ما حقيقة تقديم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف استقالته؟
ما حقيقة تقديم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف استقالته؟ما حقيقة تقديم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف استقالته؟

ما حقيقة تقديم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف استقالته؟

تناقلت مواقع إخبارية رسمية إيرانية من بينها وكالة أنباء "خبر أون لاين"، يوم الخميس، تقارير عن تقديم وزير الخارجية محمد جواد ظريف استقالته من منصبه إلى الرئيس حسن روحاني في ظل تصاعد الخلافات بين الجانبين.

ونقل موقع الأخبار العاجلة المقرب من معسكر المتشددين عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" دون الكشف عنها قولها إن "مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، نفى وجود ارتباط بين غياب وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن اجتماعات مجلس الوزراء والحديث عن الاستقالة".

لكن المصادر أشارت رغم ذلك إلى أن "ظريف قدم استقالته من منصب وزارة الخارجية إلى الرئيس حسن روحاني".

نفي الاستقالة بالاستناد إلى اللقاءات

فيما نقلت وكالة الأنباء التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني "iribnews"، إنه "بحسب المعلومات والدلائل فإن ظريف لم يقدم استقالته من الحكومة الإيرانية"، مشيرة إلى المحادثات الهاتفية التي أجراها ظريف مع نظيره الباكستاني مخدوم شاه محمود قريشي.

وذكر بيان للخارجية الإيرانية أن "ظريف ناقش مع وزير الخارجية الباكستاني في اتصال هاتفي، يوم الخميس، القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ولجنة التعاون المشترك، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وآخر التطورات في أفغانستان وكشمير".

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن ظريف سيستقبل وزير الخارجية السويسري، اغناسيو كاسياس، يوم الإثنين المقبل.

وأضاف أن "العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والقضايا الدولية محاور مهمة للمحادثات الثنائية بين ظريف ونظيره السويسري".

استقالة ظريف شائعة أم لا؟

من جانبه، كتب الصحفي البارز المقرب من معسكر الإصلاحيين، إحسان مازندراني، في حسابه الرسمي على "تويتر"، بشأن شائعات استقالة الدكتور ظريف، "يبدو أن لديه مواقفه ووجهات نظره .. وفي الوقت الحالي يفكر في الحفاظ على الشروط والمبادئ"، في إشارة إلى إكمال مشواره مع المدة المتبقية من عمر حكومة الرئيس حسن روحاني.

صحيفة متشددة: هناك صراع في حكومة روحاني

في سياق متصل، تناولت صحيفة "وطن أمروز" المتشددة، يوم الخميس، قضية غياب ظريف عن اجتماعات الحكومة الإيرانية منذ فترة طويلة.

وكشفت الصحيفة، عن وجود خلاف بين روحاني وظريف، مشيرة إلى أن "ظريف لم يحضر اجتماعات مجلس الوزراء الثلاثة الأخيرة، ولم ينفِ الأخبار المتناقلة عن خلاف بينه وبين روحاني يوم الأربعاء".

ورأت الصحيفة أن قصة الغيابات المتكررة طرحت العديد من التكهنات حول الصراع داخل الحكومة، وحول إمكانية استقالة وزير الخارجية"، مذكرة بأن "ظريف كان دائما إلى جانب روحاني في أيامه الصعبة، فكلما احتاج رئيس الجمهورية إلى دعم سياسي في الداخل، كان ظريف أول مساند له".

ويوم الأربعاء، رد ظريف على سؤال لأحد الصحافيين حول هذا الموضوع، دون أن ينكر أو يؤكد هذه الأخبار، بل أعرب فقط عن ضرورة بذل الجهود للوقوف ضد المؤامرات الخارجية.

بدوره، لم يتطرّق رئيس الجمهورية إلى هذا الموضوع. إلا أن كلمته يوم الأربعاء عقب اجتماع الحكومة الذي غاب عنه وزير الخارجية مجددا، كان فيها نوع من التنويه بعمل وزير الخارجية.

فقد أشاد روحاني بعمل الوزارة، مشيرا إلى أن "الحكومة ستبذل أقصى جهودها وخاصة وزارة الخارجية بكل تشكيلاتها لإفشال المخططات الأمريكية".

من هنا، ربطت بعض المصادر الحكومية عبر الصحيفة المتشددة، هذا الخلاف بين روحاني وظريف بالدور الجديد الذي يلعبه رئيس مكتب روحاني محمود واعظي في السياسات الخارجية وتدخله في القرارات المهمة المتعلقة بها.

وما يحصل بين روحاني وظريف يذكّر باستقالة وزير الخارجية بشكل مفاجئ في أواخر شباط/ فبراير العام الماضي، على خلفية تجاهله وعدم إبلاغه بزيارة سرية قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com