد العسكري للحسم السريع هو أداة مهمة لمنع الحرب في حد ذاتها، لذا فإنه يشكل عنصرا مركزيا من بين العناصر السياسية التي تتعاطى بها إسرائيل مع الملف النووي الإيراني بشكل علني"، مضيفا: "القوة العسكرية تدعم المستوى السياسي في مهامه التي تجري في هذا الصدد".

ورأى الخبير الإسرائيلي أن السياسي يحتاج إلى العمل على منع الحرب، بينما يحتاج العسكري إلى وسيلة لحسمها لو اندلعت.

واعتبر  أن "الحسم يكون من خلال التوصل إلى نتائج حاسمة وسريعة وبأقل كلفة قدر الإمكان، مع ضرورة تحقيق إنجاز عسكري جوهري يمنح المستوى السياسي أوراق لعب قوية في المفاوضات التي تتخلل الحرب أو تليها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com