روسيا تفشل في مسعاها بمجلس الأمن لخفض المساعدات الإنسانية لسوريا

فشلت روسيا، الأربعاء، في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يرمي لخفض المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لسوريا عبر الحدود، بعدما صوتت غالبية الأعضاء ضد النص.

ولتمرير مشروع القرار كانت موسكو بحاجة لموافقة 9 على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، بشرط عدم استخدام أي عضو دائم حق الفيتو ضده.

وأعلن الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الألماني كريستوف هيوسغن، أن مشروع القرار حصل على 4 أصوات فقط، مقابل 7 دول صوتت ضده بينما امتنعت الدول الأربع الباقية عن التصويت.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، قد حثت شركاءها في مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق من يوم الأربعاء، على معارضة المسعى الروسي لغلق منفذين حدوديين أمام المساعدات الإنسانية لملايين المدنيين السوريين، واصفة التصويت برفض المحاولة تلك بأنه "الخير في مواجهة الشر".

وصوتت روسيا والصين، الثلاثاء، لمنع المجلس المكون من 15 دولة من تمديد موافقته لمدة عام على إدخال المساعدات الإنسانية عن طريق المعبرين بين تركيا وسوريا، ثم وضعت روسيا مقترحها الخاص الذي يتضمن فتح معبر واحد فقط منهما ولمدة 6 أشهر.

وقالت كرافت: "هذا هو الخير في مواجهة الشر، هذا هو الحق في مواجهة الباطل، والخيار الصحيح هو التصويت ضد المقترح الروسي.. نتحدث عن الفرق بين الحياة والموت لملايين السوريين".

وتقول كل من روسيا والصين إن المساعدات التي تمر من المعبرين لا حاجة لها لأن تلك المناطق يمكن الوصول إليها من داخل سوريا.

لكن كرافت اتهمت روسيا والصين بأن "سبب رغبتهما في إنهاء مرور المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر المنافذ الحدودية، هو مساعدة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتعزيز موقفها في الصراع".

وينقضي التفويض بنقل المساعدات عبر الحدود، والمستمر منذ أكثر من 6 سنوات، يوم الجمعة، لذلك قال دبلوماسيون إن دولة أخرى من أعضاء المجلس ستطرح على الأرجح مقترحا جديدا بتفويض المعبرين لمدة 6 أشهر.