برلماني إيراني يبرئ حركة طالبان من مسؤولية اغتيال دبلوماسيين إيرانيين
برلماني إيراني يبرئ حركة طالبان من مسؤولية اغتيال دبلوماسيين إيرانيينبرلماني إيراني يبرئ حركة طالبان من مسؤولية اغتيال دبلوماسيين إيرانيين

برلماني إيراني يبرئ حركة طالبان من مسؤولية اغتيال دبلوماسيين إيرانيين

نفى عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، الجمعة، أن تكون حركة طالبان الأفغانية المتشددة وراء عملية اغتيال دبلوماسيين إيرانيين وقعت في عام 1998 بعد محاصرة القنصلية الإيرانية في مدينة مزار شريف.

وقال حسين مالكي وهو السفير الإيراني السابق في أفغانستان في حديث لموقع "مدارا" الإيراني: "لم يكن اغتيال الدبلوماسيين الإيرانيين في مزار شريف من عمل حركة طالبان"، مضيفا أن "زيارة وفد طالبان إلى إيران لا تعني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم طالبان".



وأوضح أنه "ليس صحيحا أن البعض يعتقد أن إيران تدعم طالبان، لكن طالبان هي جانب واحد من قضية السلام في أفغانستان، وهذه الزيارة من قبل وفد الحركة إلى طهران تعني أيضًا جهود إيران لتحقيق الاستقرار في البلاد".

وكانت طهران حملت حركة طالبان مسؤولية قتل الدبلوماسيين في أعقاب هجوم على القنصلية الإيرانية في مزار شريف، وتزايد التوتر بشكل كبير بين طالبان وإيران في أعقاب اعتراف الحركة بمقتل تسعة دبلوماسيين إيرانيين كانوا يعملون في القنصلية.

ويوم الإثنين الماضي زار وفد من حركة طالبان برئاسة ملا عبد الغني برادر، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، حيث التقى الوفد مستشار المرشد علي خامنئي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني.

وحث الأدميرال شمخاني عناصر حركة طالبان على مواصلة القتال ضد القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان، وقال إن "إيران لن تعترف بأي تيار يحاول الوصول إلى الحكم عبر الحروب، ونشدد على ضرورة مشاركة جميع القوميات في تقرير مصير أفغانستان عبر مسار سلمي".

ولفت إلى إن "أمن أفغانستان، خصوصا في المحافظات المجاورة لإيران، أمر لا يمكن التغاضي عنه"، داعيا حركة طالبان إلى التعاون مع الحكومة الأفغانية لمواجهة تنظيم داعش.

كما كتب شمخاني عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، عقب محادثات مع مسؤولي حركة طالبان، "رأيت عزما لدى قادة الجماعة على القتال ضد أمريكا، مضيفا أن "من قضى 13 عاما تحت تعذيبهم في غوانتانامو لن يترك القتال ضد أمريكا في المنطقة".

وانتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية التي تعد واحدة من أهم الصحف في البلاد، الخميس، وجود وفد من مسؤولي حركة طالبان الأفغانية المتشددة بدعوة من قبل وزارة الخارجية الإيرانية، متسائلة "هل هناك إرهاب جيد؟".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إنه "لا شك في أن طالبان ما زالت جماعة إرهابية، ومهمتنا وموقفنا واضح مع الجماعات الإرهابية أيضا"، مشيرة إلى أن "السؤال الآن هو بأي منطق تقبل الجمهورية الإسلامية جماعة إرهابية كضيف رسمي في طهران وتتفاوض مع ممثليها؟"، في إشارة إلى حركة طالبان.

أفغانستان ترفض تصريحات إيرانية تدعم طالبان

من جانبه، رد رئيس أركان الجيش الأفغاني، ياسين ضياء، على تصريحات شمخاني، التي دعا فيها طالبان إلى محاربة القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان.



وكتب ياسين ضياء في حسابه الرسمي على "تويتر"، الخميس، "للأسف، فهمك بصفتك أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حول الحرب الحالية في أفغانستان غير صحيح"، مضيفا أن "طالبان لم تكن تقاتل ضد الولايات المتحدة، بل ضد الشعب الأفغاني".

وقال رئيس أركان الجيش الأفغاني: "سنعمل بحزم ضد أي مجموعة من أعداء شعب هذا البلد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com