مفكر إيراني: الأنشطة النووية ألحقت بنا الأذى أكثر من الحرب
دعا المحلل السياسي الإيراني البارز، وأحد مفكري التيار الإصلاحي، صادق زيبا كلام، الأحد، النظام في بلاده للتخلي عن طموحاته النووية، معتبرا أن "الأنشطة النووية جعلتنا في أوضاع بائسة".
وقال زيبا كلام في مقابلة عبر شبكة الإنترنت ونقلها موقع "مدارا" المحلي، إن "الإصرار على الأنشطة النووية جعلنا بائسين، ولقد ألحقت هذه الأنشطة النووية بنا الأذى أكثر من الحرب".
وانتقد الأنشطة التي يقوم بها الحرس الثوري، وإصراره على الأنشطة العسكرية والنووية، وقال "هل يمكننا أن نقول إن أولوية البلاد -الآن- هي إنقاذ أولئك الذين تضرروا اقتصاديا من تفشي فيروس كورونا أو إرسال الأقمار الصناعية في الهواء"، مضيفا "يجب مساءلة النظام والحكومة على هذه الأوضاع".
ولفت السياسي الإيراني البارز إلى أنه "لا يستبعد أن تشهد البلاد ثورة ضد ما يجري من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مستبعدا إمكانية إصلاح النظام.
ويعمل النظام الإيراني منذ سنوات على تحقيق طموحاته للوصول إلى الأسلحة النووية وسط معارضة من قبل المجتمع الدولي، ودفعت خطوات طهران النووية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018.
وطالب ترامب بعد الانسحاب، القيادة الإيرانية بالجلوس معه على طاولة المفاوضات لإبرام اتفاق جديد يشمل البرنامج النووي المثير للجدل بالإضافة إلى المنظومة الصاروخية ووقف تدخلات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأصبحت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في إيران سيئة للغاية، بفعل العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام الإيراني، إضافة إلى ملفات فساد وهدر للمال العام على المجهود الحربي لدعم الميليشيات الموالية لطهران في الدول العربية المجاورة لا سيما في العراق وسوريا واليمن.
