صحف عالمية: الصين ترسل إشارات تحذير عسكرية لأمريكا وتايوان.. وثروة داعش تهدد بإحياء التنظيم
صحف عالمية: الصين ترسل إشارات تحذير عسكرية لأمريكا وتايوان.. وثروة داعش تهدد بإحياء التنظيمصحف عالمية: الصين ترسل إشارات تحذير عسكرية لأمريكا وتايوان.. وثروة داعش تهدد بإحياء التنظيم

صحف عالمية: الصين ترسل إشارات تحذير عسكرية لأمريكا وتايوان.. وثروة داعش تهدد بإحياء التنظيم

ركزت صحف عالمية صادرة صباح السبت على تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن، تمثل بإرسال الصين طائرات مقاتلة إلى مضيق تايوان في استعراض عنيف للقوة موجها للولايات المتحدة وتايوان.

وتناولت الصحف الصراع على لقاح فيروس كورونا بين الصين وروسيا من جهة والولايات المتحدة من جهة ثانية، متناولة أيضًا التحذيرات من تصاعد نشاط تنظيم داعش الإرهابي، واستمرار تدفق الأموال إليه رغم ما تعرض إليه من نكسات خلال العام الماضي.

تصعيد خطير بين الصين وأمريكا

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الصين أرسلت 18 طائرة مقاتلة وقاذفة إلى مضيق تايوان في استعراض عنيف للقوة، حيث قال مسؤول عسكري صيني إنه بمثابة تحذير للولايات المتحدة وتايوان على خلفية تعاونهما العسكري والسياسي المتصاعد.

ونقلت عن الكولونيل رين جوك يانغ، المتحدث باسم  وزارة الدفاع الوطنية الصينية، قوله خلال مؤتمر صحفي في بكين إن هؤلاء الذين يلعبون بالنار سيحترقون في نهاية المطاف، وحذّر الولايات المتحدة وتايوان مما سماه المؤامرة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية: "تأتي تلك المناورة الجوية في الوقت الذي عقد فيه دبلوماسي أمريكي بارز سلسلة اجتماعات في تايوان قبل حفل التأبين الرسمي للرئيس السابق لي تنغ هوي، الذي قاد المرحلة الانتقالية للجزيرة من الحكم العسكري إلى الديمقراطية".

وتابعت: "تحولت تايوان، الديمقراطية التي تملك حق الحكم الذاتي، وتزعم بكين أنها جزء من الصين الموحدة، إلى مصدر للتوتر المتصاعد في العلاقات المتدهورة بين الصين والولايات المتحدة، وصعّد كلا الطرفين عملياته العسكرية حول تايوان، في الوقت الذي يتبادلان فيه الاتهامات بأن تلك الأعمال يمكن أن تؤدي إلى صدام محتمل خطير".

ونقلت عن "درو طومسون"، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، والمشرف على سياسة الصين وهو الآن أستاذ السياسة العامة في الجامعة الوطنية بسنغافورة، قوله إن الطلعات الجوية العسكرية الصينية الأخيرة استفزازية، والهدف منها إرسال رسالة سياسية قبل مراسم تأبين لي تنغ هوي.

وتابعت الصحيفة: "أصبح المسئولون الصينيون أكثر قلقاً إزاء الجهود الأمريكية لدعم المكانة السياسية لتايوان ودفاعاتها العسكرية، وتمضي إدارة الرئيس الأمريكي ترامب قدماً نحو بيع 7 حزم جديدة من الأسلحة إلى تايوان، والتي تتضمن طائرات مسيرة، بطاريات دفاع، وألغام بحرية وصواريخ قادرة على شنّ هجمات ضد شفن أو أهداف عميقة داخل الأراضي الصينية".



