صحفي إيراني معارض يواجه خطر الترحيل من تركيا إلى طهران‎
صحفي إيراني معارض يواجه خطر الترحيل من تركيا إلى طهران‎صحفي إيراني معارض يواجه خطر الترحيل من تركيا إلى طهران‎

صحفي إيراني معارض يواجه خطر الترحيل من تركيا إلى طهران‎

يواجه الصحفي الإيراني المعارض محمد مساعد خطر الترحيل من تركيا إلى طهران، وذلك بعدما اضطر إلى الهروب من إيران عقب إدانته بالسجن، بعد تغطيته لأحداث احتجاجات شعبية خرجت ضد النظام في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ونشره تقارير عن تورط السلطات الإيرانية في قطع خدمة الإنترنت عن المحتجين.

وأصدرت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) بيانا تداولته وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الاثنين، حذرت فيه من خطر ترحيل الصحفي محمد مساعد، وذلك بعد اعتقاله في مدينة "وان" التركية، فور مغادرته إيران.

وأعرب منسق اللجنة الصحفية في الشرق الأوسط شريف منصور في هذا الإطار عن مخاوفه من أن يتعرض الصحفي محمد مساعد لخطر الأذى في حال عودته إلى إيران، مطالبا المسؤولين الأتراك باحترام القوانين الدولية، وأن تمتنع أنقرة عن ترحيل مساعد، وأن تبحث طلب لجوئه السياسي.

وأشارت لجنة حماية الصحفيين- وهي منظمة غير حكومية مقرها مدينة "نيويورك" الأمريكية- إلى أن "الشرطة التركية نقلت الصحفي مساعد إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، فيما أخبره المسؤولون الأتراك عزمهم تسليمه إلى شرطة الحدود الإيرانية في أقرب وقت ممكن".

وكانت السلطات القضائية الإيرانية أدانت الصحفي محمد مساعد بالسجن 4 سنوات و9 أشهر، وذلك بعد اتهامه بـ "العمل ضد الأمن القومي والترويج ضد النظام"، إثر إعلانه تورط السلطات الإيرانية في قطع خدمة الإنترنت خلال أيام الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في نوفمبر 2019.

وفور استدعاء السلطات الإيرانية للصحفي مساعد لتنفيذ الحُكم الصادر ضده، ضمن لائحة الاتهام التي وصفت تغطيته لأحداث احتجاجات 2019 بـ "المثيرة للرأي العام"، قرر الصحفي الهروب خارج إيران، ليتم اعتقاله في نهاية الأمر من قبل السلطات التركية.

وكانت لجنة حماية الصحفيين اختارت محمد مساعد كواحد من الفائزين بجائزة اللجنة لعام 2020، وذلك تقديرا لتغطيته المستقلة لأحداث احتجاجات عام 2019، الأمر الذي انتهى باستدعائه لدى استخبارات قوات الحرس الثوري، وحرمانه من التواصل على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتقاده تعامل السلطات الإيرانية مع ملف أزمة تفشي فيروس كورونا.

وبحسب تقرير لإذاعة "زمانة" المعارضة، فقد عمل الصحفي محمد مساعد المتخصص في أنباء الاقتصاد في عدد من الصحف الإيرانية المحلية، منها: "شرق" و"همشهري"، حيث حرر عددا من التقارير الجريئة تناولت ملف الفساد الاقتصادي في إيران، وأزمة شركة السكر وإضراب العمال في خوزستان.

وتأتي تحذيرات ترحيل الصحفي الإيراني محمد مساعد في ظل اتهامات حقوقية للسلطات التركية بالتعاون مع نظيرتها الإيرانية في ملف تسليم المعارضين لطهران ممن يلجؤون إلى تركيا، حيث كان آخرهم المعارض الأهوازي البارز حبيب أسيود.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com