الحكومة الإيرانية: فرضية تورط عناصر داخلية بتفجير محطة نطنز النووية قوية
قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، إن تورط "عناصر داخلية" في الانفجار الذي استهدف محطة نطنز النووية بمحافظة أصفهان وسط البلاد، مطلع يوليو/تموز الماضي،"فرضية قوية".
وأوضح علي ربيعي خلال مؤتمر صحفي أن"من أقوى الفرضيات أن عناصر داخلية متورطة في هذا الأمر، وهذه المسألة تخضع لرقابة صارمة من قِبل الأجهزة الأمنية في البلاد".
وأشار ربيعي بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إيلنا" المحلية، إلى أن"هناك تخريبًا مؤكدًا في هذه القضية، وحدث تخريب في محطة نطنز النووية، وبسبب تعقيد هذا التخريب، هناك العديد من الفرضيات حول حادثة نطنز، وتقوم عدة أجهزة أمنية بالتحقيق في الأمر في أقسام مختلفة".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم، أيضًا ردًا على سؤال أحد المراسلين حول تفاصيل الانفجار في محطة نطنز النووية وتقارير عن تحديد هوية عدة أشخاص في هذا الصدد،"إن القضية تخضع لرقابة صارمة من قِبل الأجهزة الأمنية في البلاد، وسنراجع تلك القضية ونعلن عن التفاصيل".
ووقع انفجار في منشأة نطنز النووية، مطلع يوليو/ تموز الماضي، في أحد المباني والسقائف في مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي في إيران، وأثارت أنباء الحادثة ردود فعل كثيرة، ومنذ ذلك الحين كانت هناك تكهنات بأن الانفجار كان متعمدًا.
وفي اليوم التالي للحادثة، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إنه حدد السبب"على وجه التحديد" لكنه سيعلن ذلك "في الوقت المناسب" بسبب "اعتبارات أمنية".
كما قال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية،"إن تفاصيل الحادثة ستعلن من قبل مسؤولي الأمن في الوقت المناسب".
وفي اليوم التالي لتفجير نطنز، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا مفصلًا نقلًا عن مسؤول استخباراتي يشرح بالتفصيل الحادثة، مشيرًا إلى أن "العملية التخريبية" من عمل إسرائيل.
وخلال الأيام الأولى لحادثة محطة نطنز، قالت إيران إن الحادث كان طفيفًا، لكن صور الأقمار الصناعية أظهرت أضرارًا جسيمة في أحد المباني في مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي في نطنز.
لكن بعد أيام قليلة، قدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الحادثة التي وقعت في منشأة نطنز المتطورة لأجهزة الطرد المركزي تسببت بـ"خسائر مالية كبيرة"، وربما أدى ذلك إلى إبطاء برنامج التخصيب.
