ائتلاف نتنياهو - غانتس أمام مفترق طرق إثر خلاف حاد حول الموازنة العامة
ائتلاف نتنياهو - غانتس أمام مفترق طرق إثر خلاف حاد حول الموازنة العامةائتلاف نتنياهو - غانتس أمام مفترق طرق إثر خلاف حاد حول الموازنة العامة

ائتلاف نتنياهو - غانتس أمام مفترق طرق إثر خلاف حاد حول الموازنة العامة

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شخصيات سياسية مقربة منه، خلال حوارات مغلقة، أنه لا يعتزم تقديم تنازلات بشأن مدة سريان الموازنة العامة التي تسعى الحكومة لتمريرها، وأنه يتمسك بإقرار موازنة لمدة عام مالي واحد، على خلاف موقف شريكه رئيس الوزراء البديل بيني غانتس، زعيم "أزرق أبيض"، مشيرا إلى أن الخيار الثاني أمامه سيكون الذهاب إلى انتخابات عامة مبكرة، وفقا لما أوردته قناة "أخبار 13" العبرية.

وحسب القناة، فقد أكد نتنياهو، خلال حوارات مغلقة أمس الجمعة، أنه سيواصل التمسك بموقفه بشأن الموازنة العامة حتى النهاية، وإلا سيكون على البلاد الاستعداد لجولة انتخابية جديدة، مضيفا بقوله: "إما موازنة لعام مالي واحد أو انتخابات عامة".



ولفت نتنياهو – وفق القناة – إلى إنه لا يخشى نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، التي توقعت تراجع عدد مقاعد "الليكود" لو أجريت انتخابات حاليا، لصالح تحالف "يمينا" المحسوب على جناح المعارضة، بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت، ونقلت عنه القول: "في ضوء الحملة الشرسة ضدي، فإن نتائج الاستطلاعات قياسا على هذه الحملة جيدة ومفاجئة"، كما أبلغ المقربين منه أنه شخصيا لم يكن يرغب في مسألة الانتخابات.

وحسب مصادر على صلة بالملف، فإن وزير الدفاع ورئيس الوزراء البديل غانتس مثل من "يلعب البوكر وهو لا يملك أوراق لعب"، وأن نتنياهو عازم على المضي في طريق الخلاف معه حتى النهاية، كما أنه ردد مرارا وتكرارا أن الخطوات التي سيقوم بها لا تتناقض والاتفاق الائتلافي الموقع مع زعيم "أزرق أبيض"، حيث قالت المصادر: "يؤكد نتنياهو أنه لا يمكن الزعم أنه ينتهك الاتفاق الائتلافي، في وقت ينتهك فيه (أزرق أبيض) هذا الاتفاق، مثلما فعل بشأن قانون التحول الجنسي كمثال.. يعتقد نتنياهو أن احترام الاتفاق يسير بشكل أحادي الجانب".

هجوم غانتس

وكان غانتس قد أدلى بحوار لصالح قناة "أخبار 13"، أمس الجمعة، شن خلاله هجوما ضد نتنياهو وموقفه من الموازنة العامة، وقال: "ينبغي أن يتم تحديد جدول أعمال الحكومة بشكل مشترك بيني وبين رئيس الوزراء، أنا لست مستعدا أن نواصل العمل بهذه الطريقة، إن تمرير موازنة عامة لعام مالي واحد بمثابة البصق في وجه قرابة مليون عاطل عن العمل".

ونوه غانتس إلى أن نتنياهو "ينظر إلى الموازنة العامة من خلال أرقام تخص نفقات سابقة، لكنه لا يحل المشاكل المقبلة.. علينا أن نتوصل إلى حلول سريعة وبشكل عاجل، وإقرار موازنة تمتد حتى أواخر عام 2021".

ودعا غانتس الأحزاب الحريدية المتشددة دينيا للانضمام لموقفه، وأكد على أنه لن يتنازل بدوره إطلاقا عن موقفه.

ويعتقد المحلل السياسي بقناة "أخبار 12" عاميت سيغال، مع ذلك، أن الحزبين الكبيرين لا يرغبان في الذهاب إلى انتخابات جديدة رغم عمق الخلاف بشأن الموازنة العامة، كما أن كلا من نتنياهو وغانتس يتجنبان حتى الآن الظهور على أنهما من تسببا في الذهاب إلى انتخابات رابعة، في وقت تضرب فيه البلاد موجة ثانية من فيروس كورونا.

وبين سيغال، اليوم السبت، أن غالبية نواب ووزراء وأعضاء "الليكود" لا يرغبون في خطوة الانتخابات، كما أن بعضهم يتشكك في أن نتنياهو نفسه يريد الدفع باتجاه الانتخابات، على الرغم من نفيه المستمر.

وأوضح المحلل أن نتائج استطلاعات الرأي تؤكد أن ثلث نواب حزب "الليكود" سيجدون أنفسهم خارج الكنيست لو أجريت انتخابات، كما أن نواب حزب "أزرق أبيض" لديهم مشكلة مماثلة ويحثون غانتس على إبداء بعض المرونة بشأن الموازنة العامة.

وأشار إلى أنه في حال الذهاب إلى انتخابات جديدة، سيكون على الكثير من الإسرائيليين الذين طالبوا في شهر آذار/ مارس الماضي بحكومة وحدة وطنية، "تقديم اعتذار لغانتس"، لأنه سار في الغالب كما طالبه الشارع الإسرائيلي، لكن في النهاية لم يصل إلى شيء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com