إسرائيل تغري السوريين في الجولان المحتل بالجنسية (فيديو إرم)
هتف مجموعة من الشباب في مسيرة "الجولان سورية مش ناقصها هوية".. صرخة دوّت في سماء هذه الأرض السورية التي حافظت على هويتها رغم الاحتلال المستمر منذ أكثر من 50 عاما.
لكن أرض الجولان السوري باتت اليوم مهددة برياح تغيير جديدة تستهدف هويتها، حيث بات السكان يتقدمون للحصول على الهوية الإسرائيلية، معظمهم في الخفية، وفي بعض الأحيان علنا ومن دون خوف أو تردد، وهو ما تحول تدريجيا إلى ظاهرة ما زالت في مرحلة لا تهدد الهوية السورية للجولان لكنها تضع حجر زاوية لمخططات إسرائيل بشأن مستقبل الجولان.
27 ألف سوري يسكنون الجولان وعبر خط وقف إطلاق النار يتواصلون مع الشطر الثاني من الوطن المحرومين من الوصول إليه.
حتى فترة قليلة كان أبرز ما يميزهم هو رفض الهوية الإسرائيلية على الرغم من المضايقات والعراقيل، لكن التغيرات والتطورات الإقليمية والعالمية وطبيعة الحياة اليومية انعكست هنا أيضا، فقبلوا بإجراء انتخابات لرئاسة البلدات، وكل من ترشح أو له حق التصويت حمل الهوية الإسرائيلية، وكانت هذه بمثابة نقطة فارقة في تاريخ الجولان، حيث تشير المعطيات إلى حصول 12 % من السكان على الهوية الإسرائيلية، وهي نسبة غير قليلة، وهناك من يتوقع نسبة أعلى، حيث يرفض الكثيرون الكشف عن هويتهم، غير أن البعض يتحدث علنا عن قرار الحصول على الهوية الإسرائيلية.
لكن غالبية شباب الجولان يرفضون الهوية مع حرصهم على الحفاظ على مستقبلهم، خصوصا التعليمي، فيتهربون من المواقف العلنية، وفي الوقت نفسه يقفون في الصفوف الأمامية في كل مناسبة وطنية وسياسية.
رافضو الهوية الإسرائيلية يحملون بطاقة وثيقة عبور، وفي ذلك سبب للعديد للجوء إلى الهوية الإسرائيلية للتمتع بحرية الحركة والسفر، لكن المتمسكين بسوريتهم رافضي الهوية الإسرائيلية لا يجدون أي عراقيل أمام مستقبلهم وطموحات أبنائهم وأحفادهم.
وأما رموز هذه الأرض السورية المحتلة فيسعون إلى تجاوز هذه الظاهرة مع الاستمرار بالحفاظ على ما يعتبرونه أمانة وطن ولمنع إسرائيل من مخطط فرض واقع يعيق إعادة الجولان إلى سوريا يوما ما.
