صحف عالمية: ترامب يصعّد الضغوط على إيران والعراق.. وتداعيات محتملة لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
صحف عالمية: ترامب يصعّد الضغوط على إيران والعراق.. وتداعيات محتملة لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابيةصحف عالمية: ترامب يصعّد الضغوط على إيران والعراق.. وتداعيات محتملة لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

صحف عالمية: ترامب يصعّد الضغوط على إيران والعراق.. وتداعيات محتملة لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأحد، العديد من الملفات البارزة، والتي جاء في مقدمتها التصعيد الأمريكي ضد إيران في الأسابيع الأخيرة لولاية الرئيس دونالد ترامب، وكذلك تبعات خطط واشنطن لتصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية.

ضغوط أمريكية جديدة على إيران

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، شددت حملة الضغط على إيران والعراق، من خلال تقليص مدة الإعفاء من العقوبات، الذي يسمح للعراق بتعزيز شبكة الطاقة التي تعمل بما يفوق إمكاناتها الاستيعابية بالفعل.

وأضافت: "حملة الضغط الأقصى التي تمارسها إدارة ترامب ضد إيران منحت العراق إعفاءات متدرجة تستثنيه من العقوبات عندما يشتري الغاز الإيراني ومنتجات الكهرباء التي تمثل ثلث احتياجاته من الطاقة".


وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية مايك بومبيو مدد فترة الإعفاء لمدة 45 يوماً فقط، وهو ما يمنح إدارة ترامب القرار الفاصل فيما إذا كانت ستمدد الإعفاء أم ستنهيه قبل مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في العشرين من يناير المقبل.
ومضت تقول: "عادة ما تستمر تلك الإعفاءات لمدة 120 يوماً، ما يمنح المسؤولين الأمريكيين والعراقيين الوقت الكافي للعمل على توفير احتياجات العراق من الكهرباء. انخفضت تلك المدة إلى 60 يوماً في الصيف، بعد حملة بومبيو لتشديد الضغط على إيران".
وتابعت: "عملياً، فإن هذا القرار يعمق الضغوط على الحكومة العراقية التي تعاني بالفعل من تهديد إدارة ترامب بسحب السفارة الأمريكية من بغداد، واستخدمت الإدارة الأمريكية الإعفاء من العقوبات والتهديد بإغلاق السفارة في دفع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كي يقلل اعتماد حكومته على إيران، وإضعاف الميليشيات المدعومة من إيران في العراق".

 

هدايا ترامب إلى إسرائيل مستمرة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هدايا الرئيس الأمريكي ترامب إلى إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا تزال تتدفق، قبل أسابيع قليلة على نهاية ولايته الرئاسية، عقب انتصار الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: "قرار الولايات المتحدة بالسماح للأمريكي جوناثان بولارد، المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل في الثمانينيات، بإنهاء شروط الإفراج عنه، والعودة إلى إسرائيل، كان بمثابة نهاية لأحد النزاعات الطويلة والمريرة بين الحليفين".
ومضت تقول: "يمثل ذلك تتويجاً للعلاقات الممتدة بين الدولتين خلال السنوات الأربع الماضية، والتي كان فيها الرئيس ترامب سخياً للغاية مع نتنياهو".
وتابعت: "انفصل ترامب تماماً عن نهج الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وانحاز للموقف الإسرائيلي في وضع القدس ومستوطنات الضفة الغربية، وأراض محتلة أخرى، وضغط فريقه الخاص بالشرق الأوسط على الفلسطينيين، في محاولة فاشلة لإقناعهم بالانضمام إلى خطة السلام المقترحة "صفقة القرن"، وقام برعاية اتفاقيات تطبيع تاريخية بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان".
وأضافت الصحيفة: "تعاونت الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة إيران، وضد الهيئات الدبلوماسية العالمية التي اعتبروها متحيزة ضد إسرائيل، ومنح ترامب جوائز سياسية أخرى لنتنياهو، وساعده في ثلاث حملات إعادة انتخاب متتالية، كان أبرزها في مارس 2019، عندما اعترف الرئيس الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المتنازع عليها منذ فترة طويلة".


واستطردت: "ساوت إدارة ترامب إلى حد كبير بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، وذلك على الصعيدين المحلي والدولي. وبناءً على ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي بومبيو هذا الأسبوع أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل ستُعتبر معادية للسامية، وأن أتباعها لن يكونوا مؤهلين للحصول على دعم الحكومة الفيدرالية".

مخاطر تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية لن تؤدي إلى إنهاء الحرب في اليمن، بحسب آراء محللين.
وأضافت الصحيفة: "سيكون الغرض من هذا الإجراء مساعدة حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المحاصرة والمعترف بها دولياً، من خلال عزل الميليشيات الشيعية وإضافة عبء جديد على الراعي الرئيسي لها، إيران، ولكن خبراء يرون أن هذا القرار لن يساعد على إنهاء الحرب في اليمن".
ونقلت عن أندرياس كريغ، الزميل في معهد دراسات الشرق الأوسط، والأستاذ المساعد في كلية الأمن بـ"كينغز كولدج" في لندن، قوله: "تصنيف جماعة متمردة بوصفها منظمة إرهابية له دلالات لفظية، ولكنه لن يكون له تأثير على الصراع في اليمن، ولا على الأطراف الخارجية التي تسعى لإيجاد حل دبلوماسي للصراع".
من جانبه، قال السفير الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين، ونائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن الولايات المتحدة تفتقد للمبررات التي يمكن من خلالها أن تصنّف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية.


وأضاف: "ليس من الواضح ما هو الغرض من هذا التصنيف، هناك اقتراحات أخرى كانت مطروحة في الماضي، ولكن لم يتم تفعيلها لأنها لا تخدم أغراضا معينة".
ويرى فايرستاين أن تصنيف الحوثيين كإرهابيين سيؤدي إلى نتائج عكسية للجهود الأمريكية الرامية للوصول إلى اتفاق سلام في اليمن والمنطقة على نطاق أوسع.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com