أرمينيا توقع اتفاقا مع أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب

أعلن كل من رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، والرئيس الأذري إلهام علييف، توقيع اتفاق برعاية روسيا  لإنهاء الحرب.

وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيسبوك "لقد وقّعت إعلاناً مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في قره باغ"، واصفاً هذه الخطوة بأنها "مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصياً كما لشعبنا".

وأضاف أنه سيلقي خطابا للأمة "في الأيام المقبلة".

وقال رئيس أذربيجان اليوم الثلاثاء إنه وقع اتفاقا لإنهاء الصراع العسكري مع أرمينيا على منطقة ناغورني قرة باغ، مشيرا إلى أن تركيا ستشارك في عملية حفظ السلام في منطقة النزاع.

وأضاف في لقاء عبر الإنترنت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "البيان الثلاثي الموقع سيصبح نقطة (حاسمة) في تسوية الصراع".

وقال بوتين إن أرمينيا وأذربيجان توصلتا برعاية بلاده إلى اتفاق على "وقف إطلاق نار شامل" في إقليم ناغورني قره باغ دخل حيز التنفيذ في الساعة 21:00 ت غ من ليل الاثنين.

وقال بوتين في تصريح بثته وسائل الإعلام الروسية إنه "في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر وقّع رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا باشينيان ورئيس روسيا الاتحادية إعلاناً ينص على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء كل العمليات العسكرية في منطقة النزاع في ناغورني قره باغ، وذلك اعتباراً من منتصف ليل العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر بتوقيت موسكو".

وأضاف أن الاتفاق يقضي بأن يحتفظ طرفا النزاع "بالمواقع التي يسيطران عليها"، ما يعني تكريس الانتصارات التي حققتها القوات الأذربيجانية وخسارة الانفصاليين الأرمن السيطرة على أنحاء واسعة من الإقليم.

ويأتي هذا التطور عقب اعتذار وزارة خارجية أذربيجان لموسكو عن إسقاط مروحية عسكرية روسية فوق أرمينيا، وقالت إنها مستعدة لدفع تعويضات لروسيا، معتبرة أن الأمر ”حادث“.

وقال الجيش الروسي يوم الاثنين إن إحدى طائراته الهليكوبتر من طراز مي-24 أُسقطت فوق أرمينيا قرب الحدود مع منطقة تابعة لأذربيجان، ما تسبب في مقتل اثنين من الطاقم وإصابة ثالث.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الطائرة أُسقطت بنظام دفاع جوي يمكن إطلاقه من على الكتف.

وأعلنت وزارة الدفاع فتح تحقيق تتولاه القاعدة العسكرية الروسية في أرمينيا لمعرفة المسؤول عن إسقاط الطائرة، وذلك قبل اعتراف أذربيجان بالمسؤولية.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت أرمينيا إن قتالا عنيفا استعر في محيط مدينة استراتيجية في إقليم ناغورني قرة باغ، يوم الاثنين، وذلك بعد يوم من إعلان أذربيجان سيطرتها على تلك المدينة، في اختراق كبير بعد إراقة دماء على مدى ستة أسابيع.

واحتفل الناس في شوارع العاصمة الأذربيجانية باكو، الأحد، عندما أعلن الرئيس إلهام علييف استيلاء قوات بلاده على شوشا، التي تقع على قمة جبل يطل على ستيباناكيرت، المدينة الرئيسية في ناغورني قرة باغ.

ونفت أرمينيا أن يكون المقاتلون الأرمن في الجيب الجبلي قد فقدوا السيطرة على المدينة، التي يسميها الأرمن شوشي، لكنها قالت إن القتال في محيطها لا يزال عنيفا.