انفجارات وحرائق متتالية.. هل شنت إسرائيل هجمات عسكرية وسيبرانية على إيران؟
انفجارات وحرائق متتالية.. هل شنت إسرائيل هجمات عسكرية وسيبرانية على إيران؟انفجارات وحرائق متتالية.. هل شنت إسرائيل هجمات عسكرية وسيبرانية على إيران؟

انفجارات وحرائق متتالية.. هل شنت إسرائيل هجمات عسكرية وسيبرانية على إيران؟

تحدثت وسائل إعلام إيرانية ومحللون، عن علاقة إسرائيل بالعديد من الهجمات التي شهدتها بلادهم أخيرا، وآخرها الانفجار الذي وقع في منشأة "نطنز" النووية، وما صاحبه من أدلة على أن الحادث يمكن أن يكون هجوما جويا أو عبر زرع قنبلة.

في الغالب تتهم طهران، عبر دوائرها الرسمية وشبه الرسمية، تل أبيب بالمسؤولية عن العديد من الحوادث التي تتعرض لها، لكن التسلسل الزمني للحرائق والانفجارات المتتالية في المجمعات الصناعية بإيران خلال الفترة الأخيرة، أوجد افتراضية بشأن شن إسرائيل حربا عسكرية وسيبرانية على مواقع إيرانية.

كان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أكد الخميس الماضي تعرض موقع تحت الإنشاء في منشأة "نطنز" النووية لحادث سبب "أضرارا جسيمة"؛ ما سيؤدى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر.

ملامح هجمات جوية

عن هذا الحادث يقول الكاتب والمحلل الإيراني، علي رضا عظيمي نجاد، إن صور الأقمار الصناعية تُشير إلى تضرر موقع الحادث بشكل أشبه بالهجمات الجوية التي تتعرض لها المنشآت.

لذلك يرى نجاد، في مقال نشره موقع تليفزيون "إيران إنترناشونال"، أن هناك "احتمالا مطروحا بقوة بأن منشأة نطنز تعرضت لهجوم جوي سري"، وذلك بعدما أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود حفرتين كبيرتين مكان الحادث؛ وكأنَّ انفجار مواد "تي إن تي" بقوة من 250 إلى 300 كغم قد وقع.



واعتبر أن "مسألة شن هجوم جوي دون رد أجهزة الدفاع الجوي المستقرة في محيط منشأة نطنز النووية كان قطعا بمثابة صدمة عسكرية كبرى للحكومة الإيرانية".

استبدال أنظمة الدفاع الجوي

ولفت إلى أن شهادات لمواطنين ونشطاء من داخل إيران تُشير إلى استبدال أنظمة الدفاع الجوي بعد يوم واحد من الهجوم.

ويواصل الكاتب الإيراني قوله: إن الصور والتقارير تكشف عن نقل صواريخ من طراز "HQ-2" لمنصات الدفاع الجوي بالقرب من موقع منشأة نطنز.

وتابع: "إذا عقدنا مقارنة ضمنية من خلال صور الأقمار الصناعية فسنجد أن عمليات نقل أنظمة الدفاع الجوي تشبه إلى حد كبير العروض العسكرية للجيش الإيراني التي يظهر فيها شاحنات تحمل صواريخ من طراز (اس-200)".

وأعاد عظيمي نجاد التذكير بأن إيران اشترت هذه الصواريخ من الاتحاد السوفيتي سابقا، وأن هذه الصواريخ هي الوحيدة التي أثبتت نجاحا في التصدي للمقاتلات الإسرائيلية التي تشن غارات على القوات الإيرانية في سوريا.



أما بالنسبة لمجمل الحوادث الأخيرة، فيرجّح المحلل الإيراني علي أفشاري، تورط إسرائيل في شن هجمات عسكرية وسيبرانية على المواقع الإيرانية.

وقال أفشاري في مقال منشور على موقع إذاعة "فردا" المعارضة "إن كم الحوادث والحرائق والانفجارات التي تعرضت لها إيران وفي أيام متوالية تزيد من فرضية شن هجوم دقيق على المنشآت الإيرانية".

قطع خدمة الإنترنت

وأشار إلى أن شهادات خبراء ومراقبين في إيران كشفت عن قطع خدمة الإنترنت في المحافظات الجنوبية في أعقاب الإعلان عن الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز، في إشارة إلى هجوم سيبراني بجانب الهجوم المسلح، وهو الأمر الذي برره المسؤولون الإيرانيون بأنه "نتيجة الأضرار التي تعرضت لها المنطقة جراء الحادث".



ويدعم هذا الرأي رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي الذي أشار في تصريحات للتليفزيون الإيراني إلى أنه "في حال ثبت تعرض المنشآت الإيرانية لهجوم سيبراني فسوف نرد على هذا الأمر"، فيما اعتبر المسؤول أن الحادث متعمد نتيجة عدم مراعاة المسائل الأمنية الإيرانية.

اتهامات إيرانية

وربط المحلل الإيراني أفشاري بين احتمالية مسوؤلية إسرائيل عن الهجوم العسكري والسيبراني وبين تقارير لوسائل إعلام إيرانية رسمية وضعت إسرائيل في قفص الاتهام للتورط في هذه الحوادث، ومنها وكالة الأنباء الرسمية "ايرنا" وصحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري واللتان اتهمتا إسرائيل بالوقوف وراء الحوادث الأخيرة، وسط مطالب بتعزيز قدرات الدفاع الجوي الإيرانية.

وفي إطار اتهامات إيران لإسرائيل بالتورط في حوادث المنشآت النووية والكهربائية، أشار تقرير لموقع "نور نيوز" المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن مسلسلا تليفزيونيا إسرائيليا يُعرض حاليا باسم "طهران"، تدور أحداثه عن الحرب الجاسوسية بين طهران وتل أبيب.



واعتبر تقرير "نور نيوز" أن المسلسل الإسرائيلي يكشف عن أهداف تل أبيب في "اختراق القيم الدولية في مسألة استهداف المنشآت النووية التي تتبعها عواقب غير قابلة للتعويض على الأمن العالمي".

ذكرى فيروس "استاكس نت"

في الإطار نفسه، قال الكاتب الإيراني، فرامز دافر، إن انفجار منشأة نطنز النووية تزامن مع الذكرى العاشرة للكشف عن فيروس "استاكس نت" وهو الفيروس الذي ضرب سابقا أنظمة الحواسب للمراكز النووية الإيرانية.

وأشار دافر في مقال على موقع "إيران واير" إلى أن "استاكس نت" ظهر بالتزامن مع إعلان إيران البدء في تخصيب اليورانيوم فوق معدل 20%، إذ سعى القائمون على استخدام هذا الفيروس إلى توجيه ضربة لأجهزة حواسب منشأة "نطنز" المسؤولة عن أجهزة الطرد المركزي.



ولفت الكاتب الإيراني إلى أن طهران اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم السيبراني الذي تعرضت له وقتها منشأة نطنز بفيروس "استاكس نت"، وهو الأمر الذي ربما يتكرر هذه الأيام في المنشأة ذاتها، ومعها محطات كهربائية.

وكان حريق اندلع في محطة زرقان الكهربائية للطاقة جنوبي غرب إيران، هو الأحدث في سلسلة من الحرائق والانفجارات التي استهدفت مؤسسات إيرانية.

ونفى المتحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران، مصطفى رجبي مشهدي، التقارير التي تحدثت عن شن إسرائيل هجمات سيبرانية ضد محطات إيرانية لتوليد الكهرباء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com