صحف عالمية: مطالبة روسية "نادرة" بتنحي بوتين .. و "تيك توك" يفاقم التوترات الأمريكية الصينية
صحف عالمية: مطالبة روسية "نادرة" بتنحي بوتين .. و "تيك توك" يفاقم التوترات الأمريكية الصينيةصحف عالمية: مطالبة روسية "نادرة" بتنحي بوتين .. و "تيك توك" يفاقم التوترات الأمريكية الصينية

صحف عالمية: مطالبة روسية "نادرة" بتنحي بوتين .. و "تيك توك" يفاقم التوترات الأمريكية الصينية

ألقت الصحف والمجلات العالمية الصادرة، اليوم الإثنين، الضوء على مواضيع عدة، أبرزها ظهور نوع نادر من الاحتجاجات في روسيا، حيث طالب المتظاهرون بتنحي الرئيس فلاديمير بوتين. كما اهتمت بدور تطبيق "تيك توك" في زيادة التوترات بين واشنطن وبكين.

وركزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على تزايد الاحتجاجات ضد بوتين، مع سير المتظاهرين لليوم الثاني في مدينة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا بعد اعتقال حاكم إقليمي، فيما يبدو كعرض نادر لتحدي سلطة الرئيس.

واُعتقل الحاكم سيرغي فورغال، الذي تغلب على مرشح يدعمه الكرملين في السباق لمنصب الحاكم في عام 2018، يوم الخميس، ونُقل جوًا إلى موسكو، حيث من المقرر احتجازه لمدة شهرين على ذمة قضية تورطه المزعوم في قتل عدد من رجال الأعمال، قبل حوالي 15 عامًا.



ووفقًا للصحيفة، أنكر سيرغي التهم الموجهة إليه، وسار المتظاهرون في وسط المدينة، احتجاجًا على الاعتقال، وأوقفوا حركة المرور، حاملين لافتات كُتب عليها "الحرية لفورغال!" و"فورغال خيارنا".

وفي عرض نادر للمعارضة للكرملين، ردد حشد المتظاهرون في خاباروفسك، هتافات مثل "نحن القوة هنا"، و"اخرجي يا موسكو" و"تنحى يا بوتين".

ورأت الصحيفة الأمريكية، أن المظاهرات تشير إلى الاستياء الشعبي الذي نما في السنوات الأخيرة تجاه بوتين، بسبب تباطؤ الاقتصاد وتقييد الحريات الفردية، ما أدى إلى انخفاض نسبة تأييد بوتين إلى أدنى مستوياتها منذ عقدين من الزمن عند 60٪ في يونيو من  82٪ في أبريل 2018، وفقًا لمركز ليفادا المستقل لاستطلاع الرأي.

وأضافت: "على الرغم من أن الاحتجاجات الإقليمية على الشكاوى اليومية مثل إغلاق المستشفيات، أو أساليب التخلص من القمامة شائعة في روسيا في السنوات الأخيرة، إلا أن التجمعات الجماهيرية التي تنتقد حكم بوتين كانت أكثر ندرة، ولكن احتجاجات نهاية هذا الأسبوع تظهر أن المعارضة في العديد من أنحاء البلاد قوية، بالرغم من الانتصار الساحق الذي حققه بوتين في الاستفتاء الذي مدّ فترة بقائه في السلطة".



شراكة صينية إيرانية في مواجهة أمريكا 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الصين وإيران دخلتا من خلال اتفاقية جديدة مزمعة، في تحد مع الولايات المتحدة الأمريكية، تقضي بتوسع كبير للوجود الصيني في عدة مجالات بما في ذلك، البنوك والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية وعشرات المشاريع الأخرى، وفي المقابل، ستحصل الصين على إمدادات منتظمة من النفط الإيراني على مدى 25 عامًا.

وإذا تم تنفيذ هذه الشراكة، سيخلق ذلك نقاط تصادم جديدة قد تشكل خطورة على العلاقات المتدهورة بالفعل بين الصين والولايات المتحدة.

ووفقا للصحيفة، تمثل هذه الاتفاقية ضربة قوية للسياسة العدوانية لإدارة ترامب تجاه إيران، والتي تضمنت الانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس السابق باراك أوباما وقادة 6 دول أخرى في العام 2015 بعد عامين من المفاوضات المضنية.

