استياء في ليبيا بسبب الأسماء المشاركة بالحوار السياسي.. ومحللون: عقبات تهدد بـ"فشله"
استياء في ليبيا بسبب الأسماء المشاركة بالحوار السياسي.. ومحللون: عقبات تهدد بـ"فشله"استياء في ليبيا بسبب الأسماء المشاركة بالحوار السياسي.. ومحللون: عقبات تهدد بـ"فشله"

استياء في ليبيا بسبب الأسماء المشاركة بالحوار السياسي.. ومحللون: عقبات تهدد بـ"فشله"

أعرب العديد من الليبيين عن استيائهم من الأسماء الواردة في القائمة النهائية التي أعلنت عنها البعثة الأممية للمشاركين في الحوار السياسي الليبي، وسط حديث عن "عقبات" تهدد بفشل تلك المشاورات.

وأعلنت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، في بيان نشرته البعثة الأممية إلى ليبيا على موقعها الرسمي، الأحد، أن أول الاجتماعات سيكون يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول، عبر آلية الاتصال المرئي، بينما ينطلق اللقاء المباشر يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، في العاصمة التونسية.



ووجهت البعثة الدعوة لـ75 مشاركا ومشاركة من ليبيا "يمثلون كافة أطياف المجتمع الليبي السياسية والاجتماعية للانخراط في أول لقاء للملتقى السياسي الليبي الشامل عبر آلية التواصل المرئي".

وتداول ناشطون ومواقع إخبارية محلية، القائمة النهائية لأسماء المشاركين في الملتقى المزمع إقامته في تونس.



لكن عدة شخصيات ليبية وتيارات مختلفة، رفضت المشاركة في الحوار المرتقب.

وأعلن زيدان معتوق الزادمة، أحد الذين وردت أسماؤهم في قائمة البعثة الأممية للمشاركين في الحوار، انسحابه منه.

وقال الزادمة في تدوينة نشرها عبر حسابه في "فيسبوك"، إن قراره هذا جاء بسبب "وجود شخصيات تنتمي لتيار الإخوان، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الجدلية، التي كانت سببًا في معاناة الليبيين طوال السنوات الماضية"، على حد قوله.

وأكد "تمسكه بثوابت أهمها تأييد الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب، وإنهاء سيطرة الميليشيات على القرار السياسي والمالي في طرابلس، وكذلك طرد المرتزقة الأجانب من ليبيا".

من جانبها، نددت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، بقائمة المشاركين التي اختارتها البعثة الأممية للحوار السياسي.

ووفق بيان للمتحدث الرسمي باسم الحركة، تامر سعيد، فإن القائمة "ضمت مجموعة كبيرة من الإخوان وعناصر متطرفة، وحاملي جنسيات أجنبية، شاركت في تدمير وتخريب ليبيا خلال العقد الماضي"، على حد قوله.

وأضاف سعيد في بيان له اليوم الأحد إن "الاختصاصات الممنوحة للجنة الحوار المعينة من قبل جهات مجهولة، تمثل تجاوزًا خطيرًا لإرادة الشعب الليبي، وتنبئ باستمرار الأزمة".



عقبات

يرى محللون سياسيون أن هناك عقبات كثيرة أمام تطبيق اتفاق يرضى عنه كل الليبيين، بدءًا من تقسيم الحقائب الوزارية، مرورا بطبيعة مهام المجلس الرئاسي الجديد، وكذلك التوافق على شاغلي هذه المناصب.

ووفق مراقبين، فإن حصر الاجتماعات بين ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة، "كان أجدى من توسيع دائرة المشاركة"، موضحين أن "مشاركة تيارات لا تشكل على أرض الواقع الليبي أي قيمة، تزيد من حدة المشكلة وتعزز الخلافات".

ويرى المحلل السياسي عمر بوسعيدة أن "خير دليل على وجود خلافات حادة ما حدث خلال اجتماعات مونترو السويسرية التي استمرت لمدة 3 أيام خلال الأسبوع الماضي، وانتهت يوم الجمعة".

وأوضح بوسعيدة في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "مشاركة كيانات وشخصيات ممثلة لأحزاب وتيارات لا قيمة سياسية لها في داخل ليبيا، ستعقد المحادثات لأن هذه الكيانات لا ترضى بأي حل سوى حل يجعل منها طرفًا في إدارة الدولة".

وبين أن "مشاركة شخصيات من تيار الإخوان، وكذلك ذراعهم السياسي حزب العدالة والبناء، تجعل الحوار مثيرًا للريبة لدى الليبيين، فجماعة الإخوان وحزبها لا يمكنها تقبل وجود دولة لا تؤمن بعقيدتهم".



وفي الإطار ذاته، أشار المهتم بالشأن العام، صالح أبو خشيم، إلى أن "مشاركة التكتل الفيدرالي بشخصيات لم يتم الإعلان عنها، ولا عن طريقة اختيارها، تثير الشكوك حول طبيعة ممثلي هذا التيار الذي يتواجد ممثلوه كأغلبية في إقليم برقة، شرق ليبيا".

وأوضح أبو خشيم في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "وجود تيار يطلق عليه تيار سيف الإسلام كممثل لجماعة النظام السابق، لا يلقى تأييدًا داخل مؤيدي تيار الحكم السابق، لأنه لم يتم التواصل مع كافة شخصيات هذا التوجه".

وبين أن "وجود ممثلين لمدن مثل مصراتة والزاوية جعل من بقية المدن الليبية اعتبار هذا تجاهلًا لها، كما أن وجود ممثل لقائد إحدى الميليشيات وهو أسامة الجويلي، وكذلك ممثل لفتحي باشاغا يعطي أغلبية لتيار غرب ليبيا مقابل الشرق، وكذلك قيادة الجيش التي لم تمثل بهذه الاجتماعات".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com