صحف عالمية: اغتيال الهاشمي تحد واضح لسلطة الكاظمي .. وترامب يدمر الأنموذج الأمريكي للديمقراطية الليبرالية
صحف عالمية: اغتيال الهاشمي تحد واضح لسلطة الكاظمي .. وترامب يدمر الأنموذج الأمريكي للديمقراطية الليبراليةصحف عالمية: اغتيال الهاشمي تحد واضح لسلطة الكاظمي .. وترامب يدمر الأنموذج الأمريكي للديمقراطية الليبرالية

صحف عالمية: اغتيال الهاشمي تحد واضح لسلطة الكاظمي .. وترامب يدمر الأنموذج الأمريكي للديمقراطية الليبرالية

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء بملفات دولية عدة أبرزها تداعيات اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي على جهود حكومة مصطفى الكاظمي في مواجهة لسلاح ونفوذ الميليشيات، كما تناولت ارتدادات تراجع الولايات المتحدة عن دورها القيادي التقليدي في مواجهة النفوذ المتنامي للصين.

وسلط تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على التداعيات المستقبلية لحادثة اغتيال الهاشمي برصاص مجهولين في العاصمة بغداد، والتأثيرات المحتملة على جهود الكاظمي في الحد من تغول ونفوذ الميليشيات في البلاد.

وقال تقرير الصحيفة البريطانية "في مدينة عانت عقودا من الوحشية، تترك عمليات الاغتيال مثل التي تعرّض لها الهاشمي الذي كان يعتبر أحد أكثر المثقفين شهرة في البلاد، تساؤلات لدى الجميع عن كلفة التحدث علانية ضد أصحاب النفوذ في العراق".

ووفقا للصحيفة، "كان الكاظمي، الذي عمل مع الهاشمي عن كثب كرئيس للمخابرات الوطنية قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في وقت سابق من هذا العام، قد تعهد بكبح نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران، والآن تعهد بإجراء تحقيق شفاف في اغتيال الهاشمي وأطلق اسمه على أحد شوارع بغداد".



وأشارت "الغارديان" إلى أن علاقة الكاظمي توطدت بالهاشمي على مدى الأشهر الأربعة الماضية في الحكومة، عندما تحدى الكاظمي الميليشيات التي ترعاها إيران التي كانت تتحكم في زمام الأمور في العراق، ومن جانبه قدم الهاشمي دعما قويا لهذا الجهد من خلال منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي خلال ظهوره على الفضائيات؛ ما أدى إلى تلقيه تهديدات بالقتل من كتائب حزب الله، وتم اغتياله بعدها ببضع ساعات رميا بالرصاص أمام منزله.

ويبدو أن اغتيال الهاشمي حفز معظم فئات الشعب العراقي لدعم حرب الكاظمي ضد الميليشيات المدعومة من إيران، حيث شرح السير جون جنكينز، السفير البريطاني السابق في العراق، أن وفاة الهاشمي كانت تحديا واضحا لسلطة الكاظمي، بحسب "الغاريادن".

وقال السفير السابق "كانت هذه عملية للميليشيات المدعومة من إيران، والآن بات إيقاف المسؤولين عن هذا وتقديمهم للعدالة الاختبار الوحيد الذي يهم حكومة العراق، فبعد أن يستهدفوا الكتاب يستهدفون المحامين والأكاديميين والمتظاهرين والناشطين، ولن ينته ذلك حتى نوقفهم".

انهيار عالمي 

وأبرزت  صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية تداعيات تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن دورها القيادي التقليدي، حيث يمتلك الغرب أصولا قيّمة في أي منافسة على النفوذ مع الصين ذات النفوذ المتنامي، ولطالما اعتادت الولايات المتحدة تكوين تحالفات عالمية تهدف لحماية هذه الأصول.

وقال تقرير للصحيفة الأمريكية "كونت الولايات المتحدة تحالفات طويلة الأمد مع دول ذات تفكير مماثل، بما في ذلك دول أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وكندا وأستراليا والهند، ولكن في الفترة الأخيرة، بدأت هذه القيادة الأمريكية تنهار تحت حطام إدارة ترامب".



وأضاف التقرير"استسلمت الولايات المتحدة للانقسامات الداخلية العنيفة التي أدت إلى نزعة قومية مدمرة، حيث كان ترامب تجسيدا لهذه الانقسامات، وبطل الرفض الرئيس لدور البلاد التاريخي كنموذج عالمي للديمقراطية الليبرالية، وزعيم تحالف الدول ذات الميول المماثلة".

وتابع "هذا التخلي عن القيم الأمريكية التقليدية، أدى إلى تراجع النفوذ الأمريكي في مواجهة الصين التي توسع نفوذها بقوة وسرعة هائلة فيما يبدو كسعيها للاستيلاء على الدور القيادي في العالم؛ ما قد يؤدي إلى انهيار النظام الديمقراطي القائم".

تفاقم كورونا في إسرائيل 

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى مواجهة إسرائيل لموجة كورونا جديدة غير متوقعة، إذ عاد الفيروس للانتشار مرة أخرى بشكل غير متوقع في إسرائيل، مع تزايد الحالات الآن بشكل أسرع من أي وقت مضى؛ ما دفع مسؤولي الصحة للتحذير من أن المستشفيات قد تكون مزدحمة بحلول نهاية الشهر.

وعلقت الصحيفة "الآن يتساءل الإسرائيليون من مختلف الأطياف السياسية ما الخطأ الذي حدث ويطالبون بمعرفة كيف يمكن أن تتعثر حكومتهم بهذا الشكل بعد أن نجحت في احتواء التفشي الأولي".



ونقلت عن مسؤول إسرائيلي مطلع على إجراءات الاستجابة للوباء، قوله إن الباحثين الحكوميين تتبعوا الجزء الأكبر من الإصابات الجديدة وهي تنتمي إلى فئة واحدة من الأنشطة، وهي التجمعات العامة، وخاصة حفلات الزفاف.

وفي موضوع يتصل بكورونا، اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، باختلاف التجربة الأوروبية مع الأمريكية في مواجهة تهديد الوباء الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع بشكل متزايد في الولايات المتحدة بينما يتراجع الخطر في أوروبا.

وقالت الصحيفة "فرضت أوروبا والولايات المتحدة عمليات إغلاق اقتصادي لاحتواء انتشار المرض، ولكن الخبراء يشيرون إلى أن الفارق الأكبر كان أن أوروبا انتظرت حتى تغلبت على العدوى قبل إعادة فتح المطاعم والحانات واعتمدت على الأماكن المفتوحة والهواء النقي، في حين تسرعت الولايات المتحدة وأعادت فتح البلاد قبل احتواء الموقف".



وذكرت "وول ستريت جورنال" أن "حرارة الصيف دفعت المطاعم والحانات وأماكن التجمع الداخلية الأخرى في الولايات المتحدة إلى إغلاق النوافذ وتشغيل مكيفات الهواء، وفي أوروبا، تميل درجات الحرارة في الصيف إلى أن تكون أخف، ومعظم المساحات الداخلية لا تحتوي على مكيفات هواء، ما دفع الناس للجلوس في الهواء الطلق في المطاعم المفتوحة، الأمر الذي قلل من انتشار المرض".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com