وقد نجحت العقوبات الأمريكية المتجددة، بما في ذلك التهديد بقطع الوصول إلى النظام المصرفي الدولي لأي شركة تقوم بأعمال تجارية في إيران، في حصار الاقتصاد الإيراني من خلال شل التجارة والاستثمار الخارجيين في الوقت الذي تحتاجه طهران بشدة.

وفي الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من الركود الاقتصادي وجائحة كورونا والعزلة على الصعيد الدولي، تشعر بكين بلحظة الضعف الأمريكي، ويظهر مشروع الاتفاق مع إيران أنه على عكس معظم الدول، تشعر الصين بأنها قوية بما يكفي لتحمل العقوبات الأمريكية ويمكنها تحدي الولايات المتحدة، كما حدث في الحرب التجارية التي شنها الرئيس ترامب.

خلاف بكين وواشنطن

وتناولت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، كيف سلط تطبيق "تيك توك" الضوء على الانقسام التقني بين الولايات المتحدة والصين، على مدى السنوات القليلة الماضية.

وأشارت إلى أن "التوترات، تتزايد منذ فترة، بين الولايات المتحدة والصين، في صناعة التكنولوجيا العالمية، ولكن العديد من الخبراء توقعوا أن يؤثر هذا الخلاف على شركة أبل التي حققت أكثر من 100 مليون دولار من المبيعات يوميًا في الصين، أو هواوي التي حققت إيرادات قياسية، على الرغم من حملة أمريكا لشل حركتها، ولكن الواقع أن هواوي اكتسبت زخمًا كبيرًا، رغم الجهود الأمريكية، بسبب تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس التي باتت ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى، بسبب زيادة الضغط على الإنترنت مع إغلاق كورونا".



وأضافت "في الواقع يبدو أن دراسة أحداث الأسبوعين الماضيين، تشير إلى أن تطبيق تيك توك كان نقطة تفجر هذه التوترات، حيث قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في يوليو، إن الإدارة الأمريكية تدرس حظر التطبيق الذي تديره الصين، وبات شائعًا للغاية في جميع أنحاء العالم، وجاء ذلك في أعقاب قرار الهند، قبل أسبوع، بحظره مع 58 تطبيقًا صينيًا آخر، بعد وقوع مشاحنات قاتلة بين جنود صينيين وهنود في جبال الهيمالايا المتنازع عليها".

وعلى الرغم من أن حظر "تيك توك" كان من أبرز الإجراءات ضد الصين، إلا أنه لم يكن الإجراء الوحيد من نوعه، حيث تدرس بريطانيا وفرنسا تهميش "هواوي" من مشاريع شبكات الجيل الخامس، وفقا للمجلة.

وفي 6 يوليو أعلن "فيسبوك" و"غوغل" و"مايكروسوفت" و"تويتر"، أنهم جميعًا سيتوقفون عن التعاون مع سلطات هونغ كونغ في الوقت الراهن، بسبب سنّ بكين لقانون الأمن وفرضه على هونغ كونغ.

 



أزمة منظمة الصحة العالمية
وسلطت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الضوء على معاناة منظمة الصحة العالمية، في احتواء وباء كورونا، وتنسيق جهود الدول بعد أن أوقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمويل المنظمة.



ورأت الصحيفة أن "وقف إدارة ترامب تمويل مؤسسة كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لها، يمثل انعكاسًا للغضب من التقارب المتصور للهيئة مع بكين، ولكنه سلط أيضًا، الضوء على القيود السياسية والتمويلية على المنظمة، التي تم إنشاؤها لمنع دمار الحرب والمرض".

وأعادت الصحيفة التذكير بما قاله الديمقراطي، جو بايدن، منافس ترامب في الانتخابات الأمريكية، إنه سيتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة في حال فوزه في نوفمبر.

وخلصت "فاينانشال تايمز" إلى أن "الأمر برمته قد سلط الضوء على العلاقات السياسية والتمويلية للمنظمة، ونفوذ كل من الصين والولايات المتحدة، على المنظمة التي من المفترض أن تكون كيانًا مستقلًا يهدف لخدمة الصالح العام".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com