إيران تعلق على توقيف 19 أفغانياً رفعوا علم طالبان في طهران

علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الاثنين، على اعتقال السلطات الأمنية 19 أفغانيا على خلفية رفعهم علم حركة طالبان أثناء الاحتفال بعيد الأضحى في طهران.

وقال موسوي إن "الجمهورية الإسلامية تعد موطنا لملايين الأفغان، وقد يكون لكل منهم توجهات مختلفة ويكون مؤيدا لأي مجموعة أو حزب داخل أفغانستان"، وفقا لما نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية.

 وحول ارتباط المعتقلين في طهران بحركة لطالبان، قال موسوي "لست متأكدا مما إذا كان هناك أي ارتباط بإحدى المجموعات أم أن ما حدث كان مجرد شكل من أشكال الفرح والدعم، وبناءً على الأدلة المتاحة، نعتبره تجمعا وحركة بسيطة".

وزعم موسوي أن "ما حدث في أفغانستان والاتفاق الذي يتم التوصل إليه بين الحكومة الأفغانية والجماعات الأخرى، بما في ذلك طالبان، هو قضية أفغانية داخلية، وقد صرحت إيران أن أي عملية تؤدي إلى السلام والاستقرار في أفغانستان، وكذلك الحوار الداخلي برعاية الحكومة في كابول، سيكون موضع دعم وترحيب من قبل إيران".

وكانت الشرطة الإيرانية قد أعلنت الثلاثاء الماضي اعتقال 19 أفغانيا على خلفية رفعهم علم حركة طالبان بالعاصمة طهران، أثناء الاحتفال بعيد الأضحى.

وقال قائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي إن المذكورين رفعوا علم طالبان، وأرسلوا صورا إلى "مواقع إلكترونية أجنبية معادية لإيران"، مشيراً إلى سجن خمسة منهم وترحيل الباقين إلى خارج البلاد.

وفي 19 من يوليو/ تموز الماضي، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، وجود مكتب لحركة طالبان في طهران، وأنه "ربما توجد جمعية لحركة طالبان المتشددة في مدينة مشهد" شمال شرق البلاد.

وأثار المسؤولون الأفغان والغربيون مراراً وتكراراً في السنوات الأخيرة وجود دعم بالمال والسلاح من قبل إيران لحركة طالبان المتشددة التي تقاتل القوات الأفغانية والأمريكية على حد سواء.

وتؤكد طهران أنها على اتصال مع طالبان، مشيرة إلى أن هذا الاتصال بعلم الحكومة الأفغانية والهدف منه دفع عملية السلام والحوار بين الحركة المتشددة والحكومة إلى الأمام.

وفي أواخر 2018 أيضا، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن زيارة وفد طالبان لطهران وإجراء محادثات مع المجموعة "لإيجاد حل والمساعدة في دفع عملية السلام" في أفغانستان.