مخاوف من إحياء تنظيم داعش

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الأموال لا تزال تتدفق على تنظيم داعش الإرهابي، رغم النكسات التي تعرض لها خلال العام الماضي، حيث يملك احتياطيات مالية، وسلسلة من العائدات، التي يحذّر مسؤولو أمن أمريكيون وأوروبيون من أنها يمكن أن تذهب لتمويل عمليات مسلحة خطيرة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية: "تمتلك المنظمة الإرهابية والفروع التابعة لها أصولاً بملايين الدولارات في الشرق الأوسط ووسط آسيا، وفقاً لمسؤولين ومستندات حكومية اطلعت عليها وول ستريت جورنال".

وأوضحت: "تحطمت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق واسعة من سوريا والعراق العام الماضي، عندما تم نجح التحالف العسكري في تفكيك الخلافة، وقطع مصادر التمويل من مبيعات النفط، وجمع الضرائب، إضافة إلى البنوك المحلية التي استولى عليها".

وتابعت: "ولكن التنظيم لا يزال يبتز السكان المحليين في المناطق الواقعة تحت سيطرته، أو يتلقى أموالاً من أنصاره، والأعمال التجارية التي هيمن عليها خلال فترة حكمه، كما أن المتبرعين من العديد من دول الشرق الأوسط يعملون على جمع الأموال، بحسب مسؤولين".

وأردفت: "أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه تم محوه من على الأرض، ولكن مؤشرات القوة المالية تعزز مخاوف بعض المسؤولين والمحللين بأن داعش لا يزال قادراً على الأقل على تمويل الهجمات خلال السنوات المقبلة".

واستطردت: "تصاعدت تلك المخاوف بعد أن قررت الولايات المتحدة هذا الشهر خفض تواجدها العسكري في العراق، بعد القيام بنفس هذه الخطوة في سوريا.. ارتفع عدد الهجمات خلال الشهور الماضية، وحذّرت وكالة استخبارات الدفاع من أن تنظيم داعش يملك أرضية خصبة لاستعادة نفوذه المفقود، ويشعر بعض المسؤولين الأمريكيين بالشك تجاه قدرة السلطات المحلية على إحباط عودته من جديد".

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية تقدّر الاحتياطيات المالية التي يملكها تنظيم داعش بحوالي 300 مليون دولار، في حين قالت الأمم المتحدة في يوليو الماضي إن التنظيم يملك 100 مليون دولار، في الوقت الذي قامت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها خلال الـ18 شهراً الماضية بفرض عقوبات على أفراد وأعمال تجارية ومنظمات نتيجة تقديمهم مساعدات مالية للتنظيم الإرهابي.



صراع جيوسياسي على لقاح كورونا

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الصين وروسيا بدأتا في طرح لقاحات فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع قبل اكتمال الاختبارات السريرية، ما يمثل تحديًا جيوسياسيًا معقدًا بشكل غير متوقع للولايات المتحدة.

وأضافت: "أعلنت (سينو فارم) الصينية هذا الأسبوع أنها ستقدّم جرعات طارئة من أحد اللقاحين التي يتم اختبارهما إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعتبر الصين حالياً المورد الوحيد للقاحات كورونا إلى الشرق الأوسط".

ومضت تقول: "في نفس الوقت فإن صندوق ثروة سيادي روسي وقّع اتفاقاً هذا الأسبوع لتقديم 100 مليون جرعة من لقاح (سبوتنيك في) إلى الهند".

وتابعت: "أدت هذه الخطوات إلى زعزعة توازن صناع السياسة في الغرب. يقول خبراء الرعاية الصحية الأمريكيين إن الولايات المتحدة لا ينبغي عليها الإسراع في تقديم اللقاح الخاص بها، ولكن هذا يُفسح المجال أمام الصين وروسيا كي تهيمنا على تلك الوسيلة الدبلوماسية القيمة على مدار الأشهر المقبلة".



وأردفت: "نتيجة لذلك، فإنه بحلول العام المقبل فإن الصين وروسيا ربما ينجحا في شراء النفوذ الجيوسياسي، من خلال كسر القواعد والإسراع في توزيع اللقاحات الخاصة بهما، من المحتمل أيضاً ان تفشل تلك اللقاحات في تحقيق النتائج المرجوة، وسوف تكون التكلفة البشرية هائلة في هذه الحالة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com