صحف عالمية: أصابع الاتهام تتجه للحوثيين والقاعدة في هجوم مطار عدن.. وصواريخ "نينجا" في سوريا ورسالة ردع أمريكية ثانية لإيران
صحف عالمية: أصابع الاتهام تتجه للحوثيين والقاعدة في هجوم مطار عدن.. وصواريخ "نينجا" في سوريا ورسالة ردع أمريكية ثانية لإيرانصحف عالمية: أصابع الاتهام تتجه للحوثيين والقاعدة في هجوم مطار عدن.. وصواريخ "نينجا" في سوريا ورسالة ردع أمريكية ثانية لإيران

صحف عالمية: أصابع الاتهام تتجه للحوثيين والقاعدة في هجوم مطار عدن.. وصواريخ "نينجا" في سوريا ورسالة ردع أمريكية ثانية لإيران

كان الهجوم الذي تعرض له مطار عدن الدولي، أمس الأربعاء، بالتزامن مع وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، في صدارة تغطية الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالإضافة إلى الرسائل العسكرية الأمريكية الموجهة إلى إيران.

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن مسؤولين غربيين ومحللين قولهم إنه من المتوقع أن يكون الحوثيون هم  من نفذ الهجوم الذي قتل 25 شخصا وأصيب فيه أكثر من 110 جرحى.

وذكرت الصحيفة بشنّ الحوثيين هجوما دقيقا على عرض عسكري في عدن شهر أغسطس 2019، ما أدى إلى مقتل قائد عسكري يمني بارز.

وقالت إن مسؤولين غربيين لم يستبعدوا احتمال تورط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في الهجوم على مطار عدن، معتبرة أن هذه أحدث ضربة للدولة التي تجاهد للخروج من صراع مدمر.

ورأت أن الهجوم يثير المزيد من التوترات في اليمن، الدولة المحاصرة وسط أزمة سياسية وأخرى إنسانية، بعد سنوات من الحرب التي أججتها صدامات القوى الإقليمية.



وقالت الصحفية "إيلينا ديلوزيير"، خبيرة الشؤون اليمنية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى للصحيفة: "القلق الحقيقي مستقبلاً هو أن هذا الهجوم سيؤدي إلى انقسام الحكومة الجديدة أكثر مما سيؤدي إلى توحيدها".

ورأت "ديلوزيير" أن الهجوم الحوثي يجب أن يؤدي إلى توحيد الحكومة الجديدة في الدفاع ضد عدو مشترك، ولكن إذا لم يكن لدى أطراف الحكومة الجديدة رؤية موحدة حول المسؤول عن الهجوم، فإن هذا سيؤدي إلى إثارة الشكوك والانقسامات داخل الحكومة منذ يومها الأول.

النجاة من كارثة محتملة

صحيفة "غارديان" البريطانية رأت أن الهجوم يمثل بداية قاتمة لحكومة الوحدة الجديدة التي أدت القسم في السعودية الأسبوع الماضي، حيث كان الهدف من هذا التشكيل الحكومي الجديد رأب صدع الخلافات الخطيرة بين الحكومة المعترف بها دولياً بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على عدن حالياً.


ونقلت عن نجيب العوج، وزير الاتصالات في الحكومة اليمنية الجديدة، قوله: "الأمر كان سيصبح كارثياً إذا تم تفجير الطائرة التي تحمل وزراء الحكومة الجديدة، الطائرة كانت هدفاً للهجوم، حيث كان من المقرر أن تهبط في توقيت مبكر عن الذي وصلت فيه إلى مطار عدن".

صواريخ نينجا الأمريكية تضرب شمال سوريا

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن صاروخاً أمريكياً من طراز "نينجا" تم استخدامه في هجوم على شاحنة بمدينة "سلقين" السورية يوم الثلاثاء، حيث تم تعديل الصاروخ RX9 كي يتم إطلاقه من الطائرة الأمريكية المسيرة من طراز Reaper.

واستخدمت الولايات المتحدة هذا النوع من الصواريخ 6 مرات على الأقل في هجمات ضد أشخاص على صلة بتنظيم القاعدة أو منظمات إرهابية أخرى شمال سوريا، حيث يمتلك الصاروخ سيوفاً بدلاً من الرأس الحربي، ويستطيع تقطيع الهدف عند الاصطدام، تاركاً فوضى دموية، ولكنه لا يؤدي إلى إيذاء الآخرين القريبين من موقع الانفجار.



وتستخدم الولايات المتحدة صواريخ نينجا في هذه المنطقة في سوريا لتجنب الدمار الجماعي، وكدليل على أن واشنطن تعمل في تلك المنطقة، الواقعة على الحدود التركية، والتي كان يعمل فيها أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، قبل الغارة الأمريكية في أكتوبر 2019 والتي قُتل فيها الزعيم المتشدد خلال وجوده بقرية "باريشا"، على بُعد 30 كيلومترا من سلقين.

لكن سكانا محليين، وفق الصحيفة، قالوا إن الهجوم الأمريكي الأخير لم يؤد إلى مقتل أحد، ما يشير إلى فشل استخباراتي أمريكي، أو محاولة من جانب السكان المحليين لإخفاء حقيقة ما حدث.

رسائل ردع لإيران في أيام ترامب الأخيرة

قالت مجلة "بوليتيكو" إن الولايات المتحدة قامت بتوجيه طائرات قاذفة استراتيجية فوق الخليج، يوم الأربعاء، للمرة الثانية هذا الشهر، في استعراض للقوة يستهدف ردع إيران عن مهاجمة الأمريكيين أو أهداف أخرى لدول حليفة في الشرق الأوسط.

ونسبت المجلة لمسؤول عسكري أمريكي بارز قوله إن الرحلة التي قامت بها الطائرتان القاذفتان من طراز بي 52 جاءت رداً على إشارات بأن إيران ربما تخطط لشنّ هجمات على أهداف أمريكية في العراق أو مناطق أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، حتى في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتولي مهام منصبه.



وتعكس المهمة التي قامت بها الطائرات القاذفة من طراز بي 52، والتي أقلعت من قاعدة للقوات الجوية الأمريكية في نورث داكوتا، القلق المتصاعد في واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة لولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن إيران يمكن أن تقوم بانتقام عسكري في الذكرى السنوية الأولى لمقتل قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، في غارة لطائرة أمريكية مسيرة على موكبه قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020.

وفي نفس الوقت - تقول الصحيفة - تبدو إيران قلقة للغاية من نوايا ترامب في الأيام الأخيرة لولايته، في ضوء تركيزه على تصعيد الضغوط ضد طهران من خلال العقوبات، وإجراءات أخرى تلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com