تقرير سري للاستخبارات التركية يكشف تجسسها على معارضي أردوغان في كندا
تقرير سري للاستخبارات التركية يكشف تجسسها على معارضي أردوغان في كنداتقرير سري للاستخبارات التركية يكشف تجسسها على معارضي أردوغان في كندا

تقرير سري للاستخبارات التركية يكشف تجسسها على معارضي أردوغان في كندا

كشفت وثائق سرية أن وكالة المخابرات التركية (MIT)​ جمعت معلومات استخبارية عن 24 شخصا في كندا بحجة أنهم من منتقدي ومعارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعضهم مواطنون كنديون، وآخرون أتراك مقيمون.

ووفقا لتقرير المخابرات التركية السري، الذي نشره، اليوم الإثنين، موقع "نورديك مونيتور" الأوروبي المتخصص بالشأن التركي، فإن المذكرة، الموقعة نيابة عن رئيس المخابرات هاكان فيدان، من قبل أوميت أولفي كانيك، المستشار القانوني للمخابرات التركية، كانت قد أرسلت إلى مكتب المدعي العام في أنقرة مع رسالة من وكالة المخابرات وتحذير مطبوع على كل صفحة يحظر تحديد المصدر.

وجاء في المذكرة  أن "المعلومات التي تم جمعها استخباريا (عن الأشخاص المستهدفين في كندا) معروضة في المرفق، المؤلف من 10 صفحات، والمصنف سريا، والمتضمن معلومات تفصيلية عن 15 شخصا بالإضافة إلى زوجات بعضهم.

وتشير الوثيقة، التي تعود الى 16 كانون الثاني/ يناير 2020، إلى أن مشاركة المخابرات مع مكتب المدعي العام في هذه القائمة، تمت بعد أن كتب المدعي العام رسالة إلى وكالة المخابرات في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2019، يطلب فيها من الوكالة إرسال المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها عن 15 مواطنا كنديا ومقيما، معظمهم من أصل تركي.

وتبدو  قائمة الأسماء أنها صدرت من السفارة التركية في العاصمة الكندية أوتاوا عندما طلبت وزارة الخارجية التركية من الدبلوماسيين رصد منتقدي أردوغان ممن يوصفون بأنهم أتباع تنظيم فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والتي تتهمه أنقرة بالتورط في المحاولة الانقلابية عام 2016.

جدير بالذكر أن كندا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تنتمي له تركيا كذلك، وتعد هذه الوثائق، وفقا لمتابعين، دليلا على قيام تركيا بأعمال عدائية داخل أراضي أحد حلفائها في الناتو.

التجسس مبدأ تركي يشمل دولا عدة

يشار إلى أن حملة التنكيل الواسعة التي أجراها النظام التركي بعد المحاولة  الانقلابية، وطالت مئات الألوف من مختلف الوظائف العسكرية والمدنية والقضائية، أجبرت الكثيرين على الفرار من تركيا، حيث غادر بعضهم إلى ألمانيا، وآخرون إلى كندا وغيرها.

لكن المخابرات التركية ظلت تلاحقهم بالتجسس عليهم، وهو ما كشفته المخابرات الألمانية في أكثر من مناسبة، قبل أن تتكشف المعلومات الجديدة عن نهج مخابراتي مماثل وظفه النظام التركي في كندا أيضا.

​​ووفقا لتقارير سابقة، تصرف أنقرة أموالا طائلة من أجل استمالة الأتراك في ألمانيا والذين يقدر عددهم بنحو أربعة ملايين وربطهم ببلدهم ولغتهم، وتسخير البعض منهم كجواسيس، وذلك من خلال منظمة  (الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية) التي تعرف اختصارا باسم (ديتيب)، التي تعمل في ألمانيا وتحصل على غالبية تمويلها من الحكومة التركية، وهي مرتبطة مباشرة بمؤسسة الشؤون الدينية التركية في أنقرة (ديانت).

ووفقا لتقارير تنشرها وسائل الإعلام الألمانية، فإن الأئمة الأتراك لا يشكلون إلا جزءا صغيرا من آلاف المخبرين والجواسيس الأتراك في ألمانيا، إذ يقدر أعدادهم بنحو 8000 شخص يعملون لصالح استخبارات أردوغان، وينشطون في ألمانيا بشكل خاص ودول مجاورة مثل سويسرا والنمسا وغيرهما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com