روسيا تعارض ربط "الاتفاق النووي" بالسلوك الإيراني في الشرق الأوسط
روسيا تعارض ربط "الاتفاق النووي" بالسلوك الإيراني في الشرق الأوسطروسيا تعارض ربط "الاتفاق النووي" بالسلوك الإيراني في الشرق الأوسط

روسيا تعارض ربط "الاتفاق النووي" بالسلوك الإيراني في الشرق الأوسط

أكد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن موسكو لا تؤيد ربط الاتفاق النووي الإيراني بموضوعات أخرى مثل النفوذ الإقليمي لطهران، وذلك قبل عودة محتملة للولايات المتحدة الى الاتفاق.

وقال ديمتري بوليانسكي خلال مؤتمر صحفي إنه في، العام الماضي"تمكنا من إنقاذ الاتفاق والحفاظ عليه، ونأمل جميعًا أن تتخذ الإدارة الجديدة لجو بايدن خطوات عملية في هذا الاتجاه".



وأضاف الدبلوماسي الروسي:"لكن يجب عدم إقحامه بإطار إقليمي موجود بالفعل"، موضحًا أنها"عملية جيدة في ذاتها، وأنها لا تستبعد إجراءات أخرى، ولكن يجب إجراؤها خلال جلسات نقاش أخرى، وبطريقة مختلفة، ولا ينبغي ربطها بخطة التحرك الشاملة المشتركة".

وأبرم الاتفاق المعروف بخطة التحرك الشاملة المشتركة العام 2015، بين إيران، والصين، الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.

ونص على تخفيف العقوبات على إيران مقابل قيام طهران بالحد من طموحاتها النووية، وضمانات بعدم سعيها إلى حيازة قنبلة نووية.

وتعرض الاتفاق لضربة قوية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منه في 2018، وطلبه من المسؤولين إعادة فرض عقوبات صارمة على طهران ضمن سياسة "ضغوط قصوى" انتهجتها إدارته.



وتوقفت إيران منذ 2019، عن احترام غالبية التزاماتها بموجب هذا الاتفاق، مؤكدة أنها ستعود عن قراراتها في حال انضمت الولايات المتحدة من جديد إلى الاتفاق.

ورأى بوليانسكي، أن الاتفاق النووي أصبح الآن"هشًا للغاية" لكنه"إنجاز عبقري للدبلوماسية العالمية" و"لا نرى أي سبب لتعديله".

ومع احتمال عودة الولايات المتحدة طرفًا في الاتفاق النووي، برزت مطالبات من أجل إعادة التفاوض بشأنه من خلال ربطه بموضوعات مثل الصواريخ الباليستية والنفوذ الإيراني الذي يعتبره الغرب ضارًا في الشرق الأوسط، من لبنان إلى اليمن.

والعام 2017، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إضافة عدة "ركائز" للاتفاق النووي، إحداها تتعلق بالصواريخ الباليستية الإيرانية، وأخرى بمرحلة ما بعد العام 2025 حين تنتهي مفاعيل بعض البنود، ودور إيران الإقليمي.

وأشار نائب السفير الروسي إلى أن الحفاظ على الاتفاق"لا يستبعد إجراء مناقشات إقليمية، وبناء الثقة بين الدول التي تتباحث وتتفاهم عبر تحديد مصادر وأسباب التوتر في المنطقة".

وقال وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين، إن إدارة جو بايدن مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني شرط وفاء طهران بالتزاماتها من جديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com