"يتعلمون من المسلسلات".. اغتيال فخري زادة كشف معلومات مثيرة عن المخابرات الإيرانية
وسط تكشف مزيد من التفاصيل وتعدد الروايات بشأن تفاصيل حادثة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، تترسخ حقيقة وجود "ضعف وتقصير" داخل أجهزة الأمن والاستخبارات في دولة تستعرض على الدوام "قوة" أجهزتها العسكرية وقدرتها على الضرب في عدد من العواصم العربية.
التصريحات والأنباء الصادرة من إيران، منذ لحظة اغتيال زادة، تعكس حالة من التخبط والارتباك.
وكشف تقرير نشره موقع "إيران واير" المعارض، مساء الأحد، أن السلطات الإيرانية بدأت باستجواب عائلات المقربين وزملاء العمل والحراس الشخصيين لمحسن زادة.
وأضاف: "يسكن عدد من مسؤولي المخابرات والجيش وكذلك الناس العاديون بالقرب من فيلا فخري زادة، وبسبب الصدمة الاستخباراتية لاغتيال فخري زادة، فإن العديد من المسؤولين الحكوميين الحاليين والمتقاعدين في منطقة دماوند مشتبه بهم ويتم استجوابهم حاليا أو هم في طور الاستجواب".
وقال المصدر الإيراني إن عائلة حامد أصغري "لا تزال غير مدركة لصحة ابنها"، مشيرا إلى أنه "بعد الحادثة تم نقله إلى مستشفى في طهران، لكن لم يتم الكشف عن اسم ومكان المستشفى للعائلة".
ويقول المصدر الإيراني الذي تحدث لموقع "إيران واير": "أدى انتشار أجهزة استخبارات موازية في إيران إلى اشتباكات وفساد في هذه القوات، مع نمو جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وتقاعد العديد من موظفي وزارة الاستخبارات الأكفاء أو تسريحهم".
ويضيف التقرير أن "العديد من أفراد قوات مكافحة التجسس التابعة للحرس الثوري الإيراني لا يتحدثون حتى اللغة الإنجليزية، وتقتصر معرفتهم بأنظمة التجسس على مشاهدة المسلسلات التلفزيونية مثل المسلسل الأمريكي أرض الوطن، والمسلسل الإسرائيلي طهران المترجم إلى اللغة الفارسية".
ويوم السبت، قال شيوانغ، الباحث الصيني الأمريكي الذي كان معتقلا لدى الحرس الثوري لمدة 3 أعوام في المسلسل التلفزيوني "غاندو" (منتج تلفزيوني للحرس الثوري): "يُصوَر عملاء استخبارات الحرس الثوري الإيراني على أنهم عملاء متعددو اللغات، لكن محققي الرئيسي، الذي عمل أيضا في الولايات المتحدة، لم يكن يتحدث الإنجليزية. نعم، هذه هي درجة كفاءة الحرس الثوري الإيراني".
