مجازر ورؤوس مقطوعة.. إثيوبيون يروون قصصا مرعبة عن حرب تيغراي
مجازر ورؤوس مقطوعة.. إثيوبيون يروون قصصا مرعبة عن حرب تيغرايمجازر ورؤوس مقطوعة.. إثيوبيون يروون قصصا مرعبة عن حرب تيغراي

مجازر ورؤوس مقطوعة.. إثيوبيون يروون قصصا مرعبة عن حرب تيغراي

في مخيمات اللجوء داخل الأراضي السودانية، يروي إثيوبيون فارون من المعارك في إقليم تيغراي قصصا مرعبة عن القتل والرؤوس المقطوعة، كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير نشرته الأربعاء.

وقالت زمزم ماكونين البالغة (26 عاما): "إنهم يقتلون الناس بجنون، لقد رأينا الكثير من القتلى في الطريق"، مشيرة إلى الجنود الحكوميين، وما زال صوتها مليئا بالذعر بينما كانت تمسك بابنتها البالغة من العمر 5 سنوات.

وأضافت: "لم نحضر أي طعام أو ملابس، لقد هربنا فقط لإنقاذ حياتنا وحياة أطفالنا".

وفي مكان قريب، وصف سمير تسفاي رؤية رؤوس بشرية منفصلة عن الجثث التي طُعنت بالسكاكين والفؤوس، ما أرعب الآلاف الذين ساروا لأيام بحثاً عن الأمان في السودان.

وقال سمير (35 عاما)، وهو مدرس للغة الإنجليزية، الذي فر من صراع تيغراي الأسبوع الماضي مع أبناء عمه وجيرانه وبعض زملائه: "إنها إبادة جماعية ضد شعب تيغراي، ولا يمكن وصفها بأنها أقل من ذلك".

وأضاف أنه أثناء فراره مع أقاربه، صاح الجنود الحكوميون: "رئيس الوزراء أبي أحمد يحكم، سنحكمك".



ووفقا للصحيفة، يفر المدنيون من القتال بين الجيش الإثيوبي والقوات الموالية للفصائل القوية التي تحكم تيغراي، ويدعي كل من الطرفين أن الآخر هو المعتدي في اندلاع العنف الذي أودى بالفعل بحياة المئات، ويهدد بتقويض الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في البلد، وزعزعة منطقة القرن الأفريقي المضطربة.

وتعهد أبي أحمد، الأربعاء، بأن حكومته ستحمي سكان تيغراي الفارين من المعارك، وقال في تغريدة على تويتر، في إشارة إلى قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية: "نتعهد للمدنيين الأبرياء الذين فروا بحماية ممتلكاتهم، وتمكين الدعم الإنساني من قبل قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، وضمان سلامهم عند عودتهم".

وحذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن "أزمة إنسانية شاملة" تتكشف حول تيغراي، حيث يفر ما يصل إلى 4 آلاف إثيوبي عبر الحدود إلى السودان كل يوم، وقالت إن موجة من 27 ألف لاجئ تدفقت بالفعل إلى السودان منذ اندلاع النزاع في وقت سابق من هذا الشهر، وإن المنظمات الإنسانية المنخرطة في تقديم المساعدة قد تعرضت لضغط هائل.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الوكالة بابار بالوش أن "الناس يخرجون من إثيوبيا خائفين حقاً، وتقول القصص إنهم يفرون من القتال العنيف، ولا يوجد أي إشارة على توقف المعارك".



وأعربت رئيسة منظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه عن قلقها من أن الحرب قد تخرج عن السيطرة، وحذرت من احتمال ارتكاب جرائم حرب، وقالت منظمة العفو الدولية، الأسبوع الماضي، إن لديها أدلة على وقوع مذبحة ضد المدنيين الذين طُعنوا وقتلوا في بلدة ماي-كادرا في منطقة تيغراي، بعد أيام من اندلاع النزاع.

وقالت زمزم: إن الغذاء والبطانيات بدآ ينفدان من المخيم المؤقت، وسط ارتفاع أعداد اللاجئين، وهي الآن تنتظر مع آخرين نقلهم إلى المخيمات التي تديرها الأمم المتحدة حيث سيتم توطينهم.

وشرحت: "لا أريد شيئا سوى أن أرى نهاية للحرب حتى نتمكن من العودة إلى وطننا".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com