دراسة إيرانية: موسكو تضع شروطا لتقييد نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط
دراسة إيرانية: موسكو تضع شروطا لتقييد نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسطدراسة إيرانية: موسكو تضع شروطا لتقييد نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط

دراسة إيرانية: موسكو تضع شروطا لتقييد نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط

كشفت دراسة إيرانية حكومية عن شروط روسيا التي تسمح لإيران بممارسة دورها السياسي ونفوذها في الشرق الأوسط، وذلك في ظل تنسيق البلدين لعدد من الملفات الساخنة في المنطقة، أهمها الأزمة السورية.

وجاء في الدراسة المنشورة أخيرا في مجلة "الدراسات الدفاعية الإستراتيجية" التابعة لجامعة "الدفاع القومي الإيرانية"، أن روسيا وضعت شروطا لإيران في إطار ممارسة طهران لدورها السياسي ونفوذها الإقليمي في الشرق الأوسط، بشرط أن يضمن هذا الدور المصالح الروسية في المنطقة.

وأشارت الدراسة التي حملت عنوان: "نفوذ إيران الإقليمي وتأثيره في اتساق السياسة الخارجية الروسية"، إلى أن "الروس غير سعداء بوجود دولة ذات أيديولوجية معينة بجوارها، وأن موسكو تريد إيران في حالة ليست قوية ولا  ضعيفة للغاية".

وأضافت الدراسة التي اعتمدت على آراء نحو 30 مسؤولا سياسيا وعسكريا من إيران وروسيا، أن "الشروط الروسية التي تسمح بممارسة النفوذ الإيراني في المنطقة خلصت إلى 49 بندا؛ من أهمها على الإطلاق أن يرتبط الدور الإيراني ارتباطا وثيقا بضمان المصالح الروسية في المنطقة".

ومن بين البنود الأخرى في الدراسة الإيرانية: ألا تتدخل إيران في شؤون منطقة القوقاز لا سيما مع إسلام عدد من دول هذه المنطقة، وأن تتجه إيران نحو معسكر الشرق حيث روسيا وليس نحو الغرب، فيما لا ترحب روسيا بتعاظم الدور العسكري والفضائي والنووي لإيران.

ورأى المسؤولون الإيرانيون والروس المشاركون في الدراسة، أن "موسكو ترحب بفاعلية بدور طهران في المنطقة ما لم يتعارض هذا الدور مع الدور الروسي خاصة في سوريا والعراق، والأهم أن يكون لدور طهران أثر في توتر العلاقات مع الغرب".

ونوهت الدراسة الإيرانية إلى أن "روسيا لا تنظر إلى إيران نظرة إستراتيجية"، رغم تأكيد النظام الإيراني إستراتيجية العلاقات بين طهران وموسكو بصفة الأخيرة، حليفا وداعما كبيرا في عدد من القضايا الإيرانية على المستوى الدولي.

وبحسب الدراسة، فإن موسكو لا توافق على أنشطة طهران في العديد من القضايا الإقليمية، وإنما يأتي ترحيب روسيا بهذه الأنشطة إن كانت تتفق مع سياسة موسكو وموجهة ضد الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص.

وصرح 10 خبراء روس مشاركون في الدراسة الإيرانية، بأن "موسكو لا تريد أن تتمتع طهران بقوة عسكرية ولا سيما القوة النووية، وتفضل أن تكون إيران معارضة لأمريكا بشكل يزيد من التقارب الدفاعي والجيوسياسي الروسي".

وخلصت الدراسة الإيرانية إلى أن "روسيا تعتبر إيران أداة ضمن أدوات الضغط على الغرب، خاصة في الملف النووي. ورغم أن روسيا تُعد من أوائل المؤسسين والداعمين للبرنامج النووي الإيراني، إلا أن موسكو في الوقت ذاته لا تشجع على استقواء طهران بالسلاح النووي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com