ناشيونال إنترست: أمريكا توقعت هجوما إيرانيا على أراضيها بعد اغتيال سليماني

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، نقلا عن تقرير استخباراتي مسرّب، إن المسؤولين الأمنيين في واشنطن، توقعوا عملية انتقامية إيرانية داخل الولايات المتحدة، ردا على قيام القوات الأمريكية باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني.

ولفتت المجلة في تقرير، إلى أن واشنطن صنّفت إيران، دائما، على أنها أكبر داعم للإرهاب في العالم، رغم أن العمليات العسكرية التي نفذتها عناصر موالية لطهران تركزت منذ العام 1980 خارج الأراضي الأمريكية، وخاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وأشارت المجلة، إلى أن منفذي العمليات الإيرانية أو العناصر المدعومة من طهران، لم يقتلوا أي أمريكي منذ نحو 40 عاما، وأن المسؤولين في واشنطن كانوا دوما على قناعة بأن إيران ستهاجم أهدافا داخل الولايات المتحدة في حال تعرضت إيران لتهديد حقيقي.

وقال التقرير المسرب عن مركز الاستخبارات الإقليمي المشترك في كاليفورنيا: إن الكثير من المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في واشنطن، اعتبروا أن حادثة اغتيال سليماني في الثاني من كانون الثاني/ يناير الماضي، تجاوزت الخطوط الحمراء لإيران."

وأضاف التقرير: "تاريخيا وقعت العمليات الانتقامية لإيران وحلفائها في أماكن خارج الأراضي الأمريكية، إلا أن خطورة اغتيال سليماني دفعت بهؤلاء المسؤولين إلى التحذير من أن إيران قد تلجأ هذه المرة إلى تنفيذ عملية انتقامية داخل الولايات المتحدة."

وكشف التقرير، أن وزارة الداخلية الأمريكية، بعثت رسائل عاجلة في الرابع من كانون الثاني/ يناير، أي بعد يومين من مقتل سليماني، تؤكد أنه "ليس هناك الآن تهديد محدد وموثوق يستهدف الأراضي الأمريكية، لكن هجوما قد يحدث دون سابق إنذار."

وأشار إلى أن المسؤولين في المنافذ الحدودية للولايات المتحدة، اعتقلوا عددا من الأشخاص الأمريكيين من أصول إيرانية بناء على توصية استخباراتية، بضرورة إلقاء القبض على أي شخص مشتبه به من جنسيات إيرانية ولبنانية وفلسطينية.

وقال التقرير:"كانت هناك تغريدات مجهولة كثيرة على تويتر، تدعو إيران ومناصريها إلى تنفيذ عمليات انتقامية في فلوريدا أولا."

وتابع: "أصدرت وزارة الأمن الوطني الأمريكية، نشرة تحذيرية أخرى في الأيام اللاحقة لاغتيال سليماني، بأن العناصر المدعومة من إيران قد تنفذ عمليات إرهابية؛ ردا على حادث الاغتيال، وانتهى تاريخها في آذار/ مارس الماضي، دون أن يتم تحديثها... لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن التهديد الإيراني انتهى تماما".