كورونا في إيران.. إصابات متزايدة ونقص كوادر وتمرد
كورونا في إيران.. إصابات متزايدة ونقص كوادر وتمردكورونا في إيران.. إصابات متزايدة ونقص كوادر وتمرد

كورونا في إيران.. إصابات متزايدة ونقص كوادر وتمرد

وضع تفشي فيروس كورونا المستجد، السلطات الإيرانية أمام خيارات صعبة للغاية في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة جراء العقوبات وتفشي هذا المرض الذي ضاعف من تلك الأزمات، فبين تزايد الإصابات والوفيات ونقص الكوادر الطبية وتمرد المواطنين الرافضين للالتزام بالبروتوكولات الصحية، تجد الحكومة نفسها أمام خيارات صعبة.

وتقول الحكومة الإيرانية إنها مستمرة في التصدي لفيروس كورونا، الذي لا يظهر أي علامات على التباطؤ حيث يحذر المسؤولون من نقص في العاملين في المجال الطبي.

ومع النقص الحاد في الممرضين والأطباء، اضطر رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا في طهران، الدكتور علي رضا زالي، إلى اللجوء لخيار طلب المساعدة من وزارة الدفاع لمواجهة كورونا.



وقال زالي إنه "طلب إرسال جنود عسكريين مجندين ومتخصصين في الطب والتمريض إلى المستشفيات للمساعدة في جهود مكافحة الفيروس بسبب نقص الموظفين.".

ونقلت صحيفة "آفتاب" الإصلاحية، عن زالي، قوله، إنه بعث رسالة إلى وزارة الصحة يطلب الإذن بتعيين المزيد من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وبحسب الصحيفة، جاء في الرسالة: "بالنظر إلى استمرار الاتجاهات الصاعدة وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد وخاصة في طهران والإرهاق المفرط للعاملين الصحيين والطبيين والخروج الدوري للعاملين الصحيين والطبيين من العمل بسبب الإصابة بهذا المرض ... أتوسل إليكم بإصدار تصاريح التوظيف من خلال منظمة شؤون الإدارة والتوظيف".



من جانبه، قال رئيس منظمة التمريض في إيران، محمد ميرزا بيكي، للصحيفة "إن المسؤولين لم يستجيبوا لمثل هذه الطلبات"، مضيفا "أنه بينما كانوا قد أعلنوا سابقا عن تعيين 3000 عامل طبي، فإن الحاجة تقترب من 9000".

وتعيش إيران في الشهر السادس لتفشي فيروس كورونا بالإضافة إلى ارتفاع مستوى العدوى وحتى الوفيات بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، وهناك حاجة لمزيد من الموظفين الطبيين في البلاد.

بدوره، اعتبر نائب وزير الصحة الإيراني ورئيس مركز الصحة البيئية، محسن فرهادي، مساء الاثنين، أن خيار فرض ارتداء الأقنعة الطبية بالقوة الأمنية والغرامات المالية أحد المقترحات المطروحة حاليا.

وقال فرهادي، إنه "يجب أن نستخدم القوة ونفرض غرامات على الناس الذين لا يرتدون الأقنعة في ظل تفشي فيروس كورونا".

ونقلت وكالة أنباء "جوان" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية عن فرهادي إن "سائقي الحافلات يجب عليهم أن لا يسمحوا للأشخاص الذين ليس لديهم أقنعة طبية بالركوب".

 



واستشهد فرهادي باستخدام القوة الأمنية في فرض ارتداء الأقنعة الطبية على الإيرانيين بما تم تطبيقه في مختلف دول العالم، قائلا "في كل مكان في العالم استخدموا القوة لمواجهة فيروس كورونا وتطبيق البروتوكولات الصحية.. ونحن ليس لدينا مثل هذا الإجراء، ولكن إذا أردنا تطبيق ذلك، فسيكون من مسؤولية الشرطة".

وتابع المسؤول في وزارة الصحة "أعتقد أنه ستكون هناك على الأرجح غرامات على الأشخاص الذين لا يتبعون البروتوكولات ولا يستخدمون القناع".

وعلى الرغم من قرار الحكومة الإيرانية فرض ارتداء الأقنعة الطبية في الدوائر الحكومية والأماكن المزدحمة منذ 5 من يوليو الجاري، إلا أن العديد من المدن تشهد ظاهرة عدم التزام مواطنيها بهذا القرار كما في العاصمة طهران.

وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، علي رضا زالي، على الرغم من إجبار الناس على ارتداء الأقنعة الطبية فإن نسبة الالتزام بهذا القرار في العاصمة لا يتعدى الـ 70 %.

كما يوجد عامل آخر يجعل الإيرانيين لا يرتدون الكمامات، وهو :عدم توفرها في الصيدليات والمراكز الصحية ما يرغم الإيرانيين على شرائها من محال أخرى وبيعها بأسعار مرتفعة مقارنة بسعرها الحقيقي.



ووفقا للمتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، لقي 212 شخصا حتفهم بسبب الفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، تمكنت إيران من تخفيض حصيلة القتلى اليومية إلى أقل، ولكن في الأسبوعين الماضيين شهدت البلاد في المتوسط 200 حالة وفاة في اليوم - وهو أعلى متوسط لها منذ أن بدأت وزارة الصحة في الإعلان علنا عن الأرقام، ويبلغ العدد الإجمالي للوفيات المؤكدة المرتبطة بفيروس كورونا الآن 15 ألفا و912 حالة، فيما بلغ عدد الإصابات 293 ألفا و606 حالات.

وفي الوقت الحالي، وضعت الدولة 12 مقاطعة من مقاطعاتها الـ 31 تحت علامة المنطقة الحمراء، مما يعني أن مسؤولي المدن في تلك المقاطعات يجب عليهم اتباع إرشادات صحية أكثر تقييدا.

وقال الرئيس حسن روحاني في 26 يوليو/ تموز الجاري، إن الدوائر الحكومية التي لا تلتزم بالإرشادات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة ستواجه عقوبات قانونية، على الرغم من أنه لم يذكر ما إذا كان سيتم تغريمهم أو تلقي أنواع أخرى من العقاